أكد الكاتب الصحفى محمود بكرى رئيس مجلس إدارة جريدة الأسبوع، أنه ينبغى علينا أن نستعرض العديد من التساؤلات أبرزها، أين تقف الدولة المصرية الآن؟ موضحًا أن مصر واجهت الإرهاب الذى كان محتملا منذ ثورة الثلاثين بكل قوة وأعادت بناء مصر بعد أن كانت ممزقه فى ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أن العالم أصبح ينظر للدولة المصرية نظرة اعتزازو فخر . وأوضح بكري، أن الإرهاب كان يتمدد داخل البلاد، لاستهداف رجال الشرطة والجيش والإعلاميين، مشيرًا إلى أن المخططات الإجرامية كانت مستمرة في محاولاتها للتمدد فى البلاد فى محاولة لإثبات قدرتها علي تحقيق أهدافها فى الهجوم على المؤسسات المدنية، وإرهاب المواطنين. جاء ذلك خلال محاضرته التى ألقاها فى الملتقى التثقيفى "المسئولية الوطنية والمشاركة السياسية فى بناء الدولة المصرية" الذى نظمته كلية الصيدلة تحت رعاية الدكتور ماجد القمرى رئيس الجامعة، وحضرها اللواء أركان حرب أمجد مرسى قائد القوات متعددة الجنسيات بالأمم المتحدة سابقا، والدكتور عارف سليمان الخبيرالدولي، والعميد محمد المنشاوى، مدير ميناء سفاجا، وعزت موسى رئيس لجنة المشروعات بالاتحاد العربى بمجلس الوحدة الإقتصادية العربية، وعمداء كليات الطب وطب الأسنان والتربية الرياضية والتجارة والتربية النوعية والآداب والهندسة والعلوم وعدد كبير من طلاب الجامعة. وأضاف بكرى، أن الإرهاب لايستطيع التحرك دون الارتكاز على أذرع متعددة متمثلة فى التمويل والتسليح والغطاء السياسى الذى توفره دول معادية وعناصر مشبوهة لإثارة الفوضى والعنف والفكر المتطرف في عقول الشباب. وحول سبل مواجهة الإرهاب قال بكرى، أن سبل المواجهة تتطلب، محاربة الأفكار المنحرفة، ليس بالشرطة والجيش وحدهما، بل بانخراط كافة مؤسسات المجتمع ثقافية وعلمية وتعليمية ودينية وفكرية وإعلامية، لصياغة استراتيجية واضحة ومحددة، لمحاربة الإرهاب، وليس محاربة الإرهابيين فقط، موضحًا أنه لن يتأتى ذلك بغير قيام المؤسسات بدورها، لنواجه محاولات غرس الفكر التكفيرى والمتطرف في عقولهم، وزرع الفتنة في رؤوسهم، والتي لن يحصد ويلاتها سوي المجتمع بكامله، لافتا أنه ينبغى علينا أن نعمل على تحصين عقول شبابنا وطلابنا منذ النشئ، وذلك من خلال مواجهة الأفكار المتطرفة، وغرس قيم الانتماء، وأن يتم إفساح المجال لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والجامعات لتلعب دورها في تنمية الوعي المجتمعي بخطورة الفكر المتطرف وتأثيره على الأوضاع العامة في البلاد، ومايخطط للدول، وأن يتحرك الإعلام المصرى وفق استراتيجية موحدة لمواجهة مايستهدف بلادنا من حروب، وألا يكون سببا فى إشعال مزيد من الفتن وتضليل الرأى العام بمعلومات غير صحيحة. وطالب بكرى فى ختام حديثه ضرورة الاصطفاف بين جميع أبناء الوطن لمحاربة الإرهاب ودحره، ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية وتحمل المسئولية الوطنية من أجل استكمال ملحمة البناء والتنمية التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى تبرز في الانجازات والمشروعات الهائلة التى تشهدها مصر، وتعظيم قوتها العسكرية والأمنية، واستعادة دورها القيادى فى المنطقة، ونجاحها ربما للمرة الأولى في بناء علاقات متوازنة بين الشرق والغرب، ورفض الانخراط في حروب ونزاعات إقليمية جديدة، والسعي نحو بناء دولة عصرية، تعيد مصر الي ماتستحقه من موقع متقدم على خريطة العالم أجمع. ودعا بكرى فى نهاية محاضرته إلى ضرور نزول الشباب المصرى بالآلاف و المشاركة الفعالة فى التصويت للانتخابات للرئاسية، لاستكمال ملحمة البناء والتنمية مرددا .. "تحيا مصر .. تحيا مصر"