رأي الكاتب الأمريكي، مايكل سنايدر، أن السعودية نجحت في تحقيق 3 مكاسب بعد إقناعها دول منظمة الأوبك بعدم خفض إنتاجها من النفط في ظل انخفاض أسعاره، معتبرًا أول هذه المكاسب الثلاثة هي منع الولاياتالمتحدة من الهيمنة علي سوق النفط. وأضاف سنايدر في مقال نشرته صحيفة 'ذا ديزرت صن' الأمريكية، أن المملكة نجحت بهذا الانتصار الذي حققته خلال اجتماع المنظمة الأخير في فيينا في تحقيق 3 مكاسب مهمة. ويشرح الكاتب أن أول هذه الأهداف هو نجاح المملكة في إقناع أغلب الدول الأعضاء بمنظمة الأوبك، بأن طفرة النفط الصخري بالولاياتالمتحدةالأمريكية تشكل خطرًا كبيرًا علي هيمنة المنظمة علي سوق النفط العالمي. وأوضح أنه في حال قيام المنظمة بخفض إنتاجها فهذا يعني أن المنظمة تعطي شركات النفط الصخري فرصة ذهبية للازدهار ومن ثم تقليل حصة المنظمة في سوق النفط العالمي، وزيادة هيمنة الولاياتالمتحدةالأمريكية علي العالم باعتبارها أكبر مصدر للبترول. ورأي الكاتب أن المكسب الثاني غير المعلن الذي نجحت المملكة في تحقيقه هو توحيد صف الدول الشرق أوسطية الأعضاء في المنظمة لوضع حد للتحالف الإيراني الروسي الذي يحاول سرًّا تغيير موازين القوي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. دلل الكاتب علي كلامه مستشهدًا بالاتهامات التي وجهتها المملكة إلي روسيا بأنها دائمًا تقدم الدعم التقني المطلوب لمساعدة إيران علي النهوض بما لديها من تكنولوجيا نووية، ومن ثم تهديد أمن دول المنطقة السنية، وفي مقدمتها المملكة ومصر. أما عن المكسب الثالث الذي حققته المملكة فهو أنها أوضحت للعالم أجمع أنها تستطيع بما لديها من احتياطي نقدي يوشك أن يقارب ترليون دولار، الصمود أمام هذا الانخفاض التاريخي لأسعار النفط، فيما علي الجانب الآخر لن تستطيع شركات النفط الصخري الأمريكية الصمود كثيرًا أمام هذا الانخفاض الذي سيضطرها إلي الحد من نشاطاتها، سواء في التنقيب عن البترول أو استخراجه، نظرًا إلي أن التكلفة أصبحت تفوق العائد المادي. وفي النهاية أكد الكاتب أن المملكة رأت في أزمة النفط الحالية فرصة سانحة لسحق أعدائها 'روسياوإيران'، وقد قامت المملكة بالفعل باستغلال هذه الفرصة بنجاح.