شهدت صباح اليوم الأثنين، أكاديمية الشرطة، لأول مرة في تاريخها حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط الأجانب والأفارقة ، بعد حصولهم علي دورات تدريبية داخل مراكز البحوث في الأكاديمية، والمتمثلة في المركز الأفريقي ومركز تدريب دول الكومنولث، وذلك في العلوم الأمنية. حيث ألقي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، خلال حفل التخريج كلمة وهي كالتالي: بسم الله الرحمن الرحيم السيد الوزير / سامح شكري وزير الخارجية السادةُ سفراء الدول الشقيقة والصديقة، السادة أعضاء البعثات الدبلوماسية، وممثلو المنظمات الدولية بالقاهرة الإخوةُ والأبناء من الدول الإفريقية ودول الكومنولث الصديقة السيدات والسادة يسعدني أن أرحب بكم اليوم في هذه القلعة العريقة من قلاع التعليم والتدريب والفكر الأمني 'أكاديمية الشرطة المصرية' التي لا تُعتبر فقط الأكبر والأقدم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وإنما الأكثر تطوراً ومواكبةً لكل ما طرأ علي العلوم الأمنية والشرطية من تطور وحداثة. إننا نحتفلُ اليوم بتدريب الكوادر الأمنية من الدول الإفريقية ودول الكومنولث هذا البرنامج، الذي لا يهدف فقط لتدريب ضباط الشرطة من الدول الإفريقية ودول الكومنولث علي عددٍ من العلوم والمعارف الشرطية الهامة، وإنما يهدف أيضاً للتأكيد علي مد جسور الصداقة، وفتح قنوات الإتصال والحوار المباشر بين ضباط الشرطة المصرية وزملائهم في ست وستين دولة صديقة، وإتاحة الفرصة بنفس القدر لتبادل الآراء والخبرات الأمنية بين المتدربين وبعضهم وهذا هو الهدف الأسمي لمثل هذه التجمعات التثقيفية. ولعلها ليست مفاجأة أنكم سوف تكتشفون خلال هذه الدورة، أن رسالة الأمن واحدة مهما إختلفت لغاتنا وثقافاتنا أو البلدان التي ننتسب إليها، وأن عدونا واحد وهو كل ما يهدد أمن وإستقرار بلداننا سواءً كان مصدر التهديد جرائم جنائية أو جرائم إرهابية، وأن مجتمعاتنا في أفريقيا ودول الكومنولث وهنا في مصر تُلقي علي عاتقنا أمانة حماية أبنائها ومقدراتهم ومستقبلهم والدفاع عن أحلام وتطلعات شعوبنا نحو التقدم والإزدهار. ولعل زيارتكم إلي مصر تأتي في الوقت الذي تُعلن فيه بلادنا الحرب علي الإرهاب ويواجه فيه زملاؤكم من رجال الشرطة المصرية تحديات جسيمة، ويقدمون أرواحهم بكل شجاعة ثمناً غالياً من أجل حفظ أمن بلدهم والدفاع عن مستقبله ولقد نجحوا في أداء رسالتهم بكل تفانٍ وإنكارٍ للذات، فأستحقوا من وطنهم كل التقدير والإحترام. وإنني إذ أُعرب لكم عن خالص تمنياتي بالتوفيق وتحقيق أكبر قدر من الإستفادة من هذه الدورة لأؤكد لكم أننا نتعلم منكم بقدر ما تتعلموا منا ونعتز بصداقتكم ونتمسك بها، ونتطلع إلي 'إفريقيا الأم' بكل إحترام وإلي دول الكومنولث بكل إعزاز وتقدير. ولا يفوتني في هذا المقام أن أوجه خالص الشكر لزملائنا المخلصين في وزارة الخارجية المصرية الذين جعلوا هذا الحدث حقيقة ماثلة وعلي رأسهم السيد سامح شكري وزير الخارجية. كما أُشيد بجهد وإخلاص كل العاملين في هذا الصرح العريق أكاديمية الشرطة المصرية علي ما قدموه في هذه الدورة. وأختتم كلمتي بأن أوجه تحيةً واجبة بإسمي وإسمكم لشهداء الشرطة في مصر وفي كل دول العالم الذين يسقطون كل يوم من أجل أن يحيا أبناء وطنهم. أشكركم / والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.