أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، صباح اليوم الثلاثاء، أن المشاورات "لازالت جارية" في الحركة حول مبادرة وقف اطلاق النار التي طرحتها مصر، أمس الاثنين. وأوضح أبو مرزوق في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "لازلنا نتشاور، ولم يصدر موقف الحركة الرسمي، بشأن المبادرة المصرية". ويأتي ذلك بعد ساعات من اعلان كتائب القسام، الجناح العسكري ل"حماس"، "رفضها" لمبادرة وقف إطلاق النار بين إسرائيل، وتصريحات لعزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، في تغريدة على "تويتر"، قال فيها انه "لم يتم بحث المبادرة المصرية معنا في حماس ولا مع الأخوة في الجهاد (حركة الجهاد الإسلامي) ولا مع أي من قوى المقاومة". وصباح اليوم، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، قبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي تعليق نيرانه. وبحسب ما نصت عليه مبادرة القاهرة التي جاءت في بيان لوزارة الخارجية المصرية، فقد تحددت الساعة السادسة صباحا يوم 15/7/2014 (طبقاً للتوقيت العالمى) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة. ونصت أيضاً على أن يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية فى القاهرة خلال 48 ساعة، منذ بدء تنفيذ المبادرة، لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة. كما تضمنت التزام الطرفين بعدم القيام بأى أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ومتابعة تنفيذها ومراجعة أى من الطرفين حال القيام بأى أعمال تعرقل استقرارها. ومنذ السابع من الشهر الجاري وحتى فجر اليوم الثلاثاء، تواصلت عملية "الجرف الصامد" التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، على غزة، والتي أسفرت حتى صباح اليوم عن مقتل 194 فلسطينياً، وإصابة 1400 آخرين، بجراح متفاوتة، جلهم من الأطفال والنساء.