أعلنت الخارجية الأمريكية مؤخرا أن جماعة أنصار بيت المقدس هي منظمة إرهابية أجنبية وكيان إرهابي عالمي، يحظر التعاون معها أو دعمها أو الانخراط في أي تعاملات من أي نوع معها. رصد بيان الخارجية الأمريكية قائمة الجرائم والهجمات الإرهابية التي تورطت فيها هذه الجماعة وخططت لها، ومن بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري والهجمات علي خطوط الغاز في سيناء، واستهداف السائحين الأجانب وتفجير مقرات حكومية مصرية. هنا يمكن القول إن العلاقة بين جماعة أنصار بيت المقدس وجماعة الإخوان أكدتها الحقائق والوقائع ومنها: - 1 - أن الأجهزة الأمنية المصرية تمتلك معلومات ووثائق تثبت أن جماعة أنصار بيت المقدس ما هي إلا تنظيم تابع للإخوان، تم تدريب عناصره تحت قيادة حماس في قطاع غزة وأن شقيق أيمن طه 'القيادي الحمساوي' والمعتقل في غزة، سلم شقيق حسن شريط فيديو للسلطات المصرية يصور هذه التدريبات لهذه العناصر في غزة. 2 – أن جماعة أنصار بيت المقدس بدأت نشاطها الإرهابي في مصر بعد سقوط نظام مرسي علي الفور وأن التصريح الذي أدلي به القيادي الإخواني محمد البلتاجي كان يحوي تأكيدا أن ما تقوم به هذه الجماعة من أعمال إرهابية في سيناء يمكن أن يتوقف في اللحظة التي يعود فيها مرسي إلي السلطة، مما يؤكد أن جماعة أنصار بيت المقدس ليست سوي جناح عسكري لجماعة الإخوان الإرهابية. 3 – أن عددا كبيرا من أنصار بيت المقدس كانوا ضمن المعتصمين المسلحين في رابعة والنهضة واتفقوا مع الإخوان علي هذا المخطط والدليل أن فهمي عبد الرؤوف الذي قتل في عرب شركس والمنتمي لتنظيم أنصار بيت المقدس كان موجودا في اعتصام رابعة، وأن شقيق محمد عبد الرؤوف قتل في رابعة أثناء حمله سلاحا آليا كان يستخدمه ضد قوات الشرطة التي اقتحمت الاعتصام في 14 أغسطس 2013. 3 – أن هشام عشماوي 'الهارب' والمنتمي لتنظيم أنصار بيت المقدس، والذي كان وراء المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، كان أيضا هو وزوجته وأولاده وأخت زوجته ضمن المعتصمين في رابعة طيلة فترة الاعتصام. لقد أكدت الأحداث الإرهابية في أوقات سابقة أن عملية التنسيق المشترك بين الطرفين هي خير دليل علي أن جماعة أنصار بيت المقدس ليست إلا جناحًا من الأجنحة العسكرية لجماعة الإخوان. فهذه العصابات كما ثبت، تم تدريبها بالفعل في غزةوسيناء، وكان لها دورها الإرهابي في تنفيذ مذبحة رفح الأولي التي جرت أحداثها في 5 أغسطس 2012 وراح ضحيتها سبعة عشر جنديًا مصريًا وجرح سبعة آخرون. كانت العملية بالتنسيق والتخطيط مع جماعة الإخوان، وكان الهدف هو عزل المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وعدد من القادة العسكريين الآخرين ظنًا منهم أن ذلك قد يفتح الطريق أمام سيطرة الإخوان علي المؤسسة العسكرية وأخونتها. وفي شهر مايو 2013، صدرت التعليمات من مكتب الإرشاد إلي جماعة أنصار بيت المقدس بخطف سبعة من الجنود في سيناء، واتخاذ الأمر وسيلة لعزل الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في هذا الوقت وأيضًا رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي، وكانت اليد التي تولت عملية الخطف هي ذات الجماعة التي تأتمر بأوامر الإخوان. وبعد سقوط نظام الإخوان، كانت جماعة أنصار بيت المقدس هي التي تولت عمليات القتل والإرهاب وتفجير خطوط أنابيب الغاز في سيناء. لكل ذلك، إذا كانت واشنطن جادة بالفعل في اعتبار هذه المنظمة إرهابية فالأولي بها أن تعتبر الجماعة الأم التي أسست ومولت ودعمت هي أيضًا تنظيم إرهابي. زيارة ناجحة لرئيس الوزراء إلي تشاد وتنزانيا الزيارة التي قام بها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إلي تشاد وتنزانيا الأسبوع الماضي كانت خطوة هامة واستراتيجية علي طريق بحث المشاكل الحيوية لمصر في إفريقيا ودول حوض النيل. لقد حققت الزيارة نجاحًا كبيرًا في كافة المجالات التي بحثها رئيس الحكومة سواء علي صعيد التعاون المشترك أو علي صعيد القضايا الهامة المصرية الإفريقية ومن بينها قضية 'سد النهضة'. إن المهندس إبراهيم محلب الذي يتمتع بعلاقة قوية مع العديد من بلدان إفريقيا خلال فترة ترؤسه لشركة المقاولون العرب، وهو أمر ساعد علي ايجاد تفاهم مشترك بين رئيس الحكومة وقادة البلدين، وقد وضح ذلك في الاستقبالات الحميمية التي استقبل بها المهندس إبراهيم محلب. تحية لجهد هذا الرجل، الذي استطاع في فترة محدودة أن يتحرك علي أكثر من صعيد وأن يتصدي بشكل مباشر للكثير من المشاكل الهامة سواء كان ذلك علي الصعيد الداخلي أو الخارجي.