انطلاق فعاليات ندوة "طالب جامعي – ذو قوام مثالي" بجامعة طنطا    وزير المالية: بدأنا مرحلة تصحيحية لمسار الاقتصاد المصري لتجاوز التحديات    ڤودافون مصر توقع اتفاقية تعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لدعم الأمن السيبراني    بروتوكول تعاون بين جامعة الفيوم والاتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية    قاضٍ مصرِي يَكشف تواريخ وأسباب تحطم طائِرات رؤساء الدول منذ عام 1936    أخبار الأهلي: الأهلي يكشف تفاصيل جراحة علي معلول    ضبط مكرونة وسجائر مجهولة المصدر في حملة تموينية بشرق الإسكندرية    تفاصيل عيد الأضحى 2024 ومناسك الحج: الموعد والإجازات    الإعدام لأب والحبس مع الشغل لنجله بتهمة قتل طفلين في الشرقية    حجز استئناف أحمد عز على إلزامه بدفع 23 ألف جنيه إسترليني لتوأم زينة    تطورات حالة والد مصطفى قمر الصحية بعد إجرائه جراحة    بعد طائرة الرئيس الإيراني.. هل تحققت جميع تنبؤات العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف؟‬    إيرادات "السرب" تتخطى 30 مليون جنيه في شباك التذاكر    6 نصائح لمواجهة الطقس الحار.. تعرف عليها    الوفد الروسي بجامعة أسيوط يزور معهد جنوب مصر للأورام لدعم أطفال السرطان    الليجا الإسبانية: مباريات الجولة الأخيرة لن تقام في توقيت واحد    استبدال إيدرسون في قائمة البرازيل لكوبا أمريكا 2024.. وإضافة 3 لاعبين    مدرب الزمالك يغادر إلى إنجلترا بعد التتويج بالكونفيدرالية    مصطفي محمد ينتظر عقوبة قوية من الاتحاد الفرنسي الفترة المقبلة| اعرف السبب    وزير الري: 1695 كارثة طبيعية بأفريقيا نتج عنها وفاة 732 ألف إنسان    البنك الأهلي المصري يتلقى 2.6 مليار دولار من مؤسسات دولية لتمويل الاستدامة    المؤشر الرئيسي للبورصة يتراجع مع نهاية تعاملات اليوم الاثنين    محافظ كفرالشيخ يعلن بدء العمل في إنشاء الحملة الميكانيكية الجديدة بدسوق    تأجيل محاكمة رجل أعمال لاتهامه بالشروع في قتل طليقته ونجله في التجمع الخامس    العثور على طفل حديث الولادة بالعاشر من رمضان    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    سوزوكي تسجل هذه القيمة.. أسعار السيارات الجديدة 2024 في مصر    العمل: ندوة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ودور الوزارة فى مواجهتها بسوهاج    "النواب" يوافق على منحة لقومي حقوق الإنسان ب 1.2 مليون جنيه    الحياة على كوكب المريخ، ندوة علمية في مكتبة المستقبل غدا    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    إسبانيا تستدعي السفير الأرجنتيني في مدريد    افتتاح دورة إعداد الدعاة والقيادات الدينية لتناول القضايا السكانية والصحية بمطروح    «صحة الشرقية» تناقش الإجراءات النهائية لاعتماد مستشفى الصدر ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    «السرب» الأول في قائمة إيرادات الأفلام.. حقق 622 ألف جنيه خلال 24 ساعة    مسرح التجوال يقدم عرض «السمسمية» في العريش والوادي الجديد    نائب جامعة أسيوط التكنولوجية يستعرض برامج الجامعة أمام تعليم النواب    شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي لأبناء بوروندي    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    في طلب إحاطة.. برلماني يحذر من تكرار أزمة نقل الطلاب بين المدارس    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    شكرى: الاحتياجات ‬الإنسانية ‬للأشقاء ‬الفلسطينيين ‬فى غزة ‬على رأس أولويات مصر    وزيرة الهجرة: نتابع تطورات أوضاع الطلاب المصريين فى قرغيزستان    تفاصيل أغنية نادرة عرضت بعد رحيل سمير غانم    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    باحثة سياسية: مصر تلعب دورا تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    إعلام إيراني: فرق الإنقاذ تقترب من الوصول إلى موقع تحطم طائرة الرئيس الإيراني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أردوغان يسابق الزمن للانتحار فى ليبيا..!

«سارق حلب» يلجأ لطرابلس بعد انهياره اقتصاديا وهزيمته فى سوريا..
- أنباء عن هروب السراج إلى لندن بعد تقهقر ميليشياته..
- نقل 8 آلاف مرتزق من إدلب وعفرين لحماية حكومة الوفاق..
- مصراتة وسرت آخر المحطات لتحرير بلد عمر المختار..
لا يمكنك أن تجزم بأن الامور بدأت تتخذ موقعها نحو الاستقرار فى ليبيا حتى بعد أن أصبح الجيش الليبى هو سيد الموقف بعد سيطرته على العاصمة طرابلس التى استعصت عليه طويلا قد أصبحت فى قبضته الان تقريبا بعد أن أصبح معظم مفاصل العاصمة والطرق المؤدية اليها ومطارها الرئيسى فى قبضة يده.
لا يمكنك أن تؤكد ان الاستقرار قد أوشك أن يستوطن فى ليبيا خاصة أن أردوغان تركيا ما زال يرسل مرتزقة داعش من سوريا إلى ليبيا بكل الطرق مانحا إياهم مزايا مالية وتسهيلات يسيل لها لعاب من باعوا وطنهم سوريا من قبل وهم الآن يسيرون فى نفس طريق الخطيئة يسلبون الأموال لصالح السارق الاكبر والكذاب الاشر سيدهم أردوغان.
لا يمكن للحال فى ليبيا أن يستقر بعد أن أعلن أردوغان يوم السبت الماضى أنه عازم على إرسال جنود أتراك وخبراء أمنيين وأسلحة فى الثانى من يناير بعد أن كان قد أعلن الجمعة أن تلك القوات سيتم إرسالها فى السابع من يناير.. ومن أجل ذلك طلب من البرلمان التركى أن يقطع إجازته ويعقد جلسة طارئة ليسابق الزمن فى إرسال قواته لإنقاذ حكومة السراج التى باعت وطنها وعرضها وثروات شعبها للدجال الأكبر الذى يحلم بأكل مال الشعب الليبى مستعينا بجيش أجنبى ضد جيش بلاده ليحتل وطنه بعد أن منح العثمانيين الجدد تسهيلات من خلال معاهدات غير قانونية تمنح من لا يملكون ثروات من لا يستحقون!
فالحرب التى يقودها الجيش الليبى بقوة مسابقا الزمن نحو قلب العاصمة ستظل فى قمة أوجها خاصة أن عناصر الميليشيات ما زالت تسكن جحورها انتظارا للحظة المواتية ولهذا فلن تكون عملية التطهير سهلة وستظل هناك حرب عصابات بعض الوقت بحسب بعض المراقبين.
«مصراته الحصن الاخير».
ورغم أن العاصمة أصبحت تقريبا فى قبضة الجيش الوطنى إلا أن الشواهد تشير إلى أن أعدادا غير قليلة من عناصر الميليشيات والمرتزقة السورييين الذين أرسلهم أردوغان تتحصن فى مصراتة انتظارا لمدد جديد كمحاولة للانقضاض فى أى لحظة لاختطاف العاصمة من جديد.
ويأتى تمترس عناصر الميليشيات فى مدينة مصراتة لما لها من موقع استراتيجى مهم لموقعها القريب من خطوط الإمداد البحرى والبرى لتلقى عناصر مرتزقة جديدة من الخارج او تلقى اسلحة جديدة نظرا لموقعها المطل على البحر بشكل كامل بما يتيح لها تلقى المدد التركى عبر المتوسط بسهولة. فبرغم أن البحرية التابعة للجيش الليبى تشرف بشكل شبه كامل على الموانئ الليبية.. إلا أن طول تلك الشواطئ على البحر المتوسط يجعل من الصعوبة على الجيش الليبى وهو جيش محدود العدد والمعدات متابعة ومراقبة كل هذه المساحات الشاسعة للمياه الليبية.
كما أن مصراتة تعد واحدة من أماكن التمركز الأساسية التى توجد بها عناصر الاخوان المتشددة منذ قيام الثورة الليبية. وبالتالى فانها تعد من أهم مراكز القيادة والسيطرة الاخوانية فى المشهد الليبى بشكل عام.
ولذلك حاولت الميليشيات التابعة للسراج وضع عراقيل شتى لكى يتم تعطيل تقدم قوات الجيش الليبى إلى داخل العاصمة طرابلس فقامت بوضع متاريس وتلال ترابية لاغلاق الطرق فى محاولة لاستغلال بعض الوقت لحين تمكينها من الانسحاب التكتيكى إلى مصراتة وسرت انتظارا لمدد تركى جديد جند أو عتاد.
«قوات النخبة»
ففى الوقت الذى بدأت فيه قوات النخبة من الجيش الليبى تشديد قبضتها على مفاصل العاصمة الليبية طرابلس التى اصبحت مداخلها تحت سيطرة الجيش الوطنى الليبى منذ الجمعة الماضى بدأت قوات النخبة الليبية تحكم سيطرتها والبدء فى عمليات تمشيط وتطهير شوارع العاصمة من بقايا المسلحين المرتزقة.
وهو أمر لن يكون سهلا خاصة أن تلك العناصر استعدت مبكرا لهذا الوضع من خلال الاختفاء بين الاحياء المدنية واستخدام المدنيين كجدار يحتمون خلفه امام توغل القوات الليبية للسيطرة على بقية مفاصل العاصمة.
«سباق دولي»
من جانبها كشفت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن البرلمان التركى سينظر اليوم الاثنين فى قضية إرسال جنود اتراك إلى ليبيا ومن المقرر أن يتم إرسال الجنود يوم الخميس المقبل فى سباق غير طبيعى نحو الحرب لاستباق الزمن للحفاظ على موطئ قدم قبل أن تفوت الفرصة المواتية؛ للحفاظ على حكومة الوفاق التى عقدت اتفاقا أمنيا مع أردوغان فى آخر نوفمبر الماضى وهو الاتفاق الذى سيظل معلقا بحكومة الوفاق وجودا وعدما إذا ذهبت ذهب معها وإذا بقيت بقى ما دامت باقية.
جاء ذلك أمام تسارع الأحداث الذى شهدته الأيام القليلة الماضية وأحدثته الانتصارات المتوالية للجيش الليبى حتى وصلت الآن إلى قلب طرابلس.
وكانت بداية التسابق عندما قام أردوغان بزيارة مفاجئة إلى تونس دون أى مقدمات وقبل ان تشكل تونس حكومتها وتلاها موافقة متعجلة من البرلمان التركى بإرسال قوات تركية إلى ليبيا.
وتكريسا للسباق مع الزمن أعلنت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق «التابعة لتركيا» الجمعة الماضى أن «وزير خارجية الوفاق محمد سيالة أجرى اتصالا هاتفيا مع المفوض السامى للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل تناول تطورات الأوضاع وتوغل قوات الجيش الليبى فى العاصمة طرابلس».
وأكد المسئول الأوروبى عزمه القيام بزيارة ليبيا فى السابع من يناير المقبل بصحبة وزراء خارجية كل من إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا للتباحث مع القوى السياسية فى ليبيا. قبل عقد مؤتمر برلين المتوقع عقده فى منتصف يناير.
«مكاسب قوية»
يؤكد المراقبون أن هذا التسابق جاء نتيجة الانتصارات المتوالية للجيش الليبى فى مواجهة عناصر قوات الوفاق وهو ما أدى إلى تثبيت ارتكازات قادرة على تأمين تنفيذ أى اختراقات سريعة يمكن أن تتوجه للعمق مباشرة.. ومن أهم المحاور التى قد تعطى للقوات المسلحة الليبية ميزة نوعية كبيرة فى حال اتمام الجهد العسكرى عليها هو محور «طريق مطار طرابلس الدولي» باعتبار رمزيته الاستراتيجية وإمكانية تشغيله واستخدامه بمعرفة القوات المسلحة وهو يعتبر مكسبًا مؤثرًا.
أما أهم نجاحات القوات المسلحة الليبية التى أحرزتها خلال الساعات الاخيرة هو كسر الارتباط – جزئيا- ما بين طرابلس العاصمة وبين و«مليشيات مصراتة» القوية والمجهزة فقد تم السبت الماضى رصد انسحاب البعض منها تجاه مصراتة ومغادرة ساحات مواجهة وحدات الجيش كى تستعد للتحصن بداخل المدينة التى من المتوقع ان تكون معركتها أصعب كثيرا من معركة تحرير طرابلس.
وبدأت فلول ميليشيات الوفاق تتمركز فى مدينة مصراتة انتظارا لوصول الإمدادات التركية التى بدأت فى الوصول إليها.
وتوقع المراقبون أن أقسى ما يمكن أن تحرزه هذه الميليشيات. فى أفضل الأحوال أن تعطل سقوط ما تبقى من المدن التى تتحصن فيها قواتها!!
«صراع المصالح»
لا شك ان تقاطع المصالح فيما بين الاطراف المختلفة وراء اشتداد الصراع ما بين محاور مختلفة سواء ما بين ايطاليا وفرنسا التى تمتلك كل منهما شركتين عملاقتين تعملان فى استخراج النفط الليبى هما «اينى» الإيطالية و«توتال» الفرنسية كما أن كل من بريطانيا وأمريكا والصين لكل منهما شركاته التى تعمل فى استخراج الغاز والنفط، كما أن روسيا لديها شركة حكومية تعمل فى استخراج الغاز الليبي.
أما بالنسبة لتركيا فان ليبيا تعد النقطة الرخوة التى يمكن ان تمكنها من الانطلاق إلى بقية الدول الافريقية ثم العربية لاحقا؛ لتحقيق حلم الخلافة! خاصة بعد أن اتضح لها صعوبة وضعها فى شمال سوريا وبعد أن أصبحت «إدلب» قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى حضن وطنها الام سوريا لذلك فإن أردوغان يعتبر وجوده فى ليبيا ليس مجرد أمن قومى تركى فقط ولكنها بالنسبة له معركة النفس الأخير التى يمكن أن تطيح بزعيم ورط بلاده فى متاهات عديدة وجعلها تعانى ديونا متراكمة وتدنيًا غير مسبوق فى قيمة عملتها وتضاعف معدلات التضخم فى أسواق بلاده.
مصير أردوغان إذن معلق فى رقبة ليبيا وهذا ما يفسر استماتة الخليفة الواهم فى التمسك بها.
فالكعكة الليبية إذن دسمة والاطراف كثيرة لكن تظل هذه المصالح بحاجة إلى من يرجح صمود اطرافها المتصارعة لوقت أطول مما يتصور البعض.
«السلطان مراد»
وكان أردوغان قد وعد بإرسال 8 الاف مرتزق لدعم حكومة الوفاق وصل منهم حتى صباح الأحد ما بين 120 إلى 250 مرتزقًا كانوا ضمن «معسكر السلطان مراد» وهم من السوريين الإخوان والدواعش وتركمان سوريا التابعين لتركيا. وتعتبر «فرقة السلطان مراد» جماعة مسلحة فى الحرب الأهلية السورية أُنشئت من عناصر أغلبها ينتمى إلى تركمان سوريا، وتدعم المعارضة السورية وتعتمد فى تمويلها على تركيا التى تقدم لها الدعم المادى والتدريب العسكرى والدعم الجوي. وهى الفئة الأكثر بروزا من بين كتائب تركمان سوريا.
كما أشارت المعلومات إلى أن هناك عناصر أخرى تم ارسالها إلى ليبيا منها أفراد من «فرقة المعتصم» التى يتكون معظمها من السوريين العرب الاخوان والدواعش التابعين لتركيا.
وكانت تقارير إعلامية قد نشرت أن هناك دفعتين من المقاتلين السوريين تم نقلهما من شمال سوريا فى 25 ديسمبر عبر رحلتين إحداهما عبر شركة الطيران الليبية والأخرى عبر شركة الطيران الأفريقية الليبية.
«الموت ب1500 دولار»
وأعلنت مصادر متعددة أن رواتب المرتزقة تتراوح ما بين 1500 دولار للمقاتل الجندى و3 آلاف دولار للضابط. وفى حالة موت المرتزق فى الحرب تتعهد تركيا بصرف بعض التعويضات لاسرته وهى مبالغ هزيلة إذا قيست بحجم المخاطرة التى غالبا ما تنتهى بالموت، وهو الأمر الذى وصفه البعض بأنه بمثابة انتحار رخيص فى ساحة حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل إلا مصالح للمغامر التركى الطامح فى الاستيلاء على نفط وغاز الليبيين.
كما أفادت معلومات غير رسمية بأن أردوغان بدأ صباح السبت الماضى بنقل أعداد من عناصر داعش وما يسمى «بالجيش الحر» ومجموعة «زنكي» و«جبهة النصرة» وأعداد من الإرهابيين وبعض المجموعات من القوات الخاصة التركية بالسفن إلى الشواطئ الليبية على أن يتم نقلهم جوا إلى تونس لدخول ليبيا من الحدود الغربية للعاصمة طرابلس.
وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن تركيا نقلت شحنتين من المقاتلين السوريين من ادلب إلى سوريا لدعم حكومة السراج ووقف تقدم الجيش الوطنى الليبي.
وبحسب تقارير إعلامية فإن الفصائل السورية الموالية لتركيا افتتحت الأيام الماضية مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال فى ليبيا بحسب ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وطبقا لما أفادت به مصادر سورية مطلعة فإن منطقة عفرين شمال حلب شهدت افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين ضمن مقرات تتبع الفصائل الموالية لتركيا حيث افتتح مكتب تحت إشراف «فرقة الحمزات» فى مبنى «الأسايش «سابقًا وفى مبنى الإدارة المحلية سابقًا تحت إشراف «الجبهة الشامية» كما افتتح «لواء المعتصم» مكتبًا فى قرية «قيبارية» كما تم انشاء مكتبًا آخر فى حى «المحمودية» تحت إشراف «لواء الشامل».
ومن المتوقع ان يتم وضع الجنود الأتراك فى خلفية هؤلاء المقاتلين المرتزقة فى ليبيا.
«إدانة من النخب»
وأمام ما يتم اعلانه من مهانة للشعب السورى بتصويره مرتزقا يقاتل من اجل من يدفع له قام نخبة من المثقفين السوريين باعداد بيان مناشدة للسوريين الذين ذهبوا للقتال فى ليبيا بلغ عدد من وقعوا عليه 800 مثقف أدانوا فيه قيام أى سورى بالعمل كمرتزق ضمن قوات تركية للحرب فى ليبيا.
كما أعلن تحالف الإعلاميين الأفارقة فى بيان له صدر مساء أول أمس السبت أن أردوغان يسعى لإغراق ليبيا بالدواعش وندد التحالف بزيارة رئيس تركيا طيب رجب أردوغان إلى تونس مشيرا إلى أن الزيارة أثارت ضجة كبرى على الصعيدين الإقليمى والعالمى لما تنطوى عليه من مخططات تسعى إلى تعميق الأزمة الليبية وزعزعة الاستقرار بالقارة الأفريقية.
وأوضح البيان أن «أردوغان منذ أن عزز قبضته على الحكم وعلى حزب العدالة والتنمية كشف عن نواياه التوسعية ونزعته العثمانية الإمبريالية. ومنذ مطلع القرن الواحد والعشرين بدأت تركيا تكثف حضورها الدبلوماسى والثقافى والاقتصادى فى العالم. كان لإفريقيا قسط وافر من هذا التمدد حيث زارها أردوغان ورئيس وزرائه عشرات المرات، وافتتح بها عددا من التمثيليات الدبلوماسية. واستغلت الوضع فى المنطقة وأصبحت طرفا فى المعادلة وتورطت عسكريا فى سوريا وليبيا».
«توسع بالدواعش»
وأشار البيان إلى «التورط التركى فى الأزمة الليبية واضح لا غبار عليه، وإن مساعى أردوغان وحلفائه فى صناعة الجماعات الإرهابية واستغلالها فى ضرب الاستقرار الأفريقى انكشفت للعيان. وليست زيارته الأخيرة لتونس سوى حلقة من حلقات التوسع فى الشمال الأفريقى الذى يعمل جاهدا على إغراقه بالجماعات الإرهابية من الدواعش».
وكشف البيان عن أن «كل التقارير السياسية و الإعلامية والحقوقية تشير إلى أن تركيا لن ترسل جنودها للقتال فى ليبيا وإنما ستكتفى بخبراء عسكريين وضباط سيشرفون على إدارة قوات المرتزقة من الإرهابيين الموالين لأردوغان».
«تدخل أممي»
هذا وندد تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة، بكل الأجندات الساعية إلى زعزعة استقرار أفريقيا مؤكدا على ما يلي:
أولًا: دعوة الليبيين إلى تغليب مصلحة الشعب الليبى ونبذ العنف وفض نزاعاتهم عبر الحوار وبحث الحلول الممكنة بهدف الخروج من الفخ الذى سقطوا فيه بفعل الارتهان إلى الأجندات المعادية للشعب الليبي.
ثانيًا: دعوة الاتحاد الأفريقى والمجتمع الأممى للتدخل بهدف وقف هذا العدوان الذى يستهدف الشعب الليبى وشعوب المنطقة المغاربية كلها.
ثالثًا: دعوة النخب الأفريقية من حقوقيين وإعلاميين وسياسيين إلى التصدى ومقاومة كل الأجندات التى تعمل على زعزعة الاستقرار السياسى بالبلدان الأفريقية.
رابعًا: دعوة النخب الأفريقية العلمية إلى التنسيق فيما بينها على مستوى الجامعات ومراكز البحث، والعمل سويا على نشر الوعى وتعزيز الثقافة السياسية والتنموية المضادة للعنف والفساد والمخططات الإرهابية التى تستهدف القارة.
خامسًا: دعوة الحكومات الأفريقية إلى انتهاج التدبير السياسى العقلانى وتجديد طبقاتها السياسية على أسس علمية صلبة تعرف كيف تجمع بين المقاربة الأمنية والمقاربة التنموية.
هذا وشدد تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة على مواصلة مساعيه الإعلامية والدبلوماسية للتوعية بمخاطر التدخل التركى فى شؤون الشعب الليبي، مطالبًا الليبيين بالمسارعة إلى لم شملهم وإفشال هذا المخطط العدوانى والعمل معا على استعادة الشرعية التى بدونها ستبقى ليبيا فريسة لكل الأجندات والمخططات التوسعية
«أردوغان المهدى المنتظر!!»
ويبدو أن أردوغان الملقب ب «لص حلب» قد بدأ هو وأتباعه يكشفون بشكل سافر عن نواياهم التى ظلوا لعدة سنوات يخفونها أو يتركونها لتخرج على هيئة تسريبات وهى اعادة حلم الخلافة واحتلال الدول العربية مرة أخرى.
فبدأت وسائل إعلام تركية الاسبوع الماضى فى الكشف عن هذا المخطط حيث عرض «عدنان تانوردي» المستشار العسكرى الأول للرئيس التركى تفاصيل برنامج توصيل رجب أردوغان إلى سدة الخلافة الإسلامية العابرة للقارات !! وهو البرنامج الذى جرى وضع دستور كونفدراليته المراد لها أن تضم 61 دولة عربية وإسلامية انتظارا لظهور المهدى المنتظر!!.
جاء هذا الاعتراف فى مقابلة أجراها معه «تلفزيون العقيدة AKIT» التركى الحكومي، فى أعقاب جلسة عقدها، يوم 23 ديسمبر الحالى فى مؤتمر الاتحاد الإسلامى الدولى فى إسطنبول وترأسها الجنرال المتقاعد تانوردى الذى أنشأ ويدير ميليشيات عسكرية باسم «سادات» مهمتها تدريب الشباب من مختلف دول العالم الإسلامى ليكونوا دعاة وجنودا للخلافة الإسلامية ومقرها إسطنبول.
«اختفاء السراج»
تساءل كثير من المراقبين عن اختفاء السراج وعدم ظهوره اعلاميا سواء فى داخل ليبيا او خارجها منذ عدة أيام خاصة بعد الانباء المؤكدة التى كشفت مدى تقدم الجيش الوطنى الليبى فى العاصمة طرابلس وهو ما أدى إلى تسرب انباء تشير إلى أنه هرب إلى الخارج بصحبة مجموعة من رفاقه ومساعديه بعد أن تقهقرت الميليشيات التابعة له وقتل الكثير منهم.
من جانبه أكد اللواء ضاحى خلفان مدير الأمن العام الإماراتى السابق ان السراج هرب يوم الجمعة الماضى بعد ساعات من انتهاء زيارة اردوغان إلى تونس.. وبعد أن أعلنت تونس أنها ترفض أى تحالفات مع تركيا ضد الشعب الليبي.
«دور مصر»
لا شك أن الوجود التركى فى ليبيا ليس فى مصلحة مصر الدولة التى تعتبر تركيا من أبرز أعدائها بسبب التصرفات الغريبة من جانب اردوغان الذى يؤوى عددًا كبيرًا من العناصر الهاربة من القانون فى مصر ويمنحهم منابر اعلامية تمكنهم من الهجوم المستمر على الدولة المصرية.
ومن هنا طالب مثقفون ومهتمون مصريون بتكثيف النشاط المصرى على عدة محاور لمنع وجود قوات تركية على حدودها الغربية خاصة أن تلك الحدود تمتد لأكثر من 1200 كيلو متر ويمكن من خلالها تسلل العناصر الارهابية للداخل المصرى أو تهريب اسلحة ومواد مخدرة تهدد المجتمع المصرى.
كما أن وجود نظام ليبى معاد لمصر يمكن أن يهدد تنفيذ عقود الإعمار التى تم عقدها ووافق عليها البرلمان الليبى وهى استثمارات ضخمة تشارك فيها شركات مقاولات مصرية كبيرة.
كما أن وجود تركيا فى ليبيا لن يتوقف عند مجرد دعم لنظام شكلى تابع وضعيف مثل نظام السراج بل ستحاول بكل تأكيد توسيع نفوذها إلى الجوار الليبى شرقا وغربا لتحقيق احلامها فى اعادة احتلال الدول العربية تحت مسمى الخلافة .وهو ما يستدعى تحرك مصرى عاجل دبلوماسى أولا من خلال وضع تفاهمات سريعة مع الدول المجاورة منها الجزائر وتونس والسودان بما يسد ابواب تسرب النفوذ التركى ويقف حائلا دون وجوده.
كما يجب تكثيف التعاون الاستخباراتى والمعلوماتى مع الجيش الليبى لتمكينه من مواجهة التدخل التركى ومنع نقل أى قوات ومعدات إلى الأراضى الليبية بما يمس سيادة البلاد، وامنها الداخلي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.