بوابة الأهرام العربي قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية، إن سيناء تضم حاليا نحو 5 آلاف عنصر متطرف ينتمون للعديد من التنظيمات "الإرهابية". وأشارت المصادر، حسبما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إلى أن أعداد العناصر المتطرفة بسيناء زادت بشكل ملحوظ خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، سواء من خلال الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، أو من خلال قرارات العفو الرئاسي التي أصدرها الرئيس المعزول للعديد من العناصر الجهادية. وأضافت أن من بين المشمولين بالعفو الرئاسي الذي أصدره مرسي، أربع قيادات شديدة التطرف هم محمد شوقي الإسلامبولي، ومحمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ومرجان سالم وسيد إمام الشهير ب"الشيخ فضل" الذي رفض المراجعات الفكرية التي قام بها جهاز مباحث أمن الدولة السابق مع تنظيم الجهاد. وأوضحت المصادر، أن في مقدمة ما سمته ب"التنظيمات الإرهابية" بسيناء تنظيم "التوحيد والجهاد"، الذي أسسه شوقي عبداللطيف، ويضم ألفي عنصر ويستوطن أعضاؤه بجبل الحلال بسيناء، ويقوم على تكفير كل من يخالف تطبيق الشريعة الإسلامية. ولفتت المصادر إلى أن تنظيم "التوحيد والجهاد" يتبنى فكرة إحياء الخلافة الإسلامية، مشيرة إلى أن قوات الأمن تمكنت منذ سنوات من قتل أمير التنظيم و18 من قياداته، إلا أن قيادات التنظيم قاموا باستقطاب عدد من عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وكتائب عز الدين القسام وتنظيم الأقصى وشورى المجاهدين، وتلقوا تدريبات عسكرية على أحدث الأسلحة الثقيلة. وأضافت أن التنظيم الثاني الذي ينتمي إليه الجهاديون يعرف باسم "تنظيم الرايات السوداء"، ويعد من أخطر الجماعات المسلحة ويتمركز في مدينة الشيخ زويد، حيث تلقى أعضاؤه تدريبات قتالية خارج مصر في غزة ودير البلح، وعادوا وتمركزوا في الشيخ زويد ورفح والعريش، وأقاموا قواعد عسكرية في جبال سيناء الوعرة. وقالت المصادر الأمنية، إن التنظيم الثالث فهو "التكفير والهجرة"، ويضم نحو 700 شخصا من أخطر الكوادر الجهادية، مضيفة أنهم "يؤمنون بفرضية الجهاد واعتباره فرضا مقدسا، واعتبارهم جنود الشرطة والقوات المسلحة كفارا". وأشارت إلى أن التنظيم الرابع هو تنظيم "جند الإسلام"، ويتبنى أعضائه الدعوة لإنشاء أول إمارة إسلامية في مصر مقرها جبل الحلال. والتنظيم الخامس هو تنظيم "شورى المجاهدين"، ويضم 500 شخص حصلوا على تدريبات على أيدي عناصر من حزب الله وحركة حماس. وتابعت المصادر الأمنية أن التنظيم السادس والأخير الذي ظهر على الساحة حديثا هو جماعة" أنصار بيت المقدس بسيناء"، مضيفة أنها "جماعة جهادية أنشئت في قطاع غزة، وضمت عناصر مصرية وفلسطينية متطرفة واتخذت من جبل الحلال بسيناء مقرا لها". كانت جماعة "أنصار بيت المقدس" الموجودة في سيناء، أصدرت بيانا أمس تبنت فيه محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. وصرحت أن أعداد جماعة "أنصار بيت المقدس" قبل ثورة 25 يناير كان نحو 100 عنصر، ولكن أعداد أعضائها زادت في أعقاب الثورة بعد زيادة الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، حيث وصل عدد أعضائها نحو 650 عنصرا. وقالت المصادر الأمنية أن الجماعة نفذت العديد من عمليات إطلاق الصواريخ على مدينة إيلات الإسرائيلية، وتفجيرات خط الغاز المصري، وكان آخر عملياتها إعلان تبنيها لمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والتهديد بالهجوم على وزارتي الدفاع والداخلية. وأكدت استمرار العمليات الأمنية بسيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة لتطهيرها بشكل كامل من البؤر والعناصر الإرهابية المتطرفة، لافتة إلى أن "سيناء ستدخل عام 2014 خالية من الإرهاب بشكل كامل".