ثمنت عدة فصائل فلسطينية في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، موقف الرئيس محمود عباس بالتوقيع علي وثيقة للتوجه إلي 15 من المؤسسات دولية. ورأي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، أن ما جري بالخطوة الإيجابية التي ستدعم الموقف الفلسطيني دوليا، معتبرا أن الاستمرار في المفاوضات سيؤثر سلبا علي الشعب الفلسطيني وقضيته. وشدد علي أن الاحتلال لا يريد المفاوضات من أجل السلام الحقيقي، بل من أجل استغلال عامل الوقت لتهويد القدس ونهب الأراضي وفرض وقائع جديدة، داعيا لاستعادة الوحدة الوطنية واستخدام كل أوراق القوة فلسطينيا بما فيها الانضمام للمؤسسات الدولية من أجل الضغط علي الاحتلال للإذعان أمام الحقوق الفلسطينية. وأكد حبيب أن الاحتلال لديه نوايا عدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وقيادته وخاصةً الرئيس عباس الذي قال إنه يتلقي تهديدات باستهدافه نتيجةً للطبيعة العدوانية 'الإسرائيلية'، معربا عن اعتقاده أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من العدوان والإجراءات التعسفية من الاحتلال. معتبرا وحدة الشعب الفلسطيني والتوجه نحو المصالحة وإنهاء الانقسام السبيل الوحيد للوقوف أمام مخططات الاحتلال. من جهته اعتبر، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، صالح زيدان، خطوة الرئيس عباس، بأنها في 'الاتجاه الصحيح'، وأن علي القيادة الانضمام لكافة المنظمات الدولية واستخدام ذلك كورقة للضغط علي الاحتلال لمساءلته دوليا علي ارتكابه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف 'هذا يتطلب خطوة تجاه تعزيز الاعتراف الدولي بحق فلسطين، ولذا يجب عدم تمديد المفاوضات والتوجه كذلك للمصالحة وبدء الوحدة الوطنية'. من جهته ثمن الناطق باسم لجان المقاومة محمد البريم، موقف الرئيس والخطوة التي اتخذها، مؤكدا علي أن المفاوضات لم تؤتي أكُلها، وأن الخطوة التي تم اتخاذها تحتاج لمزيد من الخطوات التي تلبي طموحات الشعب الفلسطيني بعيدا عن المفاوضات مع الاحتلال علي حق الفلسطيني في أرضه. وطالب بإطلاق 'يد المقاومة' في الضفة لاتخاذها كورقة قوة لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية باعتبار المقاومة هي الطريق الأقصر لمواجهة الاحتلال.