خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    رقص ماجد المصري وتامر حسني في زفاف ريم سامي | فيديو    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    رابط مفعل.. خطوات التقديم لمسابقة ال18 ألف معلم الجديدة وآخر موعد للتسجيل    جيش الاحتلال يُقر بمقتل رقيب من لواء المظليين في معارك بقطاع غزة    زيلينسكي: الهجوم على خاركيف يعد بمثابة الموجة الأولى من الهجوم الروسي واسع النطاق    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    أكسيوس: محاثات أمريكية إيرانية غير مباشرة لتجنب التصعيد بالمنطقة    إنجاز تاريخي لكريستيانو رونالدو بالدوري السعودي    نصائح طارق يحيى للاعبي الزمالك وجوميز قبل مواجهة نهضة بركان    الأول منذ 8 أعوام.. نهائي مصري في بطولة العالم للإسكواش لمنافسات السيدات    مواعيد مباريات اليوم السبت والقنوات الناقلة، أبرزها الأهلي والترجي في النهائي الإفريقي    التشكيل المتوقع للأهلي أمام الترجي في نهائي أفريقيا    موعد مباراة الأهلي والترجي في نهائي دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    حلاق الإسماعيلية: كاميرات المراقبة جابت لي حقي    تدخل لفض مشاجرة داخل «بلايستيشن».. مصرع طالب طعنًا ب«مطواه» في قنا    عاجل - سعر الدولار مباشر الآن The Dollar Price    أحمد السقا يرقص مع ريم سامي في حفل زفافها (فيديو)    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 في محافظة البحيرة.. بدء التصحيح    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 18 مايو بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    نحو دوري أبطال أوروبا؟ فوت ميركاتو: موناكو وجالاتا سراي يستهدفان محمد عبد المنعم    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    ماسك يزيل اسم نطاق تويتر دوت كوم من ملفات تعريف تطبيق إكس ويحوله إلى إكس دوت كوم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «اللي مفطرش عند الجحش ميبقاش وحش».. حكاية أقدم محل فول وطعمية في السيدة زينب    "الدنيا دمها تقيل من غيرك".. لبلبة تهنئ الزعيم في عيد ميلاده ال 84    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    «الغرب وفلسطين والعالم».. مؤتمر دولي في إسطنبول    فيضانات تجتاح ولاية سارلاند الألمانية بعد هطول أمطار غزيرة    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    خبير اقتصادي: إعادة هيكلة الاقتصاد في 2016 لضمان وصول الدعم لمستحقيه    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    الأرصاد تكشف عن موعد انتهاء الموجة الحارة التي تضرب البلاد    انطلاق قوافل دعوية للواعظات بمساجد الإسماعيلية    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معارك التجسس بين 'الإخوان' و 'الميليشيات' في ليبيا!!!

ماذا يتبقي من الدولة – أية دولة – إذا قامت 'الميليشيات' أو العصابات المسلحة بفرض رقابة مشددة علي الاتصالات الهاتفية، وأجهزة الحاسب الآلي الخاصة بالوزراء وكبار المسئولين وأعضاء البرلمان، ورجال القضاء ضباط الجيش والشرطة وكبار المسئولين في الأجهزة الأمنية؟!
وماذا يتبقي من الدولة عندما يبحث الوزير أو المسئول عما يحول بين جسده وعيون 'الميليشيات' التي تمزق أستار بيته وتلاحقه في حجرة نومه بما تملكه من تقنيات حديثة؟!!
وماذا يكون حال الدولة عندما تندلع معارك التجسس بين عصابات مسلحة تحارب مؤسسات الدولة؟!
الإجابة علي التساؤلات السابقة يمكن اختصارها في كلمة 'ليبيا'.. إنها ليبيا التي كانت دولة.. إنها ليبيا التي تم تسليمها إلي جماعة 'الإخوان' وحلفائها من العصابات المسلحة.. إنها ليبيا التي يبحث شعبها عن ملاذ آمن يعصم دمه وماله وعرضه.. !!
في ليبيا التي كانت دولة يشكو وزير الداخلية من عمليات المراقبة والتنصت التي تلاحقه من جهات معلومة وغير معلومة.. وزير الداخلية عاشور شوايل كان يصرخ ويستغيث في حديث تلفزيوني أدلي به لقناة العاصمة الليبية الفضائية في الحادي والعشرين من أبريل 2013 وكشف عن اختراق المنظومة الأمنية للاتصالات في ليبيا من قِبل جهات معلومة وغير معلومة، ولم يعلن شوايل 'وكان وزيراً في حكومة علي زيدان' عن طبيعة الجهات التي تتلصص علي مُكالمات الليبيين، بل أكد أن التجسّس طاله شخصياً، وأكد انه علي يقين من أنه مراقب لاسلكيّاً!!
وفي اليوم التالي '22 أبريل 2013' قال وزير الداخلية الليبي لصحيفة 'الشرق الأوسط' الصادرة من لندن إن 'كل الهواتف تقريبا تخضع للتجسس عليها من جانب جهات لا تملك الحكومة الليبية أدني سيطرة عليها، وأشار إلي أن التنصت يستهدف بالإضافة إلي كبار المسئولين في الحكومة معظم أعضاء المؤتمر الوطني العام 'البرلمان' ومكتب النائب العام والإعلاميين والصحفيين' وقال شوايل: 'الأمر لم يعد سرا، هناك جهات محلية غير رسمية تمارس هذا النشاط المشبوه وهناك جهات أجنبية متورطة في نفس القضية'، ونفي الوزير أن يكون لوزارة الداخلية أية علاقة بالتنصت علي الهواتف والاتصالات التليفونية في داخل البلاد، مشيرا إلي أن الحكومة الانتقالية ناقشت الأمر في اجتماع عقدته قبل يومين من هذه التصريحات بمقرها في العاصمة طرابلس!!
وشجعت تصريحات شوايل مسئولين آخرين علي الإفصاح عن شكاوي مريرة من تعرضهم علي مدي أكثر من عامين للتنصت علي كل اتصالاتهم بما في ذلك الهواتف الثابتة والمتحركة واختراق حسابات البريد الإلكتروني والصفحات الخاصة علي شبكة الإنترنت.
فقال سعد عبد القادر البدري نائب البرلمان 'في ذلك الوقت': إن 'هواتف اعضاء البرلمان كلها مراقبة وتمكنا من معرفة مصدر المراقبة.. بقاعدة امعيتيقة طرابلس'.
ونقلت صحيفة 'الشرق الأوسط'، عن صحفي ليبي قوله إن 'المنظومة التقليدية للتنصت علي الهواتف والتي كانت بحوزة نظام العقيد الراحل معمر القذافي بمقره العتيد السابق في باب العزيزية بطرابلس قد وقعت في يد من وصفهم بالطغاة الجدد 'الميليشيات' وهم من يراقبون ويسجلون !!
وقال إن هناك بعض الهاكرز المحليين لديهم أجهزة تمكنهم من التنصت بالإضافة إلي جهات خارج ليبيا، لكن الحكومة ليست لديها أي نية للتجسس علي المواطنين!!
وبعد استباحة الميليشيات لحدود ليبيا ومنافذها البرية والبحرية والجوية، وصلت أحدث التقنيات في مجال التجسس إلي جماعة 'الإخوان' والميلشيات.. سواء منه من تحالف مع 'الإخوان' أو من خاض معارك دامية ضدهم.. ودخل الجميع في سباق ساخن ومعارك يتم فيها استخدام التسجيلات والملفات السوداء.. وأصبح المسئولون في الدولة تحت رحمة عمليات التجسس.. فهذا يتم ابتزازه وذاك يتم تهديده، وقد أثار إبراهيم صهد عضو المؤتمر الوطني هذه القضية في جلسة علنية للمؤتمر واتهم جهات لم يحددها بمراقبة اتصالات الأعضاء والإيميلات الخاصة بهم.
وأصبحت صفحات التواصل الاجتماعي ساحة للمعارك ومنبراً لنشر التسريبات والتسجيلات.
ونشرت صفحات وحسابات ليبية علي الفيس بوك الكثير من التسريبات، إلا أن أن هناك حسابات كانت تظهر ثم تختفي أو يتم تعطيلها مؤقتاً ثم تعود لتحمل حصاد معارك التجسس التي تدور رحاها بين الميلشيات المتناحرة علي أرض ليبيا.
وظهرت صفحة باسم 'جهاز مخابرات بنغازي' وأعلنت قبل أن تلقي بما لديها أنها ستختفي بعد وقت قليل، وخلال هذا الوقت نشرت نصاً قالت فيه :
'قام 'م.ن' مسئول المخابرات الليبية باستيراد عدد ست منظومات مراقبة هواتف خاصة ب'لبيانا' و'المدار' حيث تم تركيب منظومتين في مصراته وتحديداً بمقر المجلس العسكري ويشرف عليها شخص اسمه 'أ.أ ' تستوعب مراقبة ثلاثمائة خط هاتف بين 'مدار' و'لبيانا'، ، ، ومنظومتين تم تركيبهما في جهاز المخابرات العامه بتاجوراء تستوعب عددًا كبيرًا من الهواتف.. ومنظومتين تم تركيبهما لدي فرع اللجنة الامنية العليا طرابلس بمكتب 'ه.ب' تستوعب الفًا ومائتي هاتف بين لبيانا ومدار.. كذلك تم تركيب منظومتين صغيرتين بمكتب 'ع.خ' بالداخلية تستوعب مائتين وستة عشر خطاً هاتفيا بين لبيانا ومدار.. ذكر ايضاً ان تعليمات مراقبة الهواتف ليست مقيدة وباستطاعة اي احد مراقبة اي هاتف !!
والخطير في الأمر أن الصفحة أكدت أن بعض الاشخاص استغلوا ذلك في الامور الشخصية الحساسة مثل مراقبة هواتف الفتيات والعائلات وتسجيل مكالماتهم ومن بعد ابتزازهن بتلك المكالمات في مواضيع غير أخلاقية !!!
وذكرت الصفحة أسماء عدد كبير من المسئولين تم وضعهم تحت المراقبة بتعليمات من القيادي الإخواني 'ع.ص'، وقالت إن مراقبات مصراتة تشرف عليه خليه من مهندسين قطريين وأتراك وتشمل مراقبة اشخاص لايعرفهم.. وأكدت أن 'عبد الرؤوف'.. طلب منظومة مراقبة وصلت له من يومين وجار تركيبها في معتيقه تستوعب ستين خطًا هاتفيًا بين شركتي 'لبيانا ومدار'.. وذكرت الصفحة أن عمليات خطيرة وتسجيلات الآن موجودة، وأن كل المنظومات حديثه تعمل ببصمة الصوت أي أنه مهما قام الشخص المراد مراقبته بتغيير هاتفه يمكن التنصت عليه ببصمة الصوت!!
وفي الثاني من سبتمبر 2013 تداولت أكثر من صفحة ليبية النص التالي:
'تقرير معلومات خطير للغايه وصل من احد اعضاء المخابرات الليبية ننقله حرفياً كما ورد بالنص التالي: 'الي الشعب الليبي كان مع القذافي أو مع فبراير، الي كل ليبي غيور علي ليبيا الوطن ليبيا.. الانتماء ليبيا مستقبل.. ابنائنا، لن اطيل في الشرح وكثرة الكلام فأنا عضو بجهاز المخابرات الليبية ومند انشاء الجهاز بعد 17 فبراير وانا أعمل بهذا الجهاز وقد ظهرت لي في المدة الاخيرة أمور مخيفة تهدد النسيج الاجتماعي الليبي وتهدد الأمن القومي للبلاد بشكل لم اقرأ عنه حتي في الكتب، الليبيون بشكل عام لم يعد لهم أسرار شخصية فحديث الزوج والزوجة والحبيب والحبيبة والعشيق والعشيقة والصديق والصديقة والقريب وقريبه وحتي الأطفال يتم التنصت عليهم بشكل عشوائي دون وجود مبرر امني لذلك حيث كل شخص يعمل بالجهاز يستطيع الاستماع لمكالمات الناس من باب تضييع الوقت والمتعة!!
وفي الليل كل واحد يأتي بصديق له من خارج الجهاز لديه هاتف يريد أن يسمع ما يحصل يتم ربطه بالمراقبة فوراً ويضع السمعات في اذنيه ويسمع ما يريد ويسجل له كاسيت بكل ما يريد من مكالمات !!
'مصطفي. ن' سمح لشباب من مصراتة بالتصرف في الاستماع للهواتف دون أية علاقه لهم بالعمل الأمني، ويرسل كل يوم مجموعة من أصدقائه وأقاربه واقارب زوجته ويطلب من ضباط الجهاز تمكينهم من سماع اي مكالمات يريدونها ووضع اي هاتف تحت المراقبه يطلبون وضعه!!
هناك ملفات تخص تنصت علي ابن 'أسامة.ج' الذي توفي وبعض أهالي الزنتان وعلاقاتهم ببيع سلاح لمتمردي مالي أحالها 'م.ن' لفرنسا والي قطر وكذلك عملية تنصت تخص 'عبد الله. ن' وعلاقته بمصرف الأمان واستيلائه علي أموال كبيره وسلم 'م.ن' المكالمات ل'عبد الرحمن أ'.. والنائب العام ومن ثلاثة أيام طلب نسخ سيديهات لها وأرسلها للشيخ 'علي.ص'.. وأكثر مكالمات الآن يتم الاستماع لها تخص أهالي الزنتان وورشفانة وترهونة والعبيدات ومجموعات الثوار في الحقول والمواني النفطية!!
و يتم تسجيل اتصالات لفتيات ونساء ويتم اسماع تلك الاتصال لها ويطلب منها أم ان تستجيب لما يطلب منها أو ارسال التسجيلات العاطفيه لها إلي اهلها او زوجها إن كانت متزوجة !!
تتم مراقبة هواتف أغلب مسئولي الدولة والدبلوماسيين ليس لمصلحة الأمن ولكن للابتزاز أو السرقة او حتي القتل أحيانا !!
المهم يا ليبيين البلاد مفلوقه علي سطاش 'حسب نص المنشور' وكل أسرار العائلات مفضوحة يا ناس والله كان مافقتم معاد يقعد فيكم واحد مستور كل شي أصبح علي المكشوف حتي تكمل عيالك علي شن ادير الغداء يسمعوه !!
فروخ تلعب بعرض وشرف الناس وراهو اللجنه الامنية متعت 'ب.. ' والنواصي متع 'ك.. ' والداخلية مكتب '...' والمجلس العسكري مصراتة كلهم عندهم أنظمة مراقبه جابها ليهم 'م.ن' واللي مش عارفه علاش يتم احالة مكالمات للشيخ.. الي مكتبه من ادارتنا شن علاقة الدين بالتنصت؟؟
بس اتضح ان الشيخ...'قيادي إخواني' يطلب منا مراقبة هواتف وإحالة المكالمات له!!'
ولم تسلم هواتف الثريا في ليبيا من التجسس بعد امتلاك المخابرات الليبية وفي نفس التوقيت الميليشيات لتقنيات رصد وتتبع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ويبدو أن الذي ساعد في وصول هذه التنقيات يستخدم الجميع كرة بين أقدامه، حيث قال مسئول بالمجلس الانتقالي 'لقد حصلنا علي معدات تقنية من دول عربية وغربية، حيث بات بإمكاننا أن نتجسس علي كل مكالمات نظام القذافي سابقاً'، وقد استخدمنا هذه التقنيات في تعقب سيف الاسلام القذافي، وتتبعه عن طريق التنصت علي هاتفه الثريا.
وقالت إحدي الصفحات الليبية إن قيادات إخوانية ليبية استعانت بخبراء من تركيا قاموا بتدريب عناصر إخوانية محددة علي مواجهة عمليات مراقبة هاتف وإنترنت الثريا.
وتم بناء غرفة مخصصة للاتصال عبر الثريا تتكون من صاج 'حديد' بارتفاع متر ونصف أو مترين مع تغليفها بالكامل بورق القصدير حتي أرضيتها.. والغرفة بلا سقف ومنها يتم الحديث بالثريا.. لأن الموجات لن تنطلق أفقيا حينها بل عموديا مما يصعب عملية تحديد موقع الهاتف إلا من طائرة تطير فوق المكان مباشرة.
وتم تجهيز غرفة مؤمنة ضد كل أشكال التنصت الإلكتروني علي غرار النظام الموجود في سفارات الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص.
وفي إطار معارك التجسس وحرب المعلومات بين الميليشيات الليبية المتصارعة، قال لواء القعقاع والصواعق الليبي، في رسالة له علي صفحته بموقع التواصل 'فيس بوك' 'إن اجتماعا سريا جري منتصف شهر يوليو 2014 في أحد فنادق إسطنبول التركية، بين عبد الحكيم بلحاج وعدد 5 ليبيين من العناصر الفاعلة في داعش في سوريا، وأحدهم من عناصر داعش العراق و أبلغهم فيها بضرورة عودة باقي المقاتلين الليبيين الذين أرسلهم بلحاج إلي ليبيا لاستكمال السيطرة علي المنطقة الغربية، واتفق الطرفان علي أن تكون مجموعة طرابلس ميدانيا تحت إشراف المهدي الحاراتي.
وأوضح التقرير أن عبد الحكيم بلحاج، أبلغ المجموعة الداعشية بأن دخول كل العناصر لن يكون عبر معيتيقة بل سيكون دخولهم إلي ليبيا بشكل سلس و طبيعي وفردي عبر خط إسطنبول إلي مطار مصراتة، علي أن يكون مسئول المجموعات فور وصولها إلي مصراتة، هو المدعو صلاح بادي، وأن مجموعة أخري ستتكفل بتمويل عمليات النقل.
واشترطت المخابرات التركية علي بلحاج أن تتم إحالة الدروع بالكامل الي جيش داعش ليبيا بشرط انضمام باقي الفصائل الأخري بعد استكمال العمل وهو القضاء علي عملية الكرامة لكي يكونوا نواة لفرع رسمي لدولة داعش في ليبيا مستقبلا.
وتتركز الخطط بشكل كبير علي استقدام من كان في سوريا من الشباب الذين تم تجنيدهم في السابق من قبل بلحاج والحاراتي في سوريا تحت 'لواء الأمة' وهو لواء شكله المهدي الحاراتي وانضم إلي جبهة النصرة التابعة للقاعدة وانشق بعضهم واتجهوا إلي داعش وسيتكفل الحاراتي بجمعهم من جديد تحت هدف قتال موحد وهو عملية الكرامة وسيتم ذلك بعد اجتماع متوقع أن يتم في تركيا مع بعض قادتهم'.
وذكر التقرير أن خالد الشريف وكيل وزارة الدفاع الليبية الاخواني حضر اجتماعات بلحاج مع المجموعة الاولي والثانية وحضر اجتماعات الصلابي وله دور مهم في جلب الاسلحة من اوروبا الشرقية وعلي اتصال دائم مع محمد بلحاج شقيق عبد الحكيم بلحاج الذي عين كملحق عسكري في صربيا وخالد الشريف يملك معلومات كاملة وقوائم عن أسماء الضباط في طرابلس وعن عائلاتهم وهواتفهم تحت التنصت.
وأكد التقرير 'أن خالد الشريف أبلغ الاتراك وجماعته بأن الجزء الاهم من المشروع هو السيطرة علي الغرب الليبي بغرض ارباك المشهد في الشرق ووضع خليفة حفتر تحت الضغط للانقضاض عليه في الوقت المناسب وأن الاتراك منزعجون جدا من داعش المتواجدة علي حدودهم مع سوريا والعراق ويريدون إبعاد ما يمكن إبعاده من هذه العناصر المتطرفة الي ليبيا و مستعدون لتوفير كل الامكانات لهذا الغرض وهذا يعني بأن المخابرات التركية ربما ستقنع عناصر أجنبية باللحاق بزملائهم الي ليبيا'.
واتهمت إحدي الصفحات علي الفيس بوك 'إخوان ليبيا' بحرق قناة العاصمة 3 مرات مع السيطرة علي القنوات ليبيا الحرة والرسمية والاحرار، وقالت الصفحة إنهم قاموا بإغلاق حسابات الفيس لعدد من الكتاب والصحفيين ونشطاء من معارضي الاخوان..
وقالت الصفحة إن 'الاخوان' يسيطرون علي شركتي لبيانا والمدار، وكان التنصت وراء عمليات القتل التي تقع في صفوف الجيش والشرطة..
وأكدت إحدي الصفحات أن عمليات التصفية الجسدية كانت تستهدف ضباط المخابرات والأجهزة الأمنية الذين يرفضون التعاون مع 'الإخوان' أو الميليشيات، وفي حال ممارسة أي فرع للمخابرات لأنشطة تثير قلق الميليشيات كان يتم اقتحام المقر كما حدث في مقر المخابرات الليبية في طرابلس حيث تم الاستيلاء علي ملفات ووثائق انتقلت إلي حوزة 'الإخوان'.
وتم اختطاف نائب رئيس المخابرات الليبية في طرابلس، وقتلت عناصر مسلحة العقيد إبراهيم السنوسي عقيلة رئيس المخابرات العامة في شرق ليبيا.
وامتدت عمليات التصفية لعناصر تابعة للمخابرات القطرية، وعثر أهالي منطقة 'ورشافة' الليبية، علي جثة شخص مقتولا تبين أنه قطري الجنسية، وتبين أن صاحب الجثة قطري الجنسية، ويعمل بجهاز المخابرات القطري، وتم اتهام عناصر موالية لنظام القذافي باغتياله.
وغادر ضباط من المخابرات القطرية الأراضي الليبية باتجاه تونس بعد أنباء عن استهدافهم حيث يجتمع مجموعة من الضباط القطريين تباشر نشاطها في أحد الفنادق الشهيرة بالعاصمة التونسية بتسهيلات من أحد الأحزاب الإسلامية التونسية.
وقد حاولت عناصر تابعة للمخابرات القطرية أن تمارس عملها من الجزائر، إلا أنها تراجعت بعد نجاح أجهزة الأمن الجزائرية في ضبط أجهزة تنصت كانت قادمة من مطار الدوحة إلي مطار هواري بومدين في يناير 2013، وتمكنت الفرقة التابعة لمفتشيه أقسام الجمارك بالمطار من ضبط 600 وحدة وأجهزة إلكترونية دقيقة ومتطورة جدا، تستعمل في عمليات التجسس، وهي عبارة عن حاملات المفاتيح وساعات اليد مزودة بكاميرات رقمية لا يزيد حجمها علي 2 سنتيمتر، ويصل سعر الواحدة منها 10000 دولار امريكي، بالإضافة إلي آلات تصوير وميكروفونات، وساعات يد مزودة بنفس التجهيزات من نوع 4 gb_ sc
وفي يونيو 2014 تجرعت قطر من ذات السم المستخدم في ليبيا، وأعلن الصحفي مالك الشريف في صفحته علي الفيس بوك أنه حصل علي تسجيل صوتي يتضمن مكالمات مسربة منسوبة لمسئول بمكتب قناة الجزيرة في بنغازي يتحدث مع سالم موسي الصبحي عضو المجلس البلدي لمدينة أجدابيا وحسين بو ويلة الجازوي العضو السابق بالجماعة الإسلامية المقاتلة، ودارت المكالمة المسربة حول طلب الليبيين من مسئول مكتب الجزيرة السابق بأن تقدم دولة قطر دعماً مالياً وسلاحاً للثوار الليبيين لمواجه اللواء المتقاعد خليفة حفتر 'مؤكدين أنه لو تحصلوا علي سلاح يستطيعون السيطرة علي مطار بنينا بمدينة بنغازي، وبحسب المكالمة المنسوبة لمسئول 'الجزيرة' قال الأخير خلال المكالمة إنه سيخبر قائد الجماعة الإسلامية المقاتلة ورئيس حزب سياسي ليبي حالياً بطلباتهم ليتشاور معه في الأمر، وبحسب المكالمة ذاتها طلب مدير مكتب الجزيرة السابق من الليبيين 'إحضار ملفات خاصة' قال إنها موجودة في إدارة الجاسوسية الليبية، ووعد مدير مكتب الجزيرة السابق في نهاية المكالمة الليبيين الاثنين بأنه سيحقق طلباتهما بعد الذهاب إلي الدوحة خلال أيام.
وعقب انتشار التسجيل الصوتي علي صفحات الفيس بوك قام محتجون باقتحام مكتب القناة بمقر مبني جمعية الدعوة الإسلامية في بنغازي وقاموا بجمع المُستندات الموجودة بالمكان وإلقائها خارجاً، وتم منع الصحفيين والعاملين من الدخول إلي مكتب القناة ببنغازي.
وقال الصحفي مالك الشريف الذي قام بتسريب هذا التسجيل إن أهالي مدينة 'إجدابيا' يعرفون الرجل الذي ظهر صوته في المكالمة ويقصد به صالح الصبحي.. ولم تجد قناة الجزيرة سوي الإعلان أن التسجيل غير صحيح دون أن تقدم دليلاً يدعم موقفها.
**
وتصاعدت معارك التجسس بسبب السباق المحموم علي صفقات بيع ونقل السلاح، والصراع علي مناطق النفوذ السياسي والاقتصادي بالإضافة إلي الاتهامات المتبادلة بالخيانة والعمالة، وكان التنصت وما يسفر عنه من معلومات ووثائق وتسجيلات سبباً في تزايد حدة الصراع بين 'الإخوان' من جانب والميليشيات التي تقاتلهم من جانب آخر، وفي الجانب الثالث الكتائب التي تسعي للتخلص من 'الإخوان' والجماعات الإسلامية المسلحة في وقت واحد، وكان الحصاد عمليات تصفية جسدية متبادلة بين جميع الأطراف.. وقد طالت الاغتيالات أكثر من 120 شخصاً خلال سنة 2013 فقط، كان أكثرهم من القيادات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلي شخصيات مدنية بين سياسية وإعلامية وشيوخ، كان من بينها 78 حالة اغتيال في بنغازي، و35 حالة اغتيال في درنة ومن بعدها مدن طرابلس '4' ومصراتة '3' وسبها '1' وطبرق '1' والعجيلات عملية واحدة، وتصاعدت العمليات في النصف الأول من عام 2014، ومن العمليات التي شهدتها ليبيا بعد أن سقطت في قبضة 'الإخوان' والميليشيات:
- في يناير 2013 اغتيال الشيخ محمد بن عثمان المسئول في جماعة الاخوان المسلمين وعضو المجلس المحلي لمدينة مصراتة والقيادي المؤسس في حزب العدالة والبناء لدي خروجه من احد المساجد.
- وفي يوليو 2013 هاجم الآلاف من المتظاهرين جماعة الإخوان واتهموها بالاشتراك في اغتيال الناشط السياسي والحقوقي عبد السلام محمد المسماري وآخرين من بينهم ضباط في الجيش والشرطة في بنغازي، وهاجم المحتجون مكاتب لجماعة الإخوان المسلمين ومقراً لحزب العدالة والبناء ومقراً لتحالف القوي الوطنية الليبرالي وأحرقوا المكاتب ونهبوا محتوياتها.
- في ديسمبر 2013 تم اغتيال الشيخ والداعية السلفي الخطيب كمال حسن بزازة في مدينة بنغازي.
- وفي مايو 2014 قامت عناصر مسلحة باغتيال الصحفي مفتاح بوزيد رئيس تحرير صحيفة 'برنيق'.
وفي يونيو 2014 قام مسلحون باغتيال المحامية سلوي بوقعيقيص واختطفوا زوجها.
- في أغسطس 2014 أطلق مسلحون النار علي عضو مجلس حكماء منطقة بنينا بمدينة بنغازي علي المبروك البرغثي، فلقي مصرعه بعدة رصاصات في الرأس والبطن.
- وفي أغسطس 2014 أطلق مسلحون النار علي سيارة محمود المهدوي القيادي بجماعة أنصار الشريعة، بطريق النهر ببنغازي، فلقي مصرعه علي الفور وتوفيت في الحادث زوجته وأصيب نجله.
- وفي أغسطس أيضاً أطلق مجهولون النار علي الشيخ جبريل الهمالي فأردوه قتيلا، ولاذوا بالفرار، والهمالي هو إمام وخطيب مسجد عقبة بن نافع بمنطقة الوحيشي بمدينة بنغازي.
- وفي ذات الشهر استهدف مسلحون محمد الجمل ومحمد حمودة التابعين لدرع الوسطي 'مصراتة' في طريق عودتهما من العاصمة الليبية طرابلس، إلي مدينة مصراتة فأردوهما قتيلين، ولاذوا بالفرار.
وتوجهت رصاصات المسلحين إلي ضباط الجيش والشرطة فقتلت منهم المئات، وكان من الضحايا: العقيد عدنان النويصيري، الذي تم اغتياله في درنة، وايضاً من ضحايا درنة، آمر مكتب البحث والانقاذ التابع لرئاسة السلاح الجوي العقيد الطيار فتحي علي العمامي، والعقيد خطاب الرحيم الزوي، في منطقة الصابري في بنغازي، و مدير مديرية أمن صبراتة العقيد حسن كاموكا، الذي وجدت اسرته جثته ملقاة أمام منزله وبها طلق ناري في الرأس.
وتم استهداف مروحية تحطمت في بنغازي وأسفر الحادث عن مقتل مقدم وملازم علي الفور بينما أصيب احد افراد الطاقم بجروح خطيرة'. ومن بين ضحايا الاغتيالات في بنغازي أيضاً العقيد الطيار عقيلة ميلود العبيدي والعقيد في الجيش الليبي عادل البرعصي.
- في نهاية يوليو 2014 استخدمت الميليشيات الأسلحة الثقيلة والصواريخ لقصف المنازل ومن أسوأ الحوادث التي شهدتها ليبيا، كان قيام عناصر مسلحة بإطلاق صاروخ جراد علي منزل عائلة غيث قنيب وأسفر الحادث عن استشهاد خمسة أفراد من بينهم سيدة حامل خرج الجنين من أحشائها!!
ولا يختلف المشهد الأخير كثيراً عن مشاهد قصف غزة.. لكن الاختلاف فقط في أن غزة تواجه إسرائيل، أما ليبيا فتواجه جماعة 'الإخوان' والجماعات المسماة الإسلامية.. والنتيجة واحدة في غزة التي كانت محررة.. وليبيا التي كانت دولة.. وهنا وهناك قتل ودمار ودماء!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.