* حملة الاعتقالات العشوائية طالت الأطفال وكفيف وأصم ومجند أمن مركزي * مدنيون قاموا بتسليم الأطفال لقوات الأمن المركزي لاعتقادهم أنهم من أطفال الشوارع كتبت- سارة جمال: قال أحمد مصيلحى المستشار القانوني للائتلاف المصري لحقوق الطفل أن 61 طفلا تم القبض عليهم بشكل عشوائي و تعرضوا للتعدي عليهم بالضرب والاحتجاز في معسكرات للأمن المركزي مع بالغين وجنائيين، وذلك خلال حملة القبض العشوائي على المواطنين والأطفال أثناء أحداث وزارة الداخلية الأخيرة. وأكد مصيلحى للبديل أن معظم الأطفال تعرضوا للقبض عليهم من قبل مدنيين قاموا بتسليمهم لقوات الأمن المركزى، مشيرا إلى أن معظمهم من الطلاب ومن المقيمين مع ذويهم وليسوا من أطفال الشوارع، الا أن معظمهم من الفقراء، وهو ما أدى لاعتقاد من قبضوا عليهم أنهم من أطفال الشوارع. وقال مصيلحى: ” القبض العشوائى طال الأطفال كما طال الكبار، حيث ضمت تلك القضية عدد من ذوى الإعاقة، كان بينهم فاقد للبصر وأخر أصم ومجند أمن مركزى”، وأضاف أن الأطفال بينهم طفلين عمرهم 12 عاما فقط ، فيما تتراوح أعمار الباقين بين 14 و 17 سنة. وأكد أن 4 من الأطفال كانوا مصابين برصاص خرطوش، كما تعرضوا للسحل والضرب أثناء القبض عليهم، قبل أن يتم نقلهم إلى معسكر طرة للأمن المركزى ومعسكر الجبل الأخضر وهو ما يعد مخالفا للقانون، كما تم احتجازهم مع بالغين ومدانين، وهو ما أدى إلى تعرضهم للتعذيب والانتهاك الجسدي. وأضاف المستشار القانوني للإئتلاف أن الأطفال أخبروه أثناء حضور جلسات تجديد حبسهم أن المدانين الجنائيين تعدوا عليهم بالضرب وأجبروهم على المبيت فى الحمام، وطلبوا منهم إحضار سجائر وأموال لهم من ذويهم حتى لا يقوموا بالتعدى عليهم. وأكد مصيلحى أن ما حدث يعد انتهاكا لحقوق هؤلاء الأطفال، حيث يجب أن يتم التحقيق مع الأطفال أمام نيابة الطفل وتجديد حبسهم أمام محكمة الطفل وليس أمام النيابات والمحاكم العامة، كما يمنع القانون إحتجاز الأطفال مع بالغين أو مدانين جنائيا وهو ما تعرض له هؤلاء الأطفال. وأضاف مصيلحى انهم تقدموا ببلاغ للنائب العام حمل رقم 530 عرائض النائب العام، مطالبين بوقف تلك الانتهاكات، مشيرا إلى أن 9 أطفال لا زالوا قيد الإحتجاز حتى الأن.