شهد الجامع الأزهر الجمعة الماضية بعد غياب خمس سنوات حملة رسمية للتضامن مع القدس وحماية المسجد الأقصي برعاية الأزهر الشريف نظمت الحملة اللجنة الشعبية لمقاومة تهويد القدس التي يرأسها د.محمد عمارة والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي وتواكب الحملة إعلان إسرائيل هدم باب المغاربة الذي يربط بين المسجد الأقصي وحائط البراق. أعلن جموع المشاركين استعدادهم للجهاد لتحرير القدس الشريف وحماية المسجد الأقصي وقام المتواجدون الذين بلغ عددهم عدة آلاف بتلاوة قسم الاستشهاد من أجل فلسطين قائلين: «نعاهد الله أن نستعد للاستشهاد لتحرير المسجد الأقصي، ونعاهد الله علي أن نرفع راية الجهاد من أجل فلسطين». كما رددوا هتافات «يا فلسطيني يا فلسطيني أرضك أرضي دينك ديني» .. «يا أقصانا لا تهتم راح نفديك بالروح والدم يا أقصانا يا حبيب شمسك أبدًَا لن تغيب». وحول عدم حضور الشيخ يوسف القرضاوي قال صلاح سلطان ممثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن الظروف الصحية منعته من الحضور. وقال خطيب الجامع الأزهر الشيخ صلاح نصار: «إن التفريط في أي شبر من القدس حرام ولا ينبغي أن نفرط في الحرم الشريف الذي هو أول قبلة للمسلمين ولا ينبغي أن نتركه للصهاينة المعتدين الذين يريدون أن يهدموه»، مؤكدًا أنه يجب اليوم علي المسلمين أن يكونوا يدا واحدة أمام هذه المنعطف الخطير الذي يريد فيه اليهود تهويد القدس. وفي كلمة الجماعة الإسلامية التي ألقاها د.ناجح إبراهيم أكدت الجماعة: أنه بتحرر مصر من الفساد تعود الأيام المباركة وقال: كل حاكم يقوم علي أمر أمته بالعدل سيقرب موعد تحرير الأقصي، وإن كل ثائر يثور لهدم الفساد ثم يعمل لبناء المجد يقرب هذا الموعد، وأن كل انتخابات نزيهة للأمة تقرب الموعد فالأزهر لن يتحرر بالآمال والأقوال وإنما بالأعمال». وشدد علي ضرورة تحويل الشعارات إلي عمل وأن نجعل فلسطين قضيتنا الأولي لأن القدس لن يتحرر بجماعة إسلامية أو تيار وإنما لا بد من قوة إسلامية تجمع كل الدول الإسلامية علي كلمة واحدة. وفي كلمته التي ألقاها نيابة عنه د.محمد مختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية أكد شيخ الأزهر د.أحمد الطيب أن الأزهر يطلقها صيحة مدوية لكل زعماء الأمة الإسلامية أن الأقصي خط أحمر لا يمكن أن نفرط في لبنة واحدة تقع في هذا المسجد المبارك. وأضاف أنه آن الآوان بعد أن تحررت مصر علي يد شباب قدموا أرواحهم لتحرير هذا البلد من الفساد النفور لتحرير الأقصي فالله ربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصي وأن الإسلام إذا كان يفرض علي المسلمين أن يقاتلوا من أجل غير المسلمين في البيع والصلوات فأولي بنا الدفاع عن المسجد الأقصي فهو أولي القبلتين وموطن البركة. من جهة أخري أعلن الأزهر في بيان له ألقاه د.صلاح سلطان ممثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رفضه مشروعات التهويد وتحذيره الكيان الصهيوني من التداعيات التي تهدد سلام العالم كله. وقال الأزهر في بيانه: إنه يجب علي العالم أن ينهض لتحرير القدسوفلسطين وأن تهويد القدس هو خط أحمر وهو مقدمة لطي صفحة الصهاينة علي أرض فلسطين. كما كان لجماعة الإخوان المسلمين نصيب من حضور جمعة الأقصي حيث أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن القدس ستظل هي قضية المسلمين الأولي، وقال في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه د.عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين إنه إذا كان اليهود يظنون أن إشتعال أزمة هنا أو هناك ستصرفنا عن قضية فلسطين فظنهم واه. وطالبت جماعة الإخوان بضرورة إعداد الأجيال الذين يحملون هم قضية فلسطين وزيادة استثمار رجال الاستثمار المسلمين في القدس وبضرورة دعم صندوق الأقصي. كما شارك في جمعة الأقصي خليل إسماعيل عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس الذي أعرب عن تفاؤله لانطلاق صيحة الجهاد والانتصار للقدس من الجامع الأزهر، مؤكدًا أن خطة الصهاينة قائمة علي زيادة تواجد اليهود في القدس وتقليل الوجود الفلسطيني عن 20% كما لا يسمح العدو الصهيوني للفلسطينيين في القدس بالبناء أو التجارة ويطرونهم لتهويد القدس. عبر مكالمة هاتفية قال د.عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصي: «إن القدس ليست لأهل فلسطين بل هي لجميع العرب والمسلمين شأنها شأن مكة والمدينة المنورة، مشيدًا بموقف الأزهر والفصائل المصرية التي تقف إلي جانبه مدينة القدس بموقف جاد في هذه الأيام التي تتعرض فيه للتهويد. وقد أصدر المشاركون في جمعة الأقصي بيانًا وجهوا من خلاله إنذارًا شديدًا إزاء ما أعلنه الكيان الصهيوني من هدم باب المغاربة الموصل بين المسجد الأقصي وحائط البراق، وشدد البيان علي أن المقاومة هي الخيار الوحيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحماية المقدسات، مطالبين بوقف كل معاهدات الاستسلام لإسرائيل ووقف كل عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني وطرد سفراء إسرائيل من كل الدول العربية والإسلامية