توفى صباح اليوم، الأربعاء، الناقد والمترجم والأستاذ بكلية دار العلوم، الطاهر مكى، عن عمر ناهز الثالثة والتسعين , ولد الدكتور الطاهر مكى بقرية الغريرة التابعة لمركز إسنا محافظة الأقصر فى السابع من أبريل عام 1924 م. وهو ينتمى لقبيلة المطاعنة المنتشر فروعها بجميع محافظات الجمهورية ، ودرس الطاهر بالمعهد الدينى بقنا - حصل على دكتوراه الدولة في الأدب والفلسفة بتقدير ممتاز من كلية الآداب، الجامعة المركزية بمدريد -إسبانيا عام 1961م شغل عدة وظائف في قطاعات التعليم العام والجامعي والدراسات العليا.. وعمل وكيلاً لكلية الدراسات العليا والبحوث حتى عام 1989م - ألف 12 كتاباً عن الشعر العربي المعاصر وأدب القصة ودراسات أندلسية في الأدب والتاريخ والفلسفة، ومن مؤلفاته الشعر العربي المعاصر -روائعه ومدخل لقراءته 1996م الأدب المقارن: أصوله وتطوره ومناهجه 2002م الأدب الأندلسي من منظور إسباني 1991م مقدمة في الأدب الإسلامي المقارن 2002م - كما حقق كتابي "طوق الحمامة" لابن حزم الأندلسي، والأخلاق والسير في مداواة النفوس - وترجم ثلاثة كتب عن الفرنسية، وستة كتب عن الإسبانية.. بالإضافة إلى مساهماته العديدة في مجالات الأبحاث، وعضويات المجالس واللجان المختصة بالشؤون الثقافية والأدبية والفنية واللغة العربية. حصل على عدة جوائز وأوسمة منها جائزة الدولة التقديرية لعام 1992م وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1992م جائزة التميز من جامعة القاهرة لعام 2009م... وغيرها كتبت عنه أطروحة لنيل درجة الدكتوراه.. وأخرى لرسالة ماجستير بعنوان "الإبداع والنقد في فكر الطاهر أحمد مكي" ويعمل حاليا أستاذاً للأدب بقسم الدراسات الأدبية بها ، وقد عمل أستاذاً زائراً بجامعات تونس والإمارات العربية المتحدة ومدريد والجزائر والأردن؛ ورأس تحرير صحيفة دار العلوم وكما أنه عضوا بالمجالس القومية المتخصصة و المجلس الأعلى للثقافة وعضو في مجلس إدارة دار الكتب المصرية، وقد أشرف على أكثرمن 35 رسالة دكتوراه و75 رسالة ماجستير في الجامعات المصرية المختلفة؛ واختير عضواً بجمع اللغة العربية سنة 1999م. من إنتاجه العلمي : ألف ثلاثة عشر كتاباً أولهم عام 1974فى سلسلة روزاليوسف بعنوان( بابليو نيرودا، شاعر الحب والنضال) وأحدث إنتاجه (الأندلس، أصداء من الماضي) 1999م، وبين الأول والأحدث كانت ترجمة ( ملحمة السيد) 1995م، كما له أربعة تحقيقات أولها (الأخلاق والسير في مداواة النفوس للإمام بن حزم) عام 1992م وأحدثها ( الوافي في علم القوافي لأبى البقاء الرندي ) 1994م وبينهما كان ( طوق الحمامة في الألفة و الألاف – للإمام ابن حزم ) صدر عام 1993م وأيضا ( تحفة الأنفس، وشعار أهل الأندلس – لابن هذيل) وصدر عام 1999م . أما الترجمة فقد أسهم في مجالها بتسعة كتب أولها رواية ( العجوز يرحل – للكاتبة البرازيلية ليني فيرينك ) عام 1978م ، وأحدثها، مع شعراء الأندلس والمتنبي – للمستشرق الأسباني إميليو غراسيه غومث عام1997 م. حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1990 وأيضا عام 1992م ، وجائزة الدولة 1992التقديرية في الأدب وسوف تشيع الجنازة بمسقط راسة بقرية الغريرة بالمطاعنة مركز إسنا جنوبالاقصر مساء اليوم .