انتقد الشيخ أحمد المحلاوى إمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية خلال خطبة الجمعة أمس ما وصفه ب "محاولات إضافة صفات إلهية للقضاة"، قائلاً إن الوحيد الذى لا يعقب على أحكامه هو الله، وقال إن الاعتصام الذى بدأ بميدان التحرير بالقاهرة يعبر عن محاولة الكثير الدفاع عن الثورة بعد الإعلان الدستورى المكمل. وندد المحلاوى بقرار حل مجلس الشعب، الذى وصفه بأنه ملك الشعب وجاء بانتخاب حر نزيه من الناخبين لاختيار ممثليه. وقال إن مجلس الشعب فوق الجميع ولا يحق للمجلس العسكرى حله لأن من انتخبه الشعب المصرى وهو الذى يملك وحده حله، موضحاً أن الشعب هو مصدر السلطات وهو المؤسسة الحقيقية التى تدير البلاد والمجلس العسكرى موظف عند هذا الشعب وليس له صلاحيات غير التى يقررها الشعب نفسه. وناشد المحلاوى المصريين بضرورة الاتحاد وتجاوز الخلافات التى وقعت خلال منافسات الانتخابات الرئاسية، وقال إن الرئيس المقبل لن يتمكن منفردًا من إصلاح الأمور، ومعالجة القضايا التى يعانى منها الوطن، وأنه بحاجة إلى تكاتف كل القوى الوطنية لأجل مساندته فى تلك الفترة المهمة. بينما دارت خطبة أمس فى مساجد السلفية والتابعة للإخوان المسلمين حول انتخابات الرئاسة والانقلاب العسكرى على الثورة المصرية من خلال حل مجلس الشعب والإعلان الدستورى المكمل، وضرورة توحيد الشعب المصرى ضد ما يحدث وأن ينتفض الشعب لإعادة الثورة مرة أخرى، وعدم السماح بوجود رئيس من الفلول يعيد إنتاج النظام السابق ويفرج عن مبارك وأركان نظامه. فى حين تركزت خطبة الجمعة فى المساجد التابعة للأوقاف والطرق الصوفية عن حرمة قتل المسلم للمسلم وسفك دمه وحرمة الدعوة للاستشهاد من أجل صراع سياسى دائر على كرسى الرئاسة ومجلس الشعب، وهو ما أكده الشيخ صلاح عوض إمام وخطيب أن من يدعو للاستشهاد لأجل صراع الرئاسة أو مجلس الشعب هم جهلاء يريدون توظيف الدين لخدمة أهدافهم ومصالحهم الخاصة. وشهد مسجد سيدى بشر بشرق الإسكندرية حالة من الفوضى والاحتجاج على إمام المسجد، وما إن قال الإمام إن الله ينصر رسله والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ولا مجلس عسكرى ولا غيره، إلا وهاجت جموع المصلين وحدث هرج ومرج وتراشق بالألفاظ، بينما حاول البعض الصعود إلى المنبر.