بعد إعلان إحدي الجماعات الإرهابية والموجودة في سيناء والتي تطلق علي نفسها أنصار بيت المقدس تبنيها لمحاولة الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بدأت الأجهزة الأمنية تحرياتها المكثفة حول مدي صحة الواقعة، واستمرار فرق بحث علي أعلي مستوي من رجال الأمن الوطني والعام والبحث الجنائي مواصلة جهودها للوصول إلي مرتكبي الحادث, والقبض عليهم في أسرع وقت, وتقديمهم إلي العدالة. وأكد مصدر أمني أن أجهزة المعمل الجنائي مازالت تفحص وتحلل الأشلاء التي وجدت في مسرح الجريمة, ورجحت التحريات أنها لانتحاري فجر نفسه من خلال السيارة المفخخة, وهذا ما بثته تلك الجماعة بأن استشهاديا أو أسدا من أسود الله هو منفذ تلك العملية علي حسب زعمها. وأشارت بعض المعلومات إلي أنه ربما تكون هذه الجماعة هي المدبرة للواقعة, بالاستعانة ببعض الشباب الموجودين في اعتصام رابعة واختفائهم في الشقق الموجودة بمدينة نصر والقريبة من منزل وزير الداخلية لرصد ومراقبة تحركاته أثناء خروجه من المنزل وعودته إليه مرة أخري. وأكدت مصادر بالداخلية أن قوات الأمن تمكنت من ضبط أكثر من100 من المشتبه فيهم, بينهم عناصر أجنبية في عدة مدن بالقاهرة, وفحصهم, ومدي علاقتهم بالجماعات الإرهابية الموجودة في سيناء, ومنهم الجهاديون والتكفيريون وتنظيم القاعدة. في الوقت نفسه صرحت مصادر أمنية لمندوب الأهرام بأن الجماعة الإرهابية التي أعلنت تبنيها العملية هي جماعة تكفيرية تضم نحو2000 عنصر مسلحين بأحدث الأسلحة النارية, ومدربين تدريبا عاليا علي فنون القتال واستخدام السلاح بدقة, بالإضافة إلي تصنيع القنابل والمتفجرات بحرفية عالية. وأكد المصدر أن هذه العناصر ينتمي إليها محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أفغانستان وهو الذي أفرج عنه الرئيس المعزول محمد مرسي في الفترة الأخيرة, إلي جانب الإفراج والعفو عن130 قيادة إرهابية تتبع الجماعات المسلحة كانت موجودة في السجون, وهو ما كانت ترفضه الأجهزة السيادية لخطورتهم علي الأمن القومي, إلا أن مرسي أصر علي ذلك. وقال المصدر: إن ال130 قيادة يتوزعون علي عدة جماعات إرهابية في سيناء, ومنها أكناف المقدس وأنصار المقدس والتكفير والجهاد, وغيرها, وأغلب تلك التنظيمات لا تؤمن إلا بالفكر التكفيري, ومن ثم يتبعه التفجيري, أي العمليات الإرهابية, كما أن العناصر المسلحة من عدة دول, ومنها فلسطينوأفغانستان وباكستان والشيشان, وغيرها من الدول. وعلم مندوب الأهرام أن تلك الجماعة تنتمي إلي التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين, ومن المرجح أن بعض القيادات الإخوانية المسلحة والتي تضم الجناح العسكري المسلح في الجماعة هي وراء الواقعة, خاصة بعد فشلهم في قيادة الدولة ومحاولة تفكيكها وبيع أصولها إلي الغرب. وكانت الأهرام قد نشرت منذ3 أيام في المانشيت عن صلة جماعة الإخوان بالعناصر التكفيرية في سيناء, وعلاقتهم بالحادث, وأنهم وراء ارتكاب الجريمة من خلال الانتحاري. ومازالت الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف تفاصيل وملابسات الواقعة.