قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن بلاده تدعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و'حماس'. وأضاف أوباما، في خطاب له بالبيت الأبيض، الأربعاء 'بتوقيت واشنطن'، 'سنواصل دعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء العنف بين إسرائيل وحماس.. ونعمل مع شركائنا في المنطقة من أجل وقف إطلاق النار لحماية المدنيين من الجانبين'. أوباما كرر في خطابه، ما صرح به هو ومسؤولون إمريكيون مؤخرا، أنه 'من حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية'، مضيفا 'لا يوجد بلد علي وجه الأرض تستطيع أن تحيا تحت وابل يومي من الصواريخ، لذا فأنا فخور أن القبة الحديدة التي زودت أميركا بها إسرائيل ومولتها، أنقذت العديد من الأرواح الإسرائيلية' علي حد تعبيره. ولفت الرئيس الأمريكي في خطابه إلي رفض حماس القبول بالمبادرة المصرية، في الوقت الذي وافقت عليها إسرائيل، وقال 'للأسف ظلت حماس تواصل إطلاق صورايخها علي المدنيين، وهو ما أدي لإطالة النزاع'. وشدد علي دور المبادرة المصرية في تحقيق هدفه في العودة إلي وقف اطلاق النار الذي ابرم عام 2012 'سنواصل جهودنا الديبلوماسية لاستعادة وقف اطلاق النار وجهود مصر المتواصلة ستحقق ذلك'. ودعت مصر الاثنين الماضي، إلي مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص علي وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية علي الأرض. وبحسب ما نصت عليه مبادرة القاهرة التي جاءت في بيان لوزارة الخارجية المصرية، فقد تحددت الساعة السادسة صباحا يوم 15/7/2014 'طبقاً للتوقيت العالمي' لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، علي أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة. ونصت أيضاً علي أن يتم استقبال وفود رفيعة المستوي من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة، منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، علي أن تتم المباحثات مع الطرفين كل علي حدة 'طبقا لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012'. وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء بالقاهرة، مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسي أبومرزوق، سبل وقف العدوان الاسرائيلي علي غزة وكيفية إتمام التهدئة وتنفيذ المبادرة المصرية. وقالت مصادر في السفارة الفلسطينية بالقاهرة، إنه تم أيضاً بحث كيفية إيجاد آليات لتطبيق ودعم هذه المبادرة، وذلك ضمن مساعي الرئيس لوقف شلال الدم الذي يتعرض له قطاع غزة. ومنذ يوم الاثنين 7 يوليو، تشن إسرائيل عملية عسكرية علي غزة، تحت اسم 'الجرف الصامد'، شملت غارات مكثفة علي مناطق متفرقة من القطاع، ما أدي إلي مقتل 223 فلسطينيا وإصابة 1670 آخرين بجروح متفاوتة، حتي الساعة 00:20 'ت.غ'، حسب وزارة الصحة الفلسطينية. وأوقف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، العمليات العسكرية في قطاع غزة 6 ساعات، إثر موافقة حكومة بنيامين نتنياهو علي مبادرة طرحتها مصر، وتقضي بوقف الأعمال العدائية بين الجانبين دون شروط مسبقة، قبل أن يتذرع باستمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة علي مدن إسرائيلية، ليعلن استئناف عملية 'الجرف الصامد'.