من أى بحر مظلم هذا المساء سأبدأ رحلتى ؟! كنت على شفا موعد مع قاتلى فردنى لى عصفوران لم يتهيأ للطيران بعد ومقهى صغير تتبدل الأوطان فمر بى من عنق الزجاجة كى أحتمى بالرمل من مدن تحاصر قمرا يدجن ضوءه ولقريتين يحط بى ليل بدائى بقايا رحله ولريثما يتهجى مغتربا لأول جرحه وينام محترفوا الخرائط فى دمى قد قلت أن الوقت غير الوقت أن إصطدام سفينتى بالصخر مثل نافذة تطل على فراغ موحش لم يفطن لغيابه الصبار حتى استفاق لكنه الف التضجر ، الغيم أسهب فى الرياح مناؤا من محض حرفين أوجس خيفة حزن تأجل مرتين لتكبر فى فضاء الله قصيدتى أنا خاتم الشعراء فهل أتتك نبؤتى ؟ سرا أفتش فى المواويل ألقيت فى اليم الغريب محبتى شمسا تغافل بالشفق انا سيد يبكى أنا سيد يبكى على طلل فكيفك سيدى ؟ لى ماتقدم من بكاء موجع لك ما تأخر وللناس ما قد أسرفت من حزنها أنا لم ابارك عزلة من خلف موعظة لم استبن ما خلته ظلا فمر بى كيما أطل من ورد قديم تردد بروايتى خمرا لمجذوب مر على عجل تاركا أسماله هل واحدا كنت من جوقة الناى ياصاحبى؟! حتى انتهيت فدعنى أردد خلفه: قد كان فخ الماء أدنى مما أحتملت وتحسب ضل الشراع فقف هنا موت قريب وآخر أفرب خذنى إلىّ فليس لى الإى ليستمر المهرب إلى الشاعر/محمدعفيفى مطر