استنكر سيد فتحى مدير مركز الهلالى للحريات استخدام الأطفال فى الإعلانات التليفزيونية التى تستهدف جمع التبرعات،معتبرا انها نوع من الاستغلال للأطفال ولمرضهم. وأضاف فتحى أنه بصدد رفع دعوى قضائية أمام محكمة مجلس الدولة للمطالبة بوقف بث الاعلانات التى تعرض الأطفال المرضى ،" هذا استخدام بغيض للأطفال ويصدر صورة سلبية ويجب أن يتوقف". على جانب أخر, انتقدت جمعية ابن النيل للتنمية ظهور مرضى السرطان والفقراء المستفيدون من التبرعات والصدقات على شاشات التلفزيون فى الاعلانات الخاصة بالمستشفيات، وطالبت الجمعية برفع الوصم وإزالة التمييز عن المرضى والمعاقين. وهددت الجمعية بتقديم بلاغا للنائب العام ضد كل من تسول له نفسه التشهير بالمرضي والفقراء وفي مقدمتها " مستشفى سبعة وخمسين ثلاثة سبعة وخمسين والمعهد القومى للأورام" وجميع المؤسسات التى تنتهج نفس النهج، تمهيدا لمقاضاتهم أمام القضاء المصرى في حال تورط هذه الجهات في إنتاج مثل هذه الإعلانات من جديد خلال الفترة المقبلة . وقالت الجمعية فى بيان لها، إن الحد الأدنى من حقوق الإنسان والطفل هو توفير الرعاية الصحية له ولأسرته دون التشهير بهم، منتقدة "اعتياد هذه الهيئات التشهير بأطفالنا وعائلاتهم ، وهو ظلم بين لهؤلاء الأطفال وعبء إضافى يتحملوه مع أعباء المرض، حيث تظهر صورهم ويتم استخدامهم فى إعلانات ، وهو ما يتنافى و حقوق الإنسان ويتنافى مع القيم الدينية والمجتمعية السائدة". وقال أيمن محى حمزة رئيس مجلس إدارة الجمعية أن جميع المؤسسات الطبية والجمعيات الأهلية لابد أن تبحث عن صورة أو وسيلة أخرى لاستجداء المصريين خلال حملاتهم الإعلامية التى تزداد خلال شهر رمضان لمساعدة المرضى والمحتاجين. وأشار إلى أن شركات تصميم الإعلانات، تستطيع تقديم عروض مختلفة، تساهم فى رفع قيمة المساعدات، وتساهم فى دعم المرضى والمحتاجين، دون الإساءة ودون استخدام للأطفال من مرضى السرطان وأطفال الأيتام. وأكد حمزة ضرورة نبذ المجتمع لهذه السلوكيات التى من شأنها التشهير بمرضانا وإضافة أعباء جديدة على مرضهم، مؤكدا أن استمرار هذه المؤسسات فى الإعلان عن طلب المساعدات من خلال ظهور وفضح المرضى سيعرضهم لملاحقة الجمعية . مؤسسات حقوقية: ظهور الأطفال والمرضى في الإعلانات ظلم وتشهير بالأطفال والمرضى