اعلنت ائتلافات الشباب المصرية بدء استعدادها للاحتفال بذكري نصر أكتوبر المجيد، وأكدت احترامها الشديد وتقديرها الكامل لروح حرب 6 أكتوبر وذكراها الأولي التي تأتي بعد ثورة 52 يناير.. وأكد ممثلو الائتلافات أن حرب أكتوبر هي رمز للكرامة المصرية والتضحية والفداء من أجل الوطن وأعلن عدد كبير منهم عن تنظيم مسيرات لوضع أكاليل الزهور علي روح الجندي المجهول يوم 6 أكتوبر كما يقوم اليوم د.ممدوح حمزة بزيارة قبر الجندي المجهول. أكدت اسراء عبدالفتاح الناشطة السياسية والمرشحة للفوز بجائزة نوبل بالاشتراك مع حركة 6 ابريل ان حرب اكتوبر تمثل قيمة للشباب ورمزا للوطنية والكرامة وانها تهدي باقة من الورود الي كل من شارك في هذه الحرب المجيدة واعادة الكرامة الي ابناء مصر وسط العالم كله.. من جانبه اكد محمد عادل المتحدث باسم حركة 6 ابريل سعادته الشديدة بهذه الذكري خاصة في هذا العام لانه يتصادف ان يبدأ في تأدية الخدمة العسكرية مع اوائل شهر اكتوبر وتأتي عليه ذكري حرب اكتوبر لاول مرة وهو جندي يؤدي الخدمة العسكرية وسط صفوف القوات المسلحة المصرية.. واكد محمود عفيفي المتحدث باسم 6 ابريل حرص الحركة علي الاحتفال بهذه المناسبة وانها تري ان هذه الحرب هي حرب التحرير والنصر ونقطة فاصلة في تاريخ مصر والمصريين مثلها مثل ثورة يناير. وقال ان هناك الكثير من النقاط المشتركة بين حرب اكتوبر والثورة المصرية لان كليهما قام من أجل كرامة مصر والمصريين وكليهما اراد الرفعة لهذا الوطن وكلاهما كان هدفه اعادة احترام العالم وتقديره لمصر.. وأكدت اسماء محفوظ اعتزازها بهذه الذكري الوطنية وانها تأمل ان تكون هذه الذكري في تلك المرة مختلفة عن كل عام لانها تأتي لاول مرة بعد الثورة وانها يجب ان تكون نقطة انطلاق للمصريين. زيارة الجندي المجهول ومن جانبه يقوم د. ممدوح حمزة الامين العام للمجلس الوطني اليوم بزيارة الي قبر الجندي المجهول وبصحبته عدد من شباب المجلس الوطني وائتلافات شباب الثورة، ويتوجه حمزة بصحبة الوفد الشبابي الي النصب التذكاري للجندي المجهول في العاشرة من صباح اليوم، لوضع اكليل من الزهور، واكد حمزة للاخبار انه قيامه بهذه المبادرة الوطنية يأتي في اطار تحية الشهداء والقوات المسلحة المصرية، وتأكيدا لتقدير الشعب المصري علي تضحيات القوات المسلحة وشهداء حرب اكتوبر، وشدد حمزة علي رفضه لاقامة أي مليونيات يوم 6 أكتوبر او في جمعة 7 أكتوبر مؤكدا انه ضد هذا التوجه تماما وان ذكري نصر اكتوبر هو للانتصار والاحتفال وليس يوما للمليونيات. وقال ان الدعوة لهذه المليونية في هذا اليوم ليست من اللياقة او الكياسة. كما أكد د. أيمن نور مؤسس حزب الغد الجديد والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه سيتوجه يوم 6 أكتوبر، بوفد رفيع المستوي، لقراءة الفاتحة علي قبري الزعيمين جمال عبد الناصر وأنور السادات، والجندي المجهول وشهداء الثورة، وأكد علي ان يوم أكتوبر هو لكل المصريين، وأعتبر ان أي دعاوي للقياس بين 6 أكتوبر، و52 يناير، هي دعاوي باطلة. واشار الدكتور ممدوح مصطفي عضو اتحاد شباب الثورة الي ان الاعلام كان له دور كبير قبل ثورة 52 يناير وكان هذا الدور سلبيا حيث أنه ركز علي الضربة الجوية، وكأن حرب اكتوبر المجيدة قد اختزلت في الضربة الجوية فقط، ولم يقتصر الامر علي ذلك فقط بل انه تم اختزال الضربة الجوية في شخص الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وتجاهل باقي القادة الذين شاركوا في هذه الضربة، كما ان الاعلام المصري لم يكرم حتي الآن بعض رموز الحرب الذين لن ينساهم التاريخ وهو اللواء سعد الدين الشاذلي الذي لم تعطه كتب التاريخ حقه طوال السنوات الماضية، لذلك لابد ان يتم اعادة تكريم رموز الحرب لان الثورة اعادت العزة والكرامة لحرب اكتوبر المجيدة. اضاف د. محمد مصطفي انه مع ضرورة تكريم مبارك باعتباره احد قادة حرب اكتوبر الذين كان لهم دور كبير في تحقيق الانتصار، مبررا ذلك بأن ما فعله مبارك طوال سنوات حكمه يجب ألا ينسينا دوره كرجل حرب فالتاريخ يجب ان يذكر ما له وما عليه وألا نجحد دوره. تكريم مختلف ويؤكد مصطفي شوقي عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة ان الاحتفال بنصر اكتوبر هذا العام سيكون له مذاق مختلف عن الاعوام السابقة، لانه ولاول مرة منذ اكثر من 03 عاما يتم الاحتفال بحرب اكتوبر بدون مبارك الذي ظل الاعلام يصفق له في هذه المناسبة وكأنه هو الجندي الوحيد الذي حقق النصر لمصر ولكن هذا العام سيأخذ كل من شارك في حرب اكتوبر الجنود قبل الضباط حقهم وسيتم تكريمهم وفقا لدورهم في الحرب بمنتهي الشفافية والصدق لان عصر الفساد قد انتهي ولن يعود مرة أخري، ولن ترجع مصر ابدا الي عصر الاقصاء والابعاد لاي كفاءة مصرية في مختلف المجالات. اما عن دور مبارك فيوضح عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة ان مبارك كان من الذين شاركوا في صنع الانتصار المجيد ويجب الا نجحد دوره بسبب سنوات الفساد التي عاني فيها جميع ابناء الوطن خلال سنوات حكمه، ويناشد الاعلام المصري بإبراز دور هؤلاء الابطال جميعا، وعدم الرجوع الي العصر السابق بتحويل حرب اكتوبر الي انجاز منفرد لمبارك وليس للجيش المصري، ويجب ان يكون دور الاعلام في هذه الفترة هو اعادة نشر القصص البطولية التي قاموا بها ابطال حرب اكتوبر حتي تعلم الاجيال القادمة بطولات اجدادهم وحتي لا يتم تزييف وعيهم مثل جيلنا من الشباب الذي ظن الكثير انه لم يستطع فعل اي شيء حتي فاجأ الجميع بعمل ثورة بيضاء تحدث عنها العالم اجمع. 6 أكتوبر و52 يناير أما الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة فيشدد علي ضرورة عدم ذكر اسم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك أثناء الاحتفال بحرب أكتوبر المجيدة، ولا يجب تكريمه كأحد المشاركين في الحرب، لأنه نال ما يستحق من عقاب أثناء وجوده في القفص داخل المحكمة، كما انه نال ما يستحق من تكريم علي مدار 03 عاما مضت كانت جميع اجهزة الدولة فيها تختزل النصر في شخص مبارك كنوع من النفاق، كما أنه قام بإقصاء كل من حاول إظهار الحقيقة بشكل أو بآخر عن طريقه لينفرد هو بالصورة. ويستطرد قائلا: هناك تشابه كبير بين حرب أكتوبر المجيدة وثورة 52 يناير العظيمة.. ففي كلتا الحالتين استرد المواطن المصري كرامته وعزته،. مبارك والتاريخ ورفض أحمد عيد عضو ائتلاف شباب الثورة من يدعون إلي عدم ذكر حسني مبارك في ذكري أكتوبر لان التاريخ سيظل يتحدث عنه كقيادة عسكرية ناجحة استطاعت ان تقدم ملحمة جوية تدرس في جامعات العالم الغربي. وأضاف ان الوقت قد حان حتي يتم إلقاء الضوء علي قيادات عسكرية صنعت بطولات شبه مستحيلة مثل المشير الجمسي وسعد الدين الشاذلي الذي تم التعتيم عليهما إعلاميا في عصر مبارك، وانهي حديثه بان التاريخ هو الذي سيقرر ان مبارك بطل من أبطال حرب أكتوبر وليس شباب الثورة . وأكد د.طارق زيدان وجهاد سيف الإسلام عضوا الائتلاف العام لشباب الثورة المصرية انهما سيقومان بوضع أكليل من الزهور بالاشتراك مع عدد كبير من الشباب في ذكري أكتوبر غدا. وذلك في رسالة لكل من شارك في إعادة العراقة لمصر والمصريين في هذه الحرب المقدسة بأنهم سيظلون دائما في وجداننا. وأضاف وكيل مؤسسي حزب الثورة المصرية أن الحزب حشد حتي الآن ما يقرب من 21 ائتلافا وتشكيلا من شباب الثورة للاحتفال بهذه المناسبة بالتوجه إلي قبر الجندي المجهول وقراءة الفاتحة ترحما علي الشهداء.
