وتمكنت قوات المباحث من القاء القبض على المتهمين الذين اعترفوا بتفاصيل الجريمة وأرشدوا عن مكان الجثة فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث، قد تلقي بلاغا من شاب بتغيب والده "سمان.ا" 75 سنة وتلقيه اتصالا هاتفيا من مجهولين بطلب فدية مقابل اعادته وانه قام بدفع مبلغ 50 ألف إلا أن والده لم يعد. فتم تشكيل فريق بحث ضخم ترأسه العميد محيي سلامة رئيس مباحث قطاع اكتوبر والعميد رشدي همام مفتش مباحث قطاع شمال اكتوبر. وتبين من خلال التحريات والتحقيقات، ان ربة منزل وراء اختفاء العجوز، حيث كانت جارته وترتبط به بعلاقة عاطفية خاصة أنه ثري وطمعت في امواله. وأكدت التحريات التي أجريت برئاسة اللواء علاء عزمي نائب مدير الادارة العامة للمباحث، ان المتهمة خططت بمعاونة شابين ترتبط بهما بعلاقة آثمة لخطف العجوز وطلب فدية من أسرته وقتله لأنه في حالة عودته سيفضح أمرها ويقتلها، وبدأت المتهمة في تنفيذ خطتهم واستدرجت العجوز من منطقة المعتمدية بكرداسة الي الدقي حيث استقل المترو. وتوجه الي حلوان والتقته في شقة صديقيها ثم قاموا بتخدير المجني عليه حيث وضعوا له 5 شرائط من مخدر الاباتريل في العصير بهدف قتله بالمخدرات الا انه ظل على قيد الحياة فقامت المتهمة بوضع "مخدة" على وجهه وكتمت انفاسه حتى لفظ انفاسه الاخيرة. ووضحت التحريات ان المتهمين حملوا الجثة في سيارة مبلغ بسرقتها من العمرانية وتوجهوا الى مقابر 15 مايو بحلوان وأحرقوا الجثة ثم اتصلوا بنجل القتيل وطلبوا منه فدية وتقاضوا منه مبلغ 50 الف جنيه وعندما لم يعد ابلغ ابنه الشرطة التي حلت لغز الجريمة. وعلي الفور تحركت قوة ترأسها العقيد وليد شلتوت وكيل فرقة مباحث قطاع شمال اكتوبر والمقدم محمد الصغير رئيس مباحث كرداسة وتم إلقاء القبض على المتهمين الذين "آمال.م" 48 سنة، ربة منزل، و"أحمد.س" 50 سنة سائق، و"محمد.ع" 38 سنة سمكرى وأرشدوا عن مكان الجثة. تم تحرير محضر بالواقعة وأحاله اللواء احمد حجازي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة للنيابة العامة للتحقيق.