مصر تشهد اول احتفال بنصر اكتوبر بعد الثورة , مذاق مختلف وبطولات كنا محرومون من السماع عنها و قصص وحكايات كان الحديث عنها جريمة في ظل نظام ظل لسنوات يفهمنا انه البظل الاوحد وصاحب الحرب والنصر وكانة لم يكن هناك جنود ولا عتاد ولا مدفعيات ولا شييء سوي هو . شهدت حلقة الامس من برنامج " منتهي الصراحة"الذي يقدمه الكاتب الصحفي والاعلامي مصطفي بكري احتفالية خاصة جدا بذكري نصر اكتوبر العظيم حيث تم استعراض البطولات الحقيقة لابطال ظللنا طويلا نجهل الكثير عنهم وجنود مجهولون حقا ظلوا لسنوات طويلة لا يمكن ذكرهم والحديث عن قصصهم وبطولاتهم مع الحرب والنصر العظيم امثال اسد الصاعقة المصرية الشهيد ابراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 قتال والتي تميزت بان افرادها من الشباب ممن رفضوا الهزيمة والانكسار وكبدوا العدو خسائر فادحة وقاموا بالعديد من العمليات الاستشهادية في مناطق حصينة واذاقوا العدو مرارة الهزيمة وكيف كان لهذا البطل دور هام في تحقيق االنصر العظيم بشهاده الاعداء انفسهم . وفي مداخله هاتفية للواء محسن طه احد ابطال المجموعة 39 صرح بان شباب هذه المجموعه تذكره بشباب الخامس والعشرين من يناير كلاهما حمل البلد علي عاتقة وبحث عن استرداد مصر واعادتها الي الطريق الصحيح . وعن قصص ابطال اكتوبر من القوات المسلحة اكد اللواء فؤاد زكي صالح قائد الفرقة الثامنه مشاه في مداخلة هاتفية للبرنامج ان اكتوبر كانت مصنع الرجال الذي عرف الكثيرين منهم منذ ان كانوا طلاب بالكليات العسكرية ومنهم المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري والذي عرف عنه الحسم والاتزان وثبات الموقف وصلابه الرأي والوقوف الي الحق وطالب اللواء فؤاد منتقدي المشير ان يكون نقدهم موضوعي فلا يجوز التطاول علي رمز واحد ابطال النصر العظيم بالتجاوز وبهذه الطريقة . وشدد اللواء فؤاد علي دور الشارع المصري للتصدي للوقيعة بينه وبين الجيش واضاف المصريين بخير ويعرفونجيدا دور القوات المسلحة وعلي وعي بانها الحصن الحصين والملاذ الاخير لهم قبل ان يقعوا في المجهول . وقدم اللواء مختار الفار من كبار ضباط الصاعقة شهادته علي النصر واكد ان المصريين دائما صانعي البطولات وضرب مثلا ب 200 شهيد قاموا باداء صلاه الغائب علي انفسهم قبل التوجه الي احدي العمليات وكانوا صائمين ويعلمون خطورة المهمة المسنده اليهم وكانوا من المتطوعين وتمكنوا من حرق دبابات العدو وكانوا يتعاملون باسلحه بدائية ومع ذلك انتصروا علي المعدات الحديثة وافراد العدو وكبدوهم خسائر فادحه , كما ذكر اللواء مختار قصة شهيد عائلة عزام بالعياط والذي قام بسد فوهه مدفع للعدو بجسده ونال 600 طلقة في دقيقة واحده واصبح جسده اشبه" بالمنخول" . واشار بكري الي العديد من الابطال الذي تعمد النظام السابق ان يخفي بطولاتهم وقصص استشهدهم ولكن الله انصفهم ومنهم اللواء سعد الشاذلي الذي لا يمكن الاحديث عن حرب اكتوبر دون ذكر اسمة فهو موسوعة قتالية تدرس واحد اهم اركان العمليات في حرب اكتوبر , واضاف انه ظلم في حياته كثيرا وحاربه النظام السابق لانه كشف حقيقته وكان صاحب اهم لواءات الطيران في الحرب وجاءت ثورة يناير لتنصف الشاذلي فجاء يوم رحيله يوم تنحي الرئيس السابق مبارك وقام المشير طنطاوي باعادة قلادة نجمه سيناء التي سحبها منه مبارك واقامة جنازة عسكرية كبري تليق ببطل مثل الشاذلي . ومن بين مصابي الحرب الذي استعرض البرنامج قصة بطولتهم العم احمد جاء من الصعيد متطوع باع ارضة ونذر نفسة من اجل استرداد الكرامة واصبح بلا مأوي واصيب في الحرب ولم يكافئه احد او ياخذ بيده وتنكرت له حكومات رجال الاعمال او حكومات بيع مصر ولكنه الان ينتظر الكثير من مصر بعد الثورة . واستعرض البرنامج احتفالية سيناء بنصر اكتوبر العظيم والذي يحمل داخلهم احساس بالفخر والعزة ظلوا لسنوات محرومون من الحديث عنه والمشاركة فية واستعرض كذلك اراء اهالي شمال سيناء وذكريات عائلات السواركة وعرب وبدو سيناء بذكري عزيزة علي نفوسهم . كما رصد دور الفن المصري فلي تخليد النصر العظيم وانحسار الانتصار الي اوبريتات باهظة التكاليف تمجد من شخص الرئيس وانه صاحب الطلعه الجوية وتنسي تمجيد النصر الحقيقي والابطال الحقيقين لهذا النصر .