قام الرئيس الخالد جمال عبد الناصر بتوقيع ميثاق الجمهورية العربيه المتحده, وهو يعتبر اسما رسميا لاعلان الوحده بين جمهوريه مصر العربيه وسوريا, في الثاني والعشرون من فبراير عام 1958, وكان هذا الميثاق أحد أهداف الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في توحيد الدول العربية. ولن ننسي خطاب الرئيس عبد الناصر حينها الذي القاه من منزل الرئيس السوري شكري القوتلي, والذي عبر فيه عن مدي فرحته لتحقيقه أحد أماله, قائلا: أيها المواطنون: السلام عليكم ورحمة الله.. إنني أشعر الآن وأنا بينكم بأسعد لحظة من حياتي، فقد كنت دائماً انظر إلي دمشق وإليكم وإلي سوريا وأترقب اليوم الذي أقابلكم فيه، والنهارده.. النهارده أزور سوريا قلب العروبة النابض.. سوريا اللي حملت دائماً راية القومية العربية.. سوريا اللي كانت دائماً تنادي بالقومية العربية.. سوريا اللي كانت دائماً تتفاعل من عميق القلب مع العرب في كل مكان. واليوم - أيها الإخوة المواطنون - حقق الله هذا الأمل وهذا الترقب وأنا ألتقي معكم في هذا اليوم الخالد، بعد أن تحققت الجمهورية العربية المتحدة. أيها الإخوة - وأنا أكلمكم من منزل أخي شكري القوتلي، الذي كان أول من دعانا إلي القومية العربية بعد أن قامت الثورة في مصر، وأول من بشر ودعا بالقومية العربية، اليوم أتوجه لأخي شكري القوتلي بالشكر والتقدير، وأقول له هذا باسم شعب مصر الذي وضعه أعلي منزلة. اليوم - يا إخواني - نسير قدماً إلي طريق العزة، وطريق النصر، وطريق الكرامة والعمل والبناء.. والله يوفقنا. وفي عام 1960 تم الغاء الوزارات الاقليمية لصالح وزارة موحدة بالقاهرة كما تم توحيد برلماني البلدين في مجلس الأمه. وتم انهاء الوحدة يوم الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1961, حيث أعلنت سوريا عن قيام الجمهورية العربية السورية بسبب المؤامرات التي خضعت لها المنطقة العربية من مختلف الجهات فأصبحت سلطات الجوار العربي لاترغب في استمرار تلك الوحدة. يذكر أن مصر احتفظت باسم الجمهورية العربية المتحدة حتي عام 1971 وبعد ذلك سميت بجمهورية مصر العربية.