بمناسبة يوم أوروبا.. سفير الاتحاد الأوروبي ينظم احتفالية ويشيد باتفاقية الشراكة مع مصر    مطار الأقصر الدولي يحصل على شهادة تجديد الترخيص حتى 2026    طائرات الاحتلال تطلق النار اتجاه وسط وشرق رفح الفلسطينية بالتزامن مع القصف المدفعي    الاحتلال يسلم إخطارات هدم لمنزلين على أطراف حي الغناوي في بلدة عزون شرق قلقيلية    مدير المستشفى الكويتي برفح : المستشفيات تعج بالمرضى.. ولا يتوفر أدنى مقومات الرعاية الأولية    إصابة شخص في اندلاع حريق بورشة دوكو وسيارة بكرموز    تصل ل40 درجة مئوية.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم ودرجات الحرارة المتوقعة باكر    ضبط المتهم بالشروع في قتل زوجته طعنًا بالعمرانية    فريدة سيف النصر تكشف عن الهجوم التي تعرضت له بعد خلعها الحجاب وهل تعرضت للسحر    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُني على خمس فقط (فيديو)    أيوب الكعبي يقود أولمبياكوس لنهائي دوري المؤتمر الأوروبي    موعد مباراة أولمبياكوس وفيورنتينا في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي 2024    كواليس جلسة قضية محاكمة حسين الشحات في واقعة اعتدائه على الشيبي    عبد الرحمن مجدي: أطمح في الاحتراف.. وأطالب جماهير الإسماعيلي بهذا الأمر    محافظ مطروح يشارك في المؤتمر السنوي لإحدى مؤسسات المجتمع المدني    مجلس جامعة مصر التكنولوجية يقترح إنشاء ثلاث برامج جديدة    الخارجية الأمريكية: "بلينكن" يبحث مع نظيره المصري الجهود الدبلوماسية لمنع انتشار الصراع في غزة    مزاجه عالي، ضبط نصف فرش حشيش بحوزة راكب بمطار الغردقة (صور)    هجوم مسلح على مركز للشرطة في باريس وإصابة رجلي أمن (فيديو)    أنا مش عبيط علشان أقول لها، عمرو يوسف يكشف قصة مشهد خطير أخفاه عن كندة علوش (فيديو)    آية عاطف ترسم بصمتها في مجال الكيمياء الصيدلانية وتحصد إنجازات علمية وجوائز دولية    سالم حنيش يكشف نقاط قوة الترجي التونسي قبل مواجهة الأهلي في نهائي دوري أبطال إفريقيا    تقسيمة قوية في ختام مران الزمالك استعدادًا لمواجهة نهضة بركان    بعد الانخفاضات الأخيرة.. أسعار السيارات 2024 في مصر    السعودية تعلن استعداداتها لموسم الحج 2024    اليوم.. قطع المياه لمدة 8 ساعات عن عدد من مناطق الجيزة اليوم    مصطفى بكري: اتحاد القبائل العربية كيان وطني موجود ومشهر وحاصل على ترخيص    بشرى للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر للقطاعين العام والخاص    مرادف «قوامين» و«اقترف».. سؤال محير للصف الثاني الثانوي    بعد انخفاضه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 10 مايو 2024 (تحديث الآن)    الغرفة التجارية تكشف أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة المقبلة    تعرف على سعر الخوخ والتفاح والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 10 مايو 2024    «إيزيس الدولي لمسرح المرأة» يعلن أسماء المكرمين في الدورة الثانية (تفاصيل)    لمواليد برج العذراء والثور والجدي.. تأثير الحالة الفلكية على الأبراج الترابية في الأسبوع الثاني من مايو    «اللي بيحصل عيب والناس بتضحك علينا».. رسائل نارية من شوبير بشأن قضية الشحات والشيبي    «الكفتة الكدابة» وجبة اقتصادية خالية من اللحمة.. تعرف على أغرب أطباق أهل دمياط    «أنهى حياة عائلته وانتح ر».. أب يقتل 12 شخصًا في العراق (فيديو)    هيئة الدواء تعلن انتهاء تدريب دراسة الملف الفني للمستلزمات الطبية والكواشف المعمليّة    «حياة كريمة»: تعمير 9 بيوت بمساعدة المتطوعين في غرب أسوان    فيديو.. ريهام سعيد: "مفيش أي دكتور عنده علاج يرجعني بني آدمه"    سعود أبو سلطان يطرح أغنيته الجديدة الثوب الأبيض    القاهرة الإخبارية: مصر تجدد تحذيرها لكل الأطراف من تداعيات التصعيد الحالي في رفح    بيرسي تاو يحصد جائزة أفضل لاعب من اتحاد جنوب قارة أفريقيا    اشتباه تسمم 8 أشخاص بعد تناولهم وجبة فسيخ بأسوان    الدفاع الأمريكية: نريد إزالة حماس من رفح بشكل ملائم.. وقدمنا أفكارنا لإسرائيل    حدث بالفن| فنانة تكشف عودة العوضي وياسمين ووفاة والدة نجمة وانهيار كريم عبد العزيز    بعد مطاردة جبلية.. مصرع عنصر إجرامي قتل 4 أشخاص من أسرة واحدة في أسيوط    لمناقشة الموازنة العامة ومخصصات "قومي المرأة".. مايا مرسي تشارك فى اجتماع "تضامن النواب"    مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس ونظيرتها الشارقة الإماراتية لتعزيز التعاون    السياسة بوسائل أخرى.. خبير عسكري يحلل مفهوم الحرب    محدش قادر يشتغل.. مصطفى بكري يطالب بسرعة إجراء التعديل الوزاري وحركة محافظين    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُنى على خمس فقط    محظورات الإحرام لحجاج بيت الله الحرام في حج 2024    بالفيديو.. خالد الجندي: أركان الإسلام ليست خمس فقط    أمين الفتوى: الزوجة مطالبة برعاية البيت والولد والمال والعرض    أوقاف شمال سيناء تعقد برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات    وزير الصحة يشهد فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لهيئة المستشفيات التعليمية    "الخشت" يستعرض زيادة التعاون بين جامعتي القاهرة والشارقة في المجالات البحثية والتعليمية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شرعنة التدخل التركى فى بلداننا العربية

يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان جاهدا لاستكمال مخططاته التوسعية من خلال إعادة إحياء جبهة الإسلام السياسى بالاعتماد على إخوان المنطقة والعالم الإسلامي، فبعد فشل مشروع الإخوان المسلمين فى السيطرة على الحكم بمباركة أمريكا والغرب إبان أحداث ثورات الربيع العربى وفشل مخططهم بالمنطقة على يد مصر، ومن ثم فشل المشروع الاخوانى الأردوغانى الأمريكى الغربى فى العراق، ومن ثم فى سوريا بعد التدخل الروسى وصمود الجيش العربى السورى واستعادته لمعظم الأراضى السورية ، ها هو اردوغان الخارج على الأعراف والقوانين الدولية يسعى الآن ولو بالتحالف مع الشيطان لإعادة إشعال الحرائق الكبرى بالمنطقة من خلال توظيف لعبته القذرة شمال سوريا واحتلاله وتدخله السافر فى أراضيها واستنزاف ثرواتها وإطالة أمد خرابها، ثم استثماره وتوظيفه الآن للعناصر الإرهابية من المرتزقة ومن داعش والنصرة وغيرها لإرسالهم إلى ليبيا والعمل على إعادة إحياء المشروع الاخوانى التوسعى بهدف إحياء مشروع الخلافة العثمانية من خلال السيطرة على ليبيا وثرواتها،ومن ثم على المنطقة المغاربية ومن ثم ضرب الأمن القومى لمصر.
ولقد انكشف مستور اردوغان بعد أن حققت مصر مكانتها فى شرق المتوسط وترسيم حدودها المائية مع اليونان وقبرص وعلو شأنها فى إنتاج البترول والغاز،لم يجد اردوغان أمامه غير التحالف مع حكومة فايز السراج وترسيمه الحدود مع ليبيا ومن ثم التوقيع على مذكرة تفاهم بحرية وأمنية تسمح لتركيا بنقل قواتها إلى ليبيا لمساعدة حكومة السراج المتآمرة مع الميلشيات الإرهابية لضرب الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر والسيطرة على مقدرات ليبيا، واستهداف بلدان المغرب العربى ومن ثم استهداف مصر من خلال حدودها الغربية الطويلة مع ليبيا، ولهذا تأتى زيارته الأخيرة لتونس كمؤشر خطر لبلدان المنطقة الأمر الذى جعل الجزائريين ينددون من مغبة ومخاطر تلك الزيارة،فقد استنكر الحزب الوطنى الجزائرى هذا التدخل العسكرى التركى ومن تحركات اردوغان فى المنطقة وفى بلدان أفريقيا ونقله للإرهابيين من سوريا الى ليبيا وانعكاسات وخطورة ذلك على أمن واستقرار المنطقة وسلامة وأمن الأراضى الليبية واستباحة دماء أبنائها بإشعاله الحروب والفتنة فيما بينهم وإدخال ليبيا بذلك وعلى غرار سوريا إلى مستنقع الموت الذى رسمته قوى الشر للمنطقة.
إن الخطر كبير وداهم ولا يجب أن نقلل من مخاطره، بل ولا يجب مطلقا أن نعتمد على ما تصرح به أمريكا وبما يعلنه الغرب عن مواقفهم ومصالحهم مع تركيا، أو حتى بالتعويل على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومقدرتهما فى إمكانية تحجيم وإيقاف نقل تركيا لتنظيماتها الإرهابية ومرتزقاتها إلى ليبيا، وبخاصة بعد نجاح اردوغان فى شرعنة احتلاله وغزوه للشمال السورى بحجة محاربة الأكراد، وفعل ما يحلو له من تغيير ديموغرافى داخل المنطقة الآمنة بشمال وشرق سوريا دون عقاب، ولا يجب أن نطمئن لما يردده بعض المراقبين والمحللين من عدم رضا أمريكا والغرب أو حلف الأطلنطى تجاه ممارسات تركيا على المستوى الإقليمى والدولي،ودليل ذلك هو أن حلف الناتو نفسه هو الذى دمر ليبيا خلال ثورتها وأوصلها إلى هذا الخراب والاقتتال الذى لا تزال عليه الآن، ولهذا لا يمكن أن نصدق أبدا أن اردوغان يقدم على خطوة نقل قواته إلى ليبيا وتوقيعه اتفاقية أمنية مع فايز السراج إلا من خلال مباركة أمريكية وغربية وبمباركة من الناتو لاستكمال المخطط فى ليبيا والمنطقة .
ولاستفحال وخطورة العدوان التركى المتجرئ على استهداف وشرعنة التدخل فى بلداننا كانت مصر من أوائل الدول التى دعت إلى اجتماع على مستوى الأعضاء الدائمين بجامعة الدول العربية يوم الثلاثاء الماضى الموافق 31 من شهر ديسمبر الماضى لاستشعارها خطر المؤامرة وسرعة تحرك اردوغان وحصوله على موافقة البرلمان التركى لإرسال القوات التركية لدعم السراج وميليشياته، وتهديد المنطقة المغاربية وإشعالها وتهديد الأمن القومى المصرى والعربى بإعادة تاريخ الغزو العثماني، فهل يستيقظ الليبين ويغلبون مصلحة الوطن الليبي؟ هل يعملون سريعا للعمل معا من اجل المصالحة الوطنية ونبذ العنف وفض النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية وغلق الأبواب أمام قوى الشر الغاشمة للنجاة من هذا الفخ ؟، وهل تستيقظ منظمة الاتحاد الأفريقى للعمل صفا واحدا لإيقاف هذا المخطط ؟،هل تستفيق جامعة الدول العربية وبلدانها وتسرع فى تشكيل قوى عسكرية عربية مشتركة للوقوف فى وجه المعتدين بعيدا عن الاستنكار والشجب ؟، هل يستيقظ ضمير ووجدان الأمم المتحدة ومجلس الأمن للحفاظ على سلامة وامن الدول بعيدا عن المجاملات والشبهات بالثار لكل الشعوب الحرة وبعدم السماح بتدخل الدول الغاشمة فى شئونها ؟ أم يبقى قانون الغاب الغازى والاستعمارى المتبجح مسيطرا ومهيمنا على العالم ونحن نعيش خلال القرن ال21؟ .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.