ما زال مسلسل منع الكتاب والمفكرين من الكتابة في الصحف القومية مستمرا، وقد بدأ بمنع نشر مقالة لعبلة الرويني في "الأخبار" وحذف صفحة الرأي التي يكتب بها كتاب من خارج مؤسسة الأهرام مثل مدحت العدل وإبراهيم عبد المجيد ويوسف القعيد وغيرهم بدعوى أنه من المفروض أن تقتصر الأخبار على الصحفيين والكتاب الذين يعملون بها، واليوم منعت عبلة الرويني من نشر مقال لها بعنوان"الملك عاريا" في "الأخبار" للمرة الثانية علي الرغم من أنها ابنة المؤسسة. وقالت الرويني تعليقاً على منع المقال أن هناك رسالة واضحة لمنعي من الكتابة في "الأخبار"، وأنا في حالة احتجاج لحين اتخاذ إجراء واضح من نقابة الصحفيين حيال ما يحدث في الصحافة المصرية من قمع لحرية الرأي والتعبير، على حد وصفها. وأضافت الرويني أن استشعار المسئولية تجاه القارئ هي ما يحول دون اتخاذها قرارا بالامتناع عن الكتابة ل"لأخبار" والانسحاب من الصحف القومية بعد القيود التي تُفرض على الكتابة مؤخرا، إلا أن معركة قمع الآراء المعارضة لن تستمر بدون تضامن واسع من الكتاب والصحفيين تجاه ما يحدث من إقصاء متعمد للأصوات المعارضة. ووجهت الروينى رسالة للجنة الحريات بنقابة الصحفيين والكتاب باتخاذ موقف تضامنى فاعل وعاجل. وقال الكاتب عبد الجليل الشرنوبي (الإخواني السابق) إن ما يحدث تجاه حرية التعبير يضاف لحالة النكوص الحاصلة بوعود المائة يوم التي وعد بها الرئيس مرسي جموع الشعب المصري وأخلف أغلبها ، مؤكداً أن الانتفاضة الحقيقية لمرسي "جاءت ضد حرية التعبير وحرية الصحافة" ، على حد قوله. وأضاف الشرنوبي "مرسي يتعامل مع المكتسب الرئيسي بعد 25 يناير - وهو الحريات - بمنتهى الاستخفاف والوضع ينحدر من سئ لأسوأ ، والرئيس الجديد يعتبر أنه وحكومته يمتلكون وسائل الإعلام ولا يراعي أن الدولة ووسائل إعلامها ملك لشعبها" . وطالب الشرنوبي الكتاب الذين منعت مقالاتهم من النشر ، وممن يتعرضون لمحاولات فرض قيود رقابية وقمعية، بمواصلة الكتابة تحت كل الظروف، مذكراً الأصوات الحرة بمعركتها التي قدّر لها أن تخوضها للنهاية، على حسب وصفه. من جانبه ، قال الكاتب ابراهيم عبد المجيد إن قضية المصادرات لن تنتهي ما دامت الصحف القومية يملكها مجلس الشوري، والسيد رئيس تحرير جريدة الأخبار يتعامل مع الصحيفة القومية باعتبار أنها صحيفته "وليست صحيفة الشعب المصري ، ووجه عبد المجيد رسالة للرئيس مرسي قائلاً : الصحف القومية ليست عزبة من عزب مجلس الشوري ولا الحكومة يا سيادة الرئيس . وذكر يحيى قلاش - المرشح السابق لمنصب نقيب الصحفيين - أن الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين قبل تولي السلطة قد طرحوا فكرة استقلال الصحافة واستقلال الإعلام فيما اصطلحوا عليه باسم " المجلس الوطني للصحافة " ، " والمجلس الوطني للإعلام" وذلك لضمان نزاهة الصحافة بعيداً عن تدخلات الحكومة والحزب الحاكم ولكن الرئيس مرسي لم يف بهذه الوعود.. الشرنوبي: الانتفاضة الحقيقية ل"مرسي" جاءت ضد حرية الصحافة والتعبير عبد المجيد: الصحف القومية ليست عزبة من عزب مجلس الشوري ولا الحكومة يا سيادة الرئيس