تخلصت مالكة مكتب عقارات بمدينة نصر من عجوز بمساعدة اثنين من العاملين لديها كي تنتهي من مطالباته لها برد50 ألف جنيه اخذتها منه كمقدم بعد ان أوهمته باستطاعتها ايجاد شقة له. واستطاعت ناهد اخفاء معالم الجريمة بالقائها جثة العجوز بمحافظة حلوان واحراق سيارته وملابسه بالكامل الا ان مباحث القاهرة استطاعت القبض عليها ومعاونيها وتم تحرير محضر بالواقعة واخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد اول الوزير لأمن القاهرة الذي أحالهم الي النيابة. تفاصيل الكشف عن الجريمة بدأت عندما ورد بلاغ إلي قوات الحماية لمدنية بنشوب حريق بسيارة ملاكي بدون لوحات معدينة أثناء توقفها أمام احدي المدارس بمدينة السلام, وتمكنت من اطفاء النيران مما أدي لاحتراق السيارة بالكامل. وبفحص شاسيه السيارة تبين انها ملك محمود اسامة محمد63 سنة بالمعاش. بدأ المقدم محمد راسخ رئيس مباحث السلام أول في اجراء التحريات حول صاحب السيارة وعما اذا كانت وراء احتراق السيارة شبهة جنائية من عدمها وباستدعاء شقيقه محمد جمال الدين65 سنة موظف بالمعاش واختفاء شقيقه منذ فترة من مسكنه مشيرا الي انه لا يعاني من امراض نفسية أو عصبية. برفع البلاغ الي اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة كلف اللواءين سامي سيدهم نائب المديرالعام وأمين عزالدين مدير ادارة البحث الجنائي بتشكيل فريق بحث من ضباط قطاعي الشرق والنفس لكشف غموض اختفاء العجوز. وبرصد خط سيرا لعجوز لتحديد اخر مشاهدة له قبل اختفائه دلت تحريات اللواء طارق الجزار رئيس مباحث قطاع الشرق ان العجوز كانت تتردد عليه ناهد42 سنة مالكة مكتب عقارات أثناء وجود الاخير بمسكن والدته لحين بحثه عنالشقة, وانه كانت بصحبته قبل ساعات من اختفائه. قاد العميد محمد خالد رئيس مباحث قطاع النفس قوة تمكنت من ضبط المشتبه فيها بعد أن تبين سابقه اتهامها في قضيتي دعارة, وبمواجهتها انهارت واعترفت بجريمتها وقررت انها تعرفت علي العجوز منذ فترة وكانت تتردد علي مسكن والدته لمساعدتها في أعمال المنزل لكبر سنها وأضافت انها علمت من خلال دردشتها مع والدته انه باع شقته بمنطقة الزيتون بربع مليون جنيه وانه يبحث عن شقة أخري. هنا وسوس الشيطان للمتهمة بانتهاز الفرصة وعرضت عليه خبرتها في عالم السمسرة والعقارات وطلبت منه50 ألف جنيه مقابل ايجاد شقة له. بعد فترة من المماطلة طالبها العجوز برد المبلغ لفشلها في العثور علي الشقة. وهنا عقدت ناهد العزم علي قتله حتي تتخلص من عبء ديونه فاتفقت مع اثنينمن العاملين لديها وهما: ديفيد قابيل31 سنة وميلاد فريج30 سنة علي استدراجه لاحدي الشقق المستأجرة لها بمنطقة مصر الجديدة بحجة معاينتها, في الوقت الذي اشتري فيه شريكها سكينين واقراصا مخدرة تسلمتها منها ناهد كي تدسها له في القهوة بينما انتظر اسفل الشقة, وما أن قدمت مشروب القهوة المخدر له حتي أصيب العجوز بحالة اعياء شديدة ثم استدعت شريكيها اللذين نقلاالعجوز الي سيارته التي قادتها ناهد بنفسها في حين تبعها شريكاها بسيارة مستأجرة وما ان وصول الي الطريق الدائري حتي نزل الشريكان من السيارة وانهالا بالسكاكين علي العجوز حتي تأكدوا من وفاته ثم القي الثلاثة جثته بقطعة ارض فضاء بجوار منطقة اسكان الشباب بمحافظة حلوان وقادوا سيارته لمدينة السلام واشعلوا النيران فيها لاخفاء اثار الدماء. وبعد استئذان النيابة أعد العقيد عبدالعزيز خضر مفتش مباحث الشرق عدة اكمنة ثابتة ومتحركة بأماكن تردد المتهمين أسفر احدها عن ضبط الشريكين واللذين بمواجهتهما ايدا اعترافات ناهد واقرأ بالقائهما السكينتين في أحد صناديق القمامة واحراقهما للابس المجني عليه وارشد المتهمون في اعترافاتهم عن مكان الجثة التي وجدت في حالة تعفن ومصابة بطعنات بالصدر وجرح ذبحي غائر بالرقبة.