فى اجتماع بجمعية أبناء أسوان.. 17 جمعية مشهرة للقبائل العربية تعلن إنضمامها لاتحاد القبائل العربية والعائلات.. "صور"    تعليق من رئيس خطة النواب السابق على الشراكات الدولية لحل المشكلات المتواجدة    عيار 21 الآن بعد التراجع الجديد.. سعر الذهب اليوم الأحد 2 يونيو 2024 (تحديث)    خبير اقتصادي: المناخ ليس مناسباً للتحول النقدي مع وجود فئات فقيرة وبطالة مرتفعة    ب"تريليون جنيه".."موازنة النواب": القطاع الخاص شريك بنسبة 50% في الاستثمارات العامة للدولة    الشرطة الإسرائيلية تعتقل عشرات المتظاهرين في تل أبيب    برلماني: الرئيس السيسي وجه رسائل وتحذيرات مهمة بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية    برشلونة يهنئ ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا    عمرو أدهم: اقتربنا من الوصول لحل في قضية بوطيب    في النهائي مباشرة.. ريال مدريد يتأهل ل كأس إنتركونتيننتال 2024    جمهور بوروسيا دورتموند يشعل مدرجات نهائي دوري الأبطال (فيديو وصور)    بعد تغيبها منذ 3 أيام.. العثور على جثة طفلة داخل ترعة بقنا    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    درة تخطف الأنظار ومحمد رمضان مع سيارة فارهة ..10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حدث بالفن|أحمد حلمي في مسيرة داعمة لفلسطين ورسائل غامضة من ياسمين رئيس    فلسطين.. الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مداهمات في البيرة وجنين    أول تعليق ل شقيق المواطن السعودي المفقود في مصر    باكستان.. مخاوف من زيادة حرائق الغابات    سعر الموز والعنب والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 2 يونيو 2024    هل سيتم رفع سعر الخبز المدعم كل سنة؟ وزير التموين يرد (فيديو)    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    تبدأ من 150جنيهًا.. تعرف علي أسعار الأضاحي بسوق ملوي في المنيا | فيديو    منتخب مصر يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة بوركينا فاسو    كوبل: نشعر بخيبة أمل بعد الهزيمة من ريال مدريد.. ولم نستغل فرصنا    الأهلي السعودي يواجه بطل دوري أبطال إفريقيا في اعتزال خالد مسعد    رونالدو عقب خسارة كأس الملك: خسرنا مرتين بركلات الترجيح وسنعود أقوى    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    ضبط 4 متهمين بحوزتهم 12 كيلو حشيش وسلاحين ناريين بكفر الشيخ    «أمن الجيزة» يحبط ترويج كمية كبيرة من مخدر «الكبتاجون» في 6 أكتوبر (خاص)    برقم الجلوس.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني 2024 (رابط مباشر)    الفنان أحمد عبد القوي يقدم استئناف على حبسه بقضية مخدرات    مصرع سيدة وإصابة آخر في تصادم مركبتي توك توك بقنا    السيطرة على حريق بشقة سكنية في 15 مايو دون إصابات    وزير التموين يطمئن المصريين بشأن زيادة الدعم ببطاقات التموين وإضافة المواليد    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    أسامة حمدان: وزارة الداخلية في غزة كانت تدير معبر رفح قبل الحرب وستظل تديره بعد وقف إطلاق النار.    البابا تواضروس يترأس قداس عيد دخول السيد المسيح مصر.. صور    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    حظك اليوم برج السرطان الأحد 2-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أحمد حلمي يرصد دعم العشرات لفلسطين في شوارع روتردام.. صور    المستشار محمود فوزي: نرحب بطلب رئيس الوزراء إدراج مناقشة مقترحات تحويل الدعم العيني لنقدي    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    أخبار × 24 ساعة.. أكثر من 6000 ساحة لصلاة عيد الأضحى بالإضافة للمساجد    باختصار.. الصحة العالمية تحذر من الوضع الصحي بغزة وتصفه ب "الكارثي".."كلنا أطفال غزة" هتافات في باريس احتجاجا على العدوان الإسرائيلي.. ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في القطاع ل148 بعد استشهاد علا الدحدوح    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    رئيس مجموعة «هلب القابضة» ل مال وأعمال- الشروق: ضخ 140 مليون دولار استثمارات لإنشاء مصنع للأدوية    احتفالات مستمرة.. البابا تواضروس والمتحدة يحتفلون بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    رئيس جامعة أسيوط يتفقد اختبارات المعهد الفني للتمريض    وزير الصحة: تقديم خدمات مبادرة إنهاء قوائم الانتظار ل2.2 مليون مريض    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    «مفيهاش علمي ولا أدبي».. وزير التعليم يكشف ملامح الثانوية العامة الجديدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    شروط ورابط وأوراق التقديم، كل ما تريد معرفته عن مسابقة الأزهر للإيفاد الخارجي 2024    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    هيئة الرعاية الصحية والمنظمة الدولية للهجرة يبحثان سبل التعاون المشتركة    طب القاهرة تستضيف 800 طبيب في مؤتمر أساسيات جراحات الأنف والأذن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمليات التجسس على المسئولين تهدد دول الربيع العربى.. الداخلية الليبية: جهات معلومة وغير معلومة تتنصت على الوزراء .. وإخوان مصر يتفاخرون بامتلاك تسجيلات للمعارضة.. وتونس تعانى رصد هواتف رموز الدولة
نشر في اليوم السابع يوم 27 - 04 - 2013

الأمر لم يعد سرا، فهناك جهات محلية أصبحت تمارس هذا الفعل المشبوه، هذه ليست مجرد كلمات لوصف وضع، شئنا أم أبينا أصبح قائما بل هو اعتراف رسمى من وزير الداخلية الليبى عاشور شوايل، بتنصت جهات معروفة، وغير معروفة، على هواتف كبار المسئولين فى الحكومة الانتقالية الليبية، التى يترأسها الدكتور على زيدان، لتنتقل المنظومة التقليدية للتصنت على الهواتف والتى كانت بحوزة نظام العقيد الراحل معمر القذافى، بمقره السابق فى باب العزيزية بطرابلس، لأفراد جدد غير معروف هويتهم حتى الآن، إلا أن بعض التقارير الأمنية الليبية أكدت أنه قبل سقوط نظام القذافى حصل الكثير من كتائب الثوار دون تحديد مرجعيتهم، على أجهزة تجسس وفرتها الدول التى شاركت فى الحملة العسكرية التى قادها حلف شمال الأطلنطى "الناتو"، لإسقاط النظام السابق بغرض التصنت على الاتصالات الخاصة بأعوانه ومساعديه ومعرفة تحركاتهم الميدانية.
ورغم مرور عامين على سقوط القذافى ومقتله فى شهر أكتوبر عام 2011، فإن هذه الكتائب ما زالت تحتفظ بهذه الأجهزة وتدير "لحسابها الشخصى" عمليات تنصت واسعة النطاق على معظم الاتصالات الهاتفية فى العاصمة الليبية، وتسعى الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور على زيدان، إلى وضع حد لهذا الاختراق الأمنى الذى يمثل لها تحديا جديدا فى فرض هيبة الدولة ونفوذها فى مواجهة ميلشيات مسلحة لا تخضع لأى سيطرة حكومية أو رسمية.
وقال رئيس مجلس إدارة المرصد الليبى لحقوق الإنسان ناصر الهوارى: إن حديث وزير الداخلية العميد عاشور شوايل، يؤكد أنه لا توجد سيادة فعلية للحكومة الليبية، وإن هناك حكومة موازية تتحكم فى مقاليد البلاد، عبر عنها رئيس الحكومة السابق عبد الرحيم الكيب بالسلطة العليا، مضيفا، من وجهة نظرى ربما تكون هذه الحكومة الموازية، ممثلة فى بعض المدن الليبية وبعض الكتائب الخارجة عن الشرعية وربما حتى مخابرات الدول الغربية.
وأوضح الهوارى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن تلك الأزمة تدق ناقوس الخطر وتؤكد بأنه يوجد انحراف بثورات الربيع العربى ومحاولة واضحة للسيطرة على دول الربيع لصالح أجندات غربية وإقليمية، مضيفا، "سبب هذه الفوضى الأمنية وجود مراكز قوى تكونت داخل دول الربيع العربى، بحيث لم تعد الدول قادرة على السيطرة الأمنية مما فتح الباب أمام المخابرات الغربية للتدخل، لذا الأمن القومى العربى فى خطر".
وجاء تصريح وزير الداخلية، ليتفتح ملفات فوضى التجسس فى دول الربيع العربى، "ليبيا ومصر وتونس"، دون قدرة الجهات الأمنية على أحكام السيطرة على سلبيات النظام الماضى.
وبالحديث عن التجربة المصرية، واضطراب الحالة الأمنية، ووجود صعوبات، فى إحكام السيطرة على الحدود والأنفاق، نجحت بعض العناصر المجهولة وفقا لتقارير وزارة الداخلية، فى إدخال شحنات من أجهزة التصنت، حيث أعلن، عن ضبط العديد من الشحنات والبضائع المهربة التى كانت تحتوى على أجهزة تنصت وكاميرات مراقبة صغيرة، وهو ما كان واضحا فى ضبطيات، حجمها مثير للقلق، مثل العملية التى تم خلالها ضبط عدد كبير من أجهزة الاتصال والمراقبة الحديثة التى يتم إيصالها بالأقمار الصناعية، كما تم ضبط 20 ألف كارت ذاكرة للتليفون المحمول، و340 جهاز تنصت، و99 كاميرا على شكل مفاتيح سيارة، و150 ساعة يد تحتوى على كاميرات تسجيل صغيرة الحجم، بجانب عدد 14 كاميرا مراقبة مركزية، و160 كاميرا مراقبة ديجيتال للمراقبة لاسلكيا، بالإضافة إلى عدد آخر من أجهزة تجسس محظورة على أشكال قلم، وساعة، ونظارة، وساعة بالموبايل، مزودة جميعها بالشاحن ووصلات لاستخدامها.
كما أن هناك من يتهم جماعة الإخوان المسلمين بامتلاك أجهزة تجسس بعد اعترافات علنية لأفراد من داخل الجماعة، عبر وسائل الإعلام تكشف أن للجماعة جهازا مخابراتيا حيث جاءت الاعترافات الإخوانية العلنية بامتلاك الجماعة تسجيلات صوتية تخص اجتماعات سرية لرموز المعارضة، أو اجتماعات سرية بهيئات حكومية، مثل المحكمة الدستورية، وهو الأمر الذى أكده عدد من البلاغات التى اتهمت عناصر الإخوان بالتجسس على النشطاء السياسيين، أهمها بلاغ عبدا لحليم زيتون، عضو حزب الكرامة والتيار الشعبى، الذى اتهم جماعة الإخوان المسلمين باستخدام كاميرا مراقبة خفية على شكل قلم للتجسس على اجتماعات بعض النشطاء، ومنهم نشطاء "الحفاظ على جزيرة الذهب النيلية".
وأكد عدد من أعضاء الجماعة القدامى، على وجود مقر لجمع المعلومات فى مقر مكتب الإرشاد فى المقطم، حيث اعترف بذلك القيادى الإخوانى الشهير ثروت الخرباوى، قائلاً "الجماعة استغلت الانفلات الأمنى بعد الثورة، وأدخلت أجهزة تجسس إلى مصر ووضعتها بمقر الجماعة بالمقطم، وقد قامت قوات استخباراتية بتدمير تلك الأجهزة".
وقال خيرت الشاطر، فى 11 ديسمبر من العام الماضى نصا على شاشات التلفزيون "نحن رصدنا الفلول ونعرفهم، فهم موجودون فى لندن أو فى دول الخليج، والكل معروف"، وهو نفسه الذى أكد، أن الجماعة تمتلك تسجيلات لمؤامرة إسقاط الرئيس، ثم عاد وكرر المعنى نفسه فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، موضحا : إن جماعة الإخوان المسلمين رصدت اتصالات بين اللجنة العليا للانتخابات، والمجلس العسكرى، تؤكد أن المجلس العسكرى، تدخل لاستبعاد بعض المرشحين، ثم جاء من بعد ذلك مباشرة، وفى سلسله من الاعترافات التى اعتبرها البعض وسيلة للترهيب وبث فزاعة الإخوان، وفرض احترام جبرى على رجل الشارع لهم، بشكل أسوء من نظام مبارك المخابراتى.
تصريح لعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الجماعة والرئاسة يملكان تسجيلات صوتية للنائب العام السابق عبد المجيد محمود.
ومنذ أيام قليلة خرج القيادى الإخوانى على عبد الفتاح، ليؤكد، قدرة الجماعة المخابراتية على التجسس والتلصص قائلاً "شباب الإخوان يمتلكون تسجيلات لكل من خان الثورة"، لافتاً إلى أن هذه التسجيلات تستخدمها الجماعة فى الوقت المناسب، للرد على من يتطاول عليها، وفى نفس السياق خرج صفوت حجازى، ليؤكد على شاشات الفضائيات امتلاك الجماعة لتسجيلات تآمر البرادعى وحمدين صباحى على الرئيس مرسى ومصر، ثم تم تتويج هذه الاعترافات بوجود عناصر لجمع المعلومات، وكتابة التقارير عن المعارضة داخل جماعة الإخوان بتأكيد رئاسى على الهواء مباشرة، حينما خرج الرئيس ليؤكد أكثر من مرة، منها خلال زيارته لمحافظة أسيوط، وجود تسجيلات كثيرة لمن وقف مع الثورة، ومن وقف ضدها، ومن بكى على المجرم السابق، ثم المرة الأخرى عقب أحداث الاتحادية التى قال فيها إنه يملك تسجيلات تؤكد اتفاق رموز المعارضة مع البلطجية لاقتحام القصر الرئاسى، ومرة أخرى قال فيها إنه يملك فيديو وتسجيلات لمؤامرة المحكمة الدستورية.
هذا ما يتعلق بالتجربتين المصرية والليبية، أما عن التجربة التونسية فقد اقتصرت التصريحات على وجود محاولات تجسس على هواتف الكوادر أو رمز الدولة، رغم محاولة حكومة على العريض، تطهير أيديها من أن تكون وزارة الداخلية قد تنصتت على المكالمات.
وأكد الخبير الأمنى طلعت أبو مسلم، أن الفوضى الأمنية فى أى دولة تفتح الباب للتجسس، وشدد على الوضع فى الاعتبار مدى حساسية موقف الربيع العربى، خاصة لوجود عدد كبير من الدول المتصيدة له والتى تريد أن تكون متابعه لتفاصيل الأحداث، وأحيانا تحريكها إن لزم الأمر، مؤكدا على وجود العديد من دول العالم التى تسعى للحصول على معلومات حول المتغيرات التى تشهدتها الساحة العربية خاصة فى دول الربيع العربى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.