"يا فلسطيني يا فلسطيني.. أرضك أرضى ودينك ديني".. هو يوم آخر بجانب أيام ذكرى النكبة والأرض، والمجازر الكثيرة لتذكر الحقيقة الثابتة التي لا يزال الصهاينة يحاولون طمسها نهائياً من عقولنا كل يوم، حقيقة أن فلسطينوالقدس أرض عربية، وأن حق الشعب الفلسطيني هو أن تعود فلسطين كاملة إليهم في يوم ما عندما يجتمع شتات العرب والمسلمين لاسترداد الأرض المحتلة. "يوم القدس العالمي" زمنياً يوافق سنوياً الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، لتكون فرصة لإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". ويأتي اختيار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لتعزيز الجانب الروحي والديني للشهر الكريم في المطالبة بحق الفلسطينيين والعرب ومسلمي العالم ومسيحييه بالمسجد الأقصى الذي هو ثالث الحرمين وأول القبلتين، ولنصرة أصحاب الأرض الأصليين في استعادة أرضهم كاملة. ورغم أن الدعوة التي أطلقها الخومينى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية عام 1979، كانت موجهة بالأساس إلى المسلمين في كل العالم الذي يرتبطون دينياً بالمدينة المقدسة، إلا أنه بمرور السنوات نظمت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية من غير المسلمين أيضاً الذين رأوا أن ما تفعله قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية لا يمكن السكوت عليه من أي إنسان. ويمتد الاحتفال بهذا اليوم إلى أن يصبح مناسبة سياسية سنوية تبرز مدى الشتات الذي يعانى منه العرب والمسلمين، والفرقة التي دبت في صفوفهم، وألهتهم عن تحرير الأرض والمسجد، ومكنت العدو منهم إلى حد لا يرثى له. يوم القدس العالمي هذا العام بالنسبة لمصر يبدو متأثراً بالاتهامات التي طالت الأخوة الفلسطينيين بعد تفجير رفح الإرهابي بأنهم ضالعين في التفجير، وعلى الفور انبرى العديد من السياسيون يدفعون الاتهام عن أهل غزة تحديدً قائلين أنه لا مصلحة سيجلبها الفلسطينيون من وراء هذا العمل الإجرامي، كما استاء آخرون من إلصاق التهمة ب"الأخوة" واستبعاد "العدو" تماما، في إشارة على الكيان الصهيوني القابع على الحدود مع مصر، والمحتل لفلسطين. وفى ميدان التحرير بعد "الإفطار" كان العشرات قد تجمعوا في حيز ضيق منه، للتأكيد على الحقيقة الثابتة التي أشرنا إليها، وبينما كانت هتافاتهم المعدودة تعلو "ع القدس رايحين.. شهداء بالملايين" و"يا أقصانا لا تهتم.. راح نفديك بالروح والدم"، كانت أعلام فلسطينالمحتلة ومصر مرفوعة، في إشارة ثابتة إلى أن واجب مصر وقدرها مع فلسطين، وعودة فلسطين ومدينتها المقدسة ربما يبدأ يوماً ما من نفس المكان في ميدان التحرير. بدأ دعوة دينية للمسلمين أطلقها الخوميني .. وتحول إلى يوم عالمي للاحتجاج من أجل نصرة فلسطين يوم القدس في التحرير 2012: أعلام مصر وفلسطين.. والهتاف "يا أقصانا لا تهتم.. راح نفديك بالروح والدم"