عبد الناصر رجل من زمن الاساطير قصة حب في وجدان المصريين أحب شعبه فعشقه المصريون وأخلصوا له ولذكراه حتي الآن هو ضمير الامة ونابضها عبد الناصر كان له من اسمه نصيب كان نصيرا للفقراء ومناصرا للحركات الوطنية التحررية انه النموذج الانساني والنموذج الوطني التحرري بالرغم من ان عمر حكمه لم يتجاوز 18 عاما إلا انه عندما غادر مسرح التاريخ ظل بطلا لصفحاته فكان ظاهرة تاريخية عبرت التاريخ وغادرته ولكن التاريخ لم يغادره لم يكن مرحلة بل محورا هاما غيّر وجه التاريخ فتوقف أمامه متأملا فصنع له المجد والخلود هو اسطورة صنعتها روح التحدى والصمود.. كان ثوريا حالما اصلاحيا فالتف حوله عموم المصريين حتي في أحلك اللحظات التفوا حوله منتصرا والتفوا حوله مهزوما كان مؤمنا أن بناء أى شىء سهل لكن بناء الإنسان هو الاصعب فأطلق مجانية التعليم في كل الجامعات والمدارس المصرية اطلق مجانية العلاج من خلال مظلة التأمين الصحي والمستشفيات العامة ازدادت شعبية ناصر بين المصريين لانه انحاز لفقرائهم فاطلق حزمة من القوانين التي استفاد منها قطاع عريض من كلماته الشهيرة يقولون الجنة للفقراء!! ولماذا لا يكون لهم نصيب فى الدنيا فكان المنقذ للمستضعفين أعاد رسم وصياغة الحياة الاجتماعية من خلال خلق انماط جديدة امتدت في عمق المجتمع المصري وضع قوالب جديدة لشكل العلاقة بين طبقاته استطاع عبد الناصر أن يضع مصر فى قلب العالم فشارك في رسم السياسات الدولية واعاد بناء مصر فبني قاعدة صناعية استطاعت ان تحقق لمصر معدلات نمو اقتصادية غير مسبوقة كانت قراراته تاريخية جريئة فكان تأميم قناة السويس وبناء السد العالي كان ناصر علي قدر مستوي طموحات الاحرار فساند كل حركات التحرر والنضال فى العالم العربى وفى أفريقيا ودول العالم الثالث تصدي بجسارة لكل اشكال الاستعمار فكان لسياساته تأثير كبير علي مجريات الاحداث وكان صاحب اول فكرة وحدوية مع سوريا واليمن والتي لاقت صدى واسعًا فأصبح الزعيم العربى الوحيد الذى يوجد له محبون من المحيط للخليج فكان ولا يزال قادرا على الإلهام و التأثير انتقده البعض في مجال الحريات لكن عموم المصريين زدات حريتهم بحصولهم على فرص العمل علي مجانية التعليم والعلاج وضروريات الحياة .. رحل ناصر وما زالت الناصرية حلمًا لم تسطع التغيرات التاريخية ان تنال منها رحل جسدا وكتب الخلود لفكرته تحية لروحه من مصرية لم تعاصره فهو ظاهرة صنعها الحب والاخلاص لهذا الوطن فبقي حيا لا ينطفئ وما اجمل ما قاله نزاز في رثائه: «تضيق قبور الميتين بمن بها وفي كل يوم أنت في القبر تكبر»