دخل الجيش اللبناني اليوم بلدة عرسال الواقعة بشمال شرق لبنان وسط ترحيب من أهالي البلدة وفعالياتها. وقال بكر الحجيري مسئول تيار المستقبل في بلدة عرسال، إن هناك ترحيبا كبيرا من قبل أهالي البلدة بانتشار الجيش، بقيادة اللواء الثامن وكل الألوية الأخري. وأضاف أن فعاليات البلدة وأهاليها يتعاونون مع الجيش اللبناني لإقرار الأمن في البلدة.. موضحا أن الجيش دخل البلدة من كل الجهات ونصب حواجز ثابتة إضافة إلي الدوريات المتحركة، كما شمل انتشار الجيش مناطق مناطق مخيمات النازحين السوريين. وحول التخوف من العناصر الإرهابية المختبئين في البلدة.. قال هؤلاء بلطجية، وللأسف لايوجد جهاز أمني في المنطقة إلا واستخدم بعضهم في الإساءة للأمن اللبناني وتشويه صورة بلدة عرسال التي كان دوما ولائها للسلطة الشرعية والجيش اللبناني الذي يضم في صفوفه أعدادا كبيرة من أبناء البلدة. وأكد أن خطوة انتشار الجيش اللبناني وترحيب أهالي البلدة به هي أبلغ رد علي بعض الوزراء اللبنانيين الذين يقولون إن عرسال محتلة من قبل الإرهابيين، ويريدون إحراق البلدة التي يعيش عشرات الآف من المواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين.. حسب قوله وحول احتمال دخول الجيش اللبناني إلي جرود عرسال 'المناطق الجبلية النائية' التي يتواجد بها المسلحون كما يطالب حزب الله وحلفاؤه...قال:هذا قرار الدولة اللبنانية وقيادة الجيش اللبناني وكل أراضي البلدة هي أرض لبنانية لاتخضع إلا للدولة والجيش والقوي الأمنية. وكان مجلس الوزراء اللبناني قد ناقش اليوم الوضع الأمني في بلدة عرسال بشمال شرق البلاد في ظل أنباء عن خلافات بين القوي السياسية علي سبل معالجة الجيش لوضع المسلحين المتواجدين في جرود البلدة. وأعرب وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج في مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الوزراء عن اعتقاده بأن الأمور تسير في اتجاه التوصل إلي الإتفاق علي موقف موحد من قضية عرسال. يشار إلي أن بلدة عرسال الواقعة علي الحدود مع سوريا تعرضت لهجوم في أغسطس من العام الماضي من قبل مسلحي جبهة النصرة وداعش سيطروا خلاله علي البلدة لعدة أيام، ثم انسحبوا إلي جرود البلدة إثر معارك مع الجيش اللبناني وبعد أن خطفوا عددا من أفراد الأمن والجيش، وبعد ذلك دخل الجيش اللبناني البلدة، ثم انسحب منها جراء تعرضه لهجمات إرهابية وكمائن تستغل الكثافة السكانية في البلدة، واكتفي الجيش اللبناني بفرض طوق أمني يعزل البلدة عن جرودها لمنع وصول الإمدادات للمسلحين في الجرود 'الجبال الجرداء النائية التابعة للبلدة'. وبعد أن أطلق حزب الله معركة جبال القلمون السورية القريبة من عرسال وهروب معظم المسلحين لجرود البلدة، طالب حزب الله وحلفاؤه بضرورة طرد الجيش اللبناني للمسلحين من جرود عرسال، وألمح إلي إمكانية قيامه بهذه المهمة إذا لم ينفذها الجيش وهو ماأثار استياء تيار المستقبل وحساسيات سكان بلدة عرسال ذات الغالبية السنية.