كشف الروائي يوسف القعيد والكاتبة عبلة الرويني والكاتب الصحفي عبد الجليل الشرنوبي منسق جبهة الإبداع المصري والكاتب إبراهيم عبد المجيد عن تفاصيل أزمة منع مقالاتهم من النشر في الصحف القومية. وأكد الروائي يوسف القعيد ل"البديل" أن منع مقالة عبلة الرويني ثم منع مقالته "لا سمع ولا طاعة" هي ضمن سلسلة إجراءات جماعية اتخذتها صحيفة "الأخبار" لقمع حرية التعبير ومنع الكتابة ضد سياسة الإخوان. وقال القعيد إن "صحيفة الأخبار أخبرت جميع الكتاب من الخارج بإلغاء صفحة آراء حرة، لأن رئيس التحرير له ميول إخوانية، كما أن نقيب الصحفيين له ميول إخوانية، وبالتالي لا يستطيع أي صحفي داخل الأخبار أن يكتب بحرية أو يتظلم ضد التعسف أو منع أعماله من النشر". وأضاف القعيد أنه علي الرغم من نشر مقاله في صحيفة "التحرير"، ولكنه سيطالب بحقوق حرية الرأي والتعبير لأن الصحف القومية ملك الشعب وليست ملكا للإخوان، لذلك تقدم القعيد بتفاصيل ما حدث من انتهاك للحرية لجبهة الإبداع الذي هو عضو فيها والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وسيصدر بيانا لإدانة هذا الانتهاك الصارخ على حد تعبيره. وقالت الكاتبة عبلة الرويني إن هناك فرق بين منع كاتب من الكتابة أو مصادرة رأي أو حذف جزء من مقال أو موضوع وبين سياسة التحرير في تحديد الكتاب الذين يعملون بالصحيفة، لأن هذه مساحة من الحرية لرئيس التحرير أن يضع سياسته سواء اختلفنا أو اتفقنا معها وعلينا بعدها أن نقيم الصحيفة وهل سياسة رئيس التحرير في صالحها أم جاءت بنتائج عكسية. وشددت الرويني علي أنها ضد أي اعتداء علي حرية الرأي والتعبير وحذف أجزاء من مقالة الكاتب، مثلما حدث معها، وأنها استمرت في الكتابة في أخبار اليوم، وثاني يوم كتبت مقالا أشد لهجة عن أخونة الدولة وفضحت فكرة الاعتداء علي حرية الرأي وحولتها لقضية رأي عام. فيما قال الكاتب الصحفي عبد الجليل الشرنوبي منسق جبهة الإبداع المصري، إن إدارة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون طلبت منه عدم الكتابة في قسم السياسة لأن إدارة المجلة لا تستطيع أن تتحمل تبعات معارضته للنظام الحاكم وخصوصا في ظل تبعية وزارة الاعلام لوزير ينتمي للإخوان، وأنه مضطر للكتابة في قسم الفن فقط. وأضاف الشرنوبي أن ما يحدث نذير خطر وستقيد الحريات في المرحلة المقبلة، وخصوصا بعد خروج بعض الفتاوي التي تعتبر معارضة الحاكم خروج علي اجماع المسلمين. و أوضح الشرنوبي أن جبهة الابداع ستحاول التصدي لهذا الخطر بعدة طرق منها إقامة مؤتمر بعد العيد مباشرة في ساحة عابدين لنتفاعل مباشرة مع الجمهور، وإذا لم نستطع إقامته في عابدين سيقام في نقابة الصحفيين، وجزء من فاعلياته في الشارع، كما تم الاتفاق مع رؤساء تحرير الصحف الخاصة علي نشر المقالات التي رفضت الصحف القومية نشرها. أما الكاتب إبراهيم عبد المجيد، فأكد ل"البديل" أن مؤمن خليفة المشرف علي صفحة الرأي أبلغه أنه تم إلغاء صفحة الرأي من الأخبار بعد الاجتماع مع رئيس التحرير محمد حسن البنا، وذلك لإنشاء صفحة اقتصادية. وقال عبد المجيد إنها "حجج واهية لأن هناك صفحتين أخرتين للرأي في الأخبار ويمكن حذف إحدي هاتين الصفحتين، ولكن لأن معظم مقالاتي ومقالات باقي الكتاب تهاجم سياسة الإخوان تم إلغاؤها". وأضاف عبد المجيد أنه كان من الواجب أن يعتذر رئيس التحرير عن ذلك بنفسه ولكنه لم يفعل لأنه تم اختيار رؤساء تحرير يدينون بالولاء للإخوان وينفذون سياستهم. وشدد عبد المجيد علي أن الصحف القومية ستصبح مثل دروس التربية الوطنية صدي صوت للإخوان وبذلك سيتبعون سياسة الحزب الوطني التي أدت لفشل ذريع في هذه الصحف، والتي ستؤدي إلي هبوط مبيعاتها وقيمتها الفكرية والإخبارية. عبد المجيد يحذر: الصحف القومية ستتحول إلى دروس تربية وطنية و"صدى صوت" للإخوان القعيد: الصحف القومية ملك الشعب وليست ملكا للإخوان ولن أسكت.. والرويني: هناك فريق بين وقف استكتاب "كاتب" ومصادرة رأيه عبد الجليل الشرنوبي: "الإذاعة والتلفزيون" طلبت مني عدم الكتابة في السياسة لأنها لن تتحمل معارضتي للنظام