أكد الكاتب الصحفي محمود بكري، أن الشعب المصري يتناول السموم دون أن يدري، في ظل تراجع الوعي البيئي، وتراجع دور الإعلام في توعية المواطنين بمخاطر المواد الكيماوية على صحة الإنسان والبيئة. وفي كلمته، خلال جلسة "الإعلام ودوره في التنمية المستدامة"، ضمن فعاليات المنتدى الإقليمى العربى حول دور الإدارة السليمة بيئياً للنفايات الخطرة بفئاتها كمحور رئيسى لمنع الإتجار غير المشروع بها وتعزيز التنفيذ والإمتثال للإتفاقيات ذات العلاقة وأهمية ذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، والذي عقده مركز "بازل" الإقليمي، برئاسة الدكتور مصطفى حسين وزير البيئة الأسبق، أكد "بكري"، أن ندرة المعلومات البيئية حول المخاطر والمشكلات المتخصصة ذات المصطلحات المعقدة، جعل الإعلام يعزف عن معالجة أزمات البيئة بشكل يواكب المخاطر الكارثية، التي أدت لإزهاق أرواح عشرات الآلاف من البشر سنوياً، بسبب أمراض تسببها مواد كيماوية لاندري عن مخاطرها شيئاً، مثل أكياس تعبئة "الفول" من مادة البلاستيك الذي يتفاعل مع درجات الحرارة ويسبب أمراضاً سرطانية، بخلاف الدراسات والأبحاث البيئية التي كشفت عن مخاطر أشياء يتم تداولها واستخدامها بشكل يوميفي كل لحظة، مثل علب "الكشري"، وأطباق الميلامين، و"فورمة الكعك"، وأبسط الأشياء التي لاتخطر على بال. وطالب الإعلامي المرموق، تفعيل دور الإعلام لتوجيه سلوكيات المواطنين، مشيراً إلى التأثير الممتد لحملات التوعية البيئية التي كانت تبثها وسائل الإعلام الحكومية، ونجحت قي تغيير سلوكيات المواطنين، وتفاعلوا معها واهتموا بمسائل وقضايا البيئة والمخاطر الكبرى التي تسببها ملوثات البشر.