هاجم الشيخ احمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم مؤسسة القضاء، ووصفها ب"الأكثر فسادا"، منتقداً الحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب وإلغاء قرار الرئيس بعودته مرة أخرى. وقال المحلاوي في خطبة الجمعة:"الحكم التفاف غير مقبول ممن مؤسسه عينها النظام السابق ضد إرادة الشعب، وكيف لمؤسسة معينة وفسادها معلوم للجميع أن تحل مجلس منتخب". وتابع المحلاوي متسائلا :"أين كان هؤلاء القضاة طوال 60 عاما من الفساد والاستبداد والأحكام العرفية، لماذا لم يطعنوا على الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره العسكر؟". ووصف المحلاوي خلال خطبة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم مؤسسة القضاء بأنها "مؤسسة فاسدة، ونتاج 60 عاما من الفساد، وظلت أداة في أيدي الحكام ليحلوا لهم الفساد". وتابع الخطيب:"الفساد في عهد المخلوع قد طال كل مؤسسات الدولة في مصر بما في ذلك مؤسسه الأزهر الشريف الذي كان شيخه يسعي لمراضاة الرئيس أكثر من سعيه لمرضاة الله". وأكد المحلاوي أن "حكم الدستورية حكم باطل لأن الأمر الطبيعي في الثورات أنها تقوم لخلع أنظمه بمؤسساتها، وسماح الشعب ببقاء هذه المؤسسات هو ما قادنا لهذا الوضع". وتابع المحلاوي موجهاً حديثه للمحكمة الدستورية:"انتم والمجلس العسكري وحكومة الجنزوري من بقايا النظام السابق ومن العجيب أن يجئ الباطل ليبطل إرادة الشعب". وأضاف :"ما يسمى بالدولة العميقة، وهي تلك المؤسسات التي تركها لنا المخلوع، تشن حرباً ضارية على الرئيس المنتخب، وهناك مؤسسات وقوى لا تريد أن تسلم السلطة كاملة، وما معنى أن يخرج المجلس العسكري بإعلان دستوري يغتصب حق التشريع، ويعطي لنفسه صلاحيات فوق الرئيس المنتخب". وطالب المحلاوي الرئيس محمد مرسي بضرورة أن يبدأ ب"تطهير المؤسسات، وأن يبدأ بمؤسسة القضاء لأنها الأكثر فساداً". وفي سياق آخر انتقد المحلاوي المظاهرات أمام قصر الرئيس محمد مرسي مؤكدا أن "هذا العمل يجرنا إليه أصحاب الثورة المضادة لنثبت أننا غير مؤهلين للديمقراطية ولا نستحق أن يكون لدينا رئيس منتخب، وعلى أصحاب المطالب الفئوية أن يصبروا ويعطوا الفرصة للرئيس، ولو اضطروا للتظاهر فأمامهم ميدان التحرير أما التظاهر أمام قصر الرئاسة، فينتقص من هيبة الرئيس". ورفض الخطيب الدعوات لحكومة ائتلافية أو نواب للرئيس من خارج حزبه، وقال:"لابد أن يكون كل أفراد ومعاوني الرئيس من نفس فكره حتى يستطيع معهم أن يطبق ما جاء من أجله ونحاسبه بعد ذلك عليه أما أن يأتون من خارج نفس الفكر فسيكون هناك اختلافات دائمة ولن نصل إلى شيء في النهاية". الخطيب: حكم الدستورية باطل والقضاة كانوا أداة في يد الحكام الفاسدين