رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.خليل الحية- القيادي البارز في حركة حماس ل"مصر الجديدة": نتمنى أن يرتقي الموقف العربي والإسلامي إلى مصاف "الموقف التركي" .. والأصوات التي تشكك في تركيا عاجزة
نشر في مصر الجديدة يوم 26 - 06 - 2010


د.خليل الحية- القيادي البارز في حركة حماس


*أمريكا طالبت مصر و عباس بألا ينجزوا المصالحة.. والورقة المصرية لا تعنينا ونرفض التوقيع عليها

* نرفض المزايدة على علاقتنا بايران..ولن نعترف بأي انتخابات يجريها عباس

*قرارات الجامعة العربية باهتة وضعيفة وخيبت آمال الفلسطينيين

أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الدكتور خليل الحية، أن هناك معلومات رسمية تؤكد أن أمريكا طالبت مصر ومحمود عباس بألا ينجزوا المصالحة الوطنية الفلسطينية، ولذلك رفضت حماس التوقيع على الورقة المصرية لتضمنها شروط الرباعية الدولية، مشددًا على ضرورة ألا تكون المصالحة بوابة للتسويف وبوابة لإخراج طرف على حساب طرف، معتبرًا أنه بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قافلة أسطول الحرية، فإن الوقت غير مناسب لتسليط الضوء على المصالحة، لكن بالأحرى أن نركز على مواجهة الجرائم الصهيونية.
وقال الحية في حواره ل"مصر الجديدة" أن الأصوات التي تشكك في الموقف التركي عاجزة وعليها أن تصل إلى مصاف تركيا، مطالبًا العرب أن يساندوا مصر في مصارعة السياسة الأمريكية والصهوينية لكسر الحصار، واصفًا اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الأخير بالباهت والضعيف، وأنه خيب آمال كل الفلسطينيين.
وأكد الحية رفض حماس إقامة انتخابات بلدية ومحلية من قبل رئاسة عباس لأنها سياسية وستعزز الانقسام، مؤكدًا أنه لن يتم الاعتراف بأي انتخابات يجريها عباس ولن نعطيها الحصانة.
وكشف أن المصريين لم يوافقوا لشخصيات قيادية في حماس أن تغادر القطاع منذ شهور، وأن ملف المعتقلين الفلسطينيين لدى مصر يؤذي الصورة المصرية التي نريد أن تبقى مشرقة ملف الفلسطينيين،
محملا إسرائيل مسؤولية إفشال الوساطة الألمانية للأسرى.
واتهم القيادي بحركة حماس أن المقاومة الفلسطينية مذبوحة بأيدي الأجهزة الأمنية برام الله بالتنسيق الكامل مع الإحتلال.
وأعرب عن حزنه من عدم دعم المقاومة بالسلاح لمواجهة لعدو، لافتًا إلى أن القانون الدولي يسمح لنا أن نحضر الأسلحة ونقاوم الإحتلال، ولكن للأسف الشديد سياسة البلطجة الدولية والعدو الصهيوني تمنع ذلك، مطالبًا الأمة العربية والإسلامية وبدولها العابرة، وغيرها أن تفتح الحدود وتدعم المقاومة.


*ما رأيكم في فتح الرئيس مبارك لمعبر رفح دون سقف زمني؟
** بلا شك خطوة موفقة جاءت بعد الصلف الصهيوني الذي قتل الأبرياء في البحر، وأتمنى أن يكون معبر رفح مفتوح دائمًا ولكل الفئات ويعود إلى سابق عهده، هذه خطوة جيدة نشكر مبارك عليها، ولكن ما نأمله ونطلبه هو أن يبقى المعبر مفتوح كسابق عهده قبل سنوات.

*هل هناك ما يتقص تلك الخطوة ومطلوب استكماله؟
**حتى الآن فتح المعبر يسير ضمن السياسة التي كانت متبعة في الفترات التي كان يفتح فيها يومين أو ثلاثة في كل شهر للفئات المحددة مثل المرضى والطلاب، ولكن حاجات قطاع غزة اكبر من حاجات الطالب أو من له إقامة.
هذا معبر للناس تريد أن تذهب وتروح لمصالح متعددة من العمل الإنساني والاجتماعي والعمل الاقتصادي، وغير ذلك، وبالتالي نحن نريد للمعبر أن يفتح لكل الفئات بدون ضوابط وبدون شروط، إلا ضوابط الشروط المطلوبة لسلامة بلدينا مصر وفلسطين، المعروفة بين الدول.

*هناك مخاوف أمنية من فتح المعبر بشكل كامل في مصر، وخاصةً كان عند فتح المعبر تحدث بعض الحوادث؟
**هذه التخوفات بلا شك تحل بين الدول، ونحن جاهزون للتعاون الأخوي بيننا وبين الأخوة في مصر، لحل كل الإشكاليات.
نحن القاعدة التي ننطلق منها حماية الأمن العربي، وبالذات الشقيقة التي نعيش بجوارها، وبالتالي نحن نرفض أي مساس بالأمن، ونحن نؤكد على أننا جاهزون للتعاون والتنسيق مع الأخوة المصريين حتى يبقى الأمن المصري محفوظ.

*أفق العلاقة بين مصر وحماس مسدود تمامًا منذ رفض حماس التوقيع على الوثيقة والورقة التي أعدتها مصر بشأن المصالحة، في رؤيتكم كيف يتم اختراق هذا الحاجز بين مصر وبين المسؤولين في غزة؟
**نحن في حماس كسياسيين لا نفعل ولا نرغب ولا نقول بأي شئ من شأنه أن يعكر العلاقة بيننا وبين الدول العربية، نحن نعتبر أن الوضع الطبيعي بيننا وبين اشقائنا العرب والمسلمين والإنسانية في العالم هو داعم للقضية الفلسطينية، ونحن باعتقادنا أننا لسنا سبب في توتر هذه العلاقة، وكنا ومازلنا نطلبها.
ونعتقد أن العلاقة المصرية الفلسطينية، بل المصرية الحمساوية باعتبارنا حركة مقاومة وواجهة انتخبت في الانتخابات يجب ألا تتوقف ولا يعكر صفوها التوقيع على المصالحة، لأن موضوع المصالحة له تعقيدات متعددة. حماس ليست وحيدة في الميدان، والمصالحة لا يحكمها حماس وحدها، وبالتالي نحن لم نكن نأمل ولا كنا نقبل أن عدم التوقيع على الورقة المصرية، يؤثر على العلاقات الحمساوية المصرية، لأن هذه قضية والعلاقات الكاملة قضية أخرى، والأمن المشترك والأمان وعروبتنا وقوميتنا، ومقاومة الاحتلال والوقوف على التحديات والاعتداءات الصهيونية وأطماعها في عالمنا العربي والإسلامي، نحن نقف بكل قوة امامها.
وبالتالي نقصد الأخوة في مصر أن لا يتوقفوا عند هذه القضية، و لنفكر كيف نحل هذه المشكلة، ونتعاون معهم كيف نحل هذه المشكلة، وخاصة أننا لم نرفض التوقيع على الورقة المصرية اعتباطًا، بل كان لنا مطلب بسيط أن هذه الورقة المصرية جاءت في بعض قضاياها البسيطة مخالفة، وما كنا نطلبه تعديل، وكنا نأمل من مصر ألا تتوقف عن هذه القضية، لكن حدث ما حدث.


*لكن لماذا لا يتم الموافقة على تعديلاتكم؟
**لدينا معلومات تؤكد أن أمريكا هي التي تقف حجر عثرة في إمضائها، ولو أرادت ووافقت أمريكا على إمضاء المصالحة، في اعتقادي، لكان منذ الصباح كل الأطراف تطالب بإنجاز المصالحة.

*هناك جولة للمسؤولين في حماس لبعض الدول العربية هل هذه الجولات كلها كانت حث من هذه الدول لحماس على توقيع للمصالحة، وهل تعتقدون أن هذه الدول خطأ وأنتم على صواب؟
** الجولات التي قامت به قيادات الحركة هي جولات اعتيادية بين الحين والآخر، لعدة أهداف أولها إظهار القضية الفلسطينية وتجديد المعلومات لدى القيادات العربية والإسلامية ووضعها في صورة التطورات، ووضع السياسة الإسرائيلية وكيف تتعامل مع القضية الفلسطينية، ومع المقدسات والحصار، والسيادة الفلسطينة، ونضع بين أيدهم رؤيتنا.
بالإضافة الي محاولة تشويه صورة الموقف الحمساوي، لهذه القيادات، وبالتالي نحن مطالبون بأن نظهر مواقفنا على ما هي عليه، ويجب تفهم موقف حماس ولا تشوهها وسائل لإعلام هنا وهناك أو أن تشوه بعض الشخصيات، أو ممن يخاصموننا أو يعادوننا، وهذا ما رأيته في الساحة الدولية والإقليمية وغيرها، وبالتالي القضية الثالثة، نحث هذه الدول على دعم القضية الفلسطينية بكل الطرق.
أما موضوع المصالحة، لا توجد دولة عربية تقول لنا لا تتصالحوا، بل الدول كلها تقول، المصالحة مصلحة فلسطينية، ونحن مع ذلك، لكن عندما نقول لهم موقفنا من المصالحة، لابد أن يتفهموا لهذا الموضوع.
لم نجد أحد يقول لنا أن موقفكم خطأ، لكن الكل يقول نحن نتفهم الموقف وحاولوا أن تصلوا لحلول مع الأخوة المصريين وفتح، وبالتالي نقول بكل وضوح ونسأل دائمًا هل أمريكا موافقة على المصالحة؟ ونحن وفق ما لدينا من معلومات تقول بكل وضوح، معلومات رسمية بأن أمريكا طالبت مصر ومحمود عباس بألا ينجزوا المصالحة.

*لكن فتح وقعت؟
*التوقيع شيء وإنجاز المصالحة شيء آخر.
هم وقعوا على الورقة المصرية لأنهم هم الذين غيروا في الورقة المصرية، بدليل عندما نتحدث معهم الآن عن التغيرات يدافعوا عن هذه التغييرات ويبرروها، إذن نحن نقول اليوم بلا مواربة من يجلس معهم من حركة فتح يقولوا أن أمريكا ترفض المصالحة، وبالتالي إذا كانت أمريكا ترفض المصالحة، يقولونها علنًا، إذن من الذي سيخترق حاجز الفيتو الأمريكي لينجز المصالحة.
هذه مسألة مهمة تغيب عن الإعلام وعن الناس، لكن هناك محاولة من عدة أطراف أن يظهروا في وسائل الإعلام أن حماس ضد المصالحة، ونحن نرفض التوقيع على الورقة المصرية كما هي ..نعم.. ولأن لنا مطلب بسيط ولنا ملاحظات وسلمناها للأشقاء العرب ولفتح وغيرها، وبذلنا جهد في هذا الموضوع، نقول لهم تعالوا نتفاهم على تلك الملاحظات، ونذهب ونوقع على الورقة المصرية وتكون الملاحظات جزء من التطبيق.. ما المشكلة، ما الموضوع الكبير الذي تقف عنده المصالحة؟ لذا نعتبر هذه الملاحظات جزء من الاتفاق عند التوقيع.

*يقال لكم تعالوا لتوقعوا ثم هذه الملاحظات يتم أخذها في الاعتبار؟
** نحن طرف أصيل في المصالحة الفلسطينية، ومصر راعية للمصالحة الفلسطينية نعتز برعايتها، ولكن نحن نريد بكل وضوح ألا تكون المصالحة بوابة للتسويف وبوابة لإخراج طرف على حساب طرف، ونسأل لماذا التغيرات على الورقة المصرية طالت الملفات الأهم في موضوع المصالحة موضوع المنظمة، والانتخابات، والأمن، ولماذا لم يحدث التغيير إلا في تلك الملفات، وبالتالي نحن نقول اليوم، هل تريدوا مصالحة حقيقية تؤكد وتعزز الشراكة أم تريدوا شراكة لإخراج حماس من المشهد السياسي؟ وبذلك نحن لا نختلف على موضوع المصالحة..ما المشكلة؟ نحن اطراف اختصمنا ولنا راعي لماذا لا يقرب الراعي بيننا، لنذهب للمصالحة.. إذا كان الكل معني بالمصالحة عليه أن يحمل المتخاصمين والمختلفين للوصول إلى بر الأمان، ما المشكلة والخطر الذي سيدهم المنطقة كلها، لو أننا اتفقنا على عدة خطوات ومقترحات لحل هذه الإشكالية.

*هل هناك نية للعمل على تقارب بين حماس وفتح لإنجاز المصالحة في القريب العاجل؟
**الوقت اليوم المسموح به كيف نعري العدو الصهيوني، وكيف يعاقب المجتمع الدولي هذا العدو على جريمته النكراء في عرض البحر، هذا ما نريده اليوم .
وأن يظهر الوجه القبيح على حقيقته، وهذا ما حدث، وبالتالي نحن نريد أن تتوجه كل كاميرات الإعلام والسياسة والمحاكم الدولية والإقليمية والمحلية، لمعاقبة العدو الصهيوني على جريمته، هذا الذي نريده ولا نريد أن نلفت الانتباه لأي قضية أخرى، والمصالحة المطلوبة، ولكن ليس هو الوقت المناسب لتوجيه كاميرا الإعلام عليها، خاصة مع علمنا أن المصالحة حتى الآن غير مسموح بها.

* أنتم تتحدثون عن فيتو أمريكا بشأن المصالحة، والأنظمة العربية تتحدث أن إيران تعمل فيتو للمصالحة، أي تنفذون الأجندة الإيرانية؟
**هذا كلام يجافي الحقيقة ..إيران أقول بكل وضوح وعلى مسمع العالم..إيران لم تطلب منا يومًا من الأيام إلا المصالحة..أمريكا قالت بكل وضوح للزعماء ومسؤولين عرب قالت نحن قلنا إذا لم تستجب حماس لشروط الرباعية فلن نصالح..نحن لا ندعي ..هم يدعو هكذا دون دليل..نحن نقول في حماس أن إيران وكل حلفاء حماس وأصدقائها وحلفائها، كلهم يطلبون بالمصالحة، ومنها إيران وغيرها..إذن هناك تجني على إيران وعلى سوريا ايضًا..نحن قرارنا مع المصالحة التي تؤسس بشراكة سياسية لوحدة المقاومة الفلسطينية، ولا تعيدنا إلى الوراء، نحن نريد أن نذهب للأمام وليس إلى الوراء.

* تركيا اتخذت موقف تجاه قطاع غزة وصف بالشجاع، ولكن هناك من يتشكك في النوايا التركية وأنها تستغل الورقة الفلسطينية لتعلب دورًا ما في المنطقة خدمةً لمصالحها؟
** يجب ألا نحمل الموقف التركي أكبر مما يحتمل ..تركيا وقفت مع الحصار، والقضية الفلسطينية، وهي متعاطفة ومتضامنة سياسيًا وإنسانيًا..تركيا كأي دولة تناصر مظلومين وتقف مع حقهم نحيها على ذلك.
وفي الموقف الأخير مع أسطول كسر الحصار صحيح أن الرعايا كان أكثرهم أتراك، لكن كان على متن الأسطول 45 جنسية أخرى، وتركيا واحدة، وبالتالي ما هي المصلحة التي تريد أن تحققها تركي.
بالعكس نحن نتمنى أن يرتقي الموقف العربي والإسلامي إلى مصاف الموقف التركي، وبالتالي نحن نشكر تركيا على موقفها، وبالتالي نقول إن تركيا ساندت الحق الفلسطيني ومازالت، ولماذا يتشكك الناس في الموقف، ومن يتشكك في موقفها عليه أن يصعد بموقفه إلى مصاف الموقف التركي، وبالتالي هذا هو المطلوب..تركيا قدمت من دم أبنائها وسياستها..وبسبب الجريمة الصهيونية وقفت موقف دبلوماسي وسياسي من العدو الصهيوني، نحن نطالب كل الدول التي كان لها افراد على متن الأسطول أن تقف مثل هذا الموقف..تركيا اليوم وقفت الموقف الإنساني المطلوب، ونحن نشكرها عليه، ونتمنى من كل الأطراف والدول أن يقفوا مثل هذا الموقف.

*العلاقات الإسرائيلية التركية استراتيجية في بعض المجالات وأخطرها التعاون العسكري، من جانب آخر تقف ضد إسرائيل من أجل غزة، هل ترى هناك نوع من الازدواجية التي لا نفهمها؟
**لماذا تستغرب من ذلك مع أن هناك علاقات سياسية بين مصر وإسرائيل والرئيس حسني مبارك فتح المعبر، ونحن نثني على هذا الموقف، لماذا لا نثني على أي جهة تتعاطف معنا..هناك علاقات بين تركيا وإسرائيل، لكن نحن لا نقول لتركيا اقلبي الطاولة على العالم، نحن نشكرها على موقفها الإنساني تجاهنا.. أما المشككين في موقفها فعليهم أن يسألوا تركيا عن موقفها، وبالتالي هل ممنوع من العالم أن يتعاطف معنا أم أن المطلوب أن يرانا العالم نموت ونذبح ولا أحد يرفع صوته بجانبنا، وبالتالي أقول الأصوات التي ترتفع للتشكيك بالدور التركي أصوات عاجزة، لا تريد للحق الفلسطيني بشكل واضح ان يظهر بهذه الصورة، ولا تستطيع أن تصل للموقف التركي، وبالتالي تشكك فيه.
فالأيام ستسفر عن الحقيقة هل تركيا وقفت هذا الموقف لتلعب بالورقة الفلسطينية، لكن أتسائل لماذا لا يلعب العرب والمسلمون بالورقة الفلسطينية، نطلب من العالم العربي والإسلامي أن يقف بجانبنا، لماذا لا يتكاتف هؤلاء وباستطاعتهم أن يكسروا الحصار، وأن يلجموا سياسة العدوان الصهيوني؟، نتمنى من العرب ذلك، وبالتالي، نحن نتمنى أن يبقى معبر رفح مفتوحًا على مصرعيه، وتدخل كل هذه المساعدات، حينها لن نجد لا أسطول يخترق البحر ولا الناس سيموتون في البحر، وستدخل المساعدات ويكسر الحصار وينتهي هذا الملف..إذن نحن كعرب قادرين، وعلى العرب أن يساندوا مصر في هذه الخطوة حتى لا تكون مصر معزولة لوحدها تصارع السياسة الأميركية والصهوينية في فك الحصار، وبالتالي على العرب أن يقفوا بجانب مصر وأن يدعموها وان يحثوها على أن تبادر كأمة لكسر هذا الحصار، أما فقط نشكك في مواقف الآخرين، أعتقد هذا موقف غير سليم.






* هل انتم راضون من نتائج اجتماع وزراء الخارجية العربن والذهاب مرة أخرى إلى مجلس الأمن؟
**بالتأكيد لا يوجد فلسطيني يرضى عن هذه القرارات وليس نحن كسياسيين.
أي موقف اتخذه وزراء الخارجية، ما هو الموقف، قالوا نذهب لمجلس الأمن، ولكن ماذا سيفعل لهم، وهو قبل أن يجتمع وزراء الخارجية لم يجرؤ ذلك المجلس على إدانة القتل الصهيوني على البحار، إنما ذكر ندين عمليات القتل ، إذنا الموقف العربي باهت وضعيف، وخيب آمال كل الفلسطينيين.
من أولى أن يكون موقفه أقوى مجلس حقوق الإنسان، تركيا، أم الأمة العربية، التي دمنا وعرضنا وعروبتنا وقوميتنا منها، وبالتالي للأسف قرارات مجلس الجامعة، كانت مخيبة للآمال وباهتة ولم تحقق أدنى مستوى من الطموح الفلسطيني.

*لماذا رفضتم مبادرة السيد وهيب المصري بتكليف من عباس ان يأتي بوفد إلى غزة لإجراء حوار؟
**نحن لم نرفض حضوره والوفد حتى الآن لم يتشكل، والوفد عليه اشكاليات حتى الآن .
نحن بلغناهم موقفنا، نحن نرحب بالوفد، ولكن بأجندة واضحة وبأهداف واضحة وبشكل واضح، لكن أن يأتي وفد يتصور أمام الأعلام ثم يقول لحماس وقعوا على الورقة المصرية، لا حاجة لنا به..أما إذا جاء وفد فعلا لينقل أفكار ونخرج من حالة الانقسام فأهلا به..ونحن قلنا في حينها هذه الفكرة لم تكن فكرة جادة وإنما للالتفاف على الواقع بدليل مر اسبوع كامل، وبالتالي للأسف يظهروا ان حماس هي التي تمنع وترفض والحقيقة غير ذلك.

*لماذا ترفضون عقد انتخابات المحافظات في مدينة غزة التي أعلن عنها عباس في يونيو؟
**هم اعلنوا عن انتخابات المجالس البلدية والمحلية في الضفة الغربية، وهذه رفضناها منذ البداية لأن هذه الانتخابات هي بالدرجة الاساسية سياسية ولها بعد سياسي وحالة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني لا نريد لها ان تتعزز بتكريس انتخابات سياسية .زاقول لك هناك افكار ومطالب بإلغائها، نحن حذرنا منذ شهور وقلنا هذه الخطوة ستعزز الانقسام وستنهي الوحدة الفلسطينية، وحذرناهم منها، لكن للأسف الشديد، هم حاولوا أن يخططوا كالتالي: أن يشكلوا قوائم مشتركة تفوز بالتزكية بدون انتخابات، لكنهم فشلوا في ذلك، لأنهم فشلوا في ذلك اليوم، هناك قوائم متعددة، هناك فصائل ترفض وهناك فصائل ستنزل لوحدها، فهم يخشون من دخول الانتخابات..في اعتقادي أن هذه الانتخابات لن تتم، لأن الأصوات بدت تنحاز لموقف حماس الذي قلنا قبل أربع شهور، لكن للأسف الشديد.. وبالتالي هذه الانتخابات نحن نرفضها، ولن نشارك فيها بأي شكل من الأشكال، ولن نعطيها الحصانة، ولن نعترف بنتائجها، وبالتالي اذا كان هؤلاء حريصين على هذا يمكن أن نمدد للمجالس المنتخبة سنة قادمة، كما تم التمديد للمجلس التشريعي. بشكل طبيعي يمكن أن تستمر هذه المجالس سنة قادمة ثم تعاد الإنتخابات، هذا هو الأصل أما حتى يأخذ الشرعية من هؤلاء هذا باعتقادي خطوة لتكريس الانقسام وجعل فلسطين وجعل الدولة الفلسطينية المنشودة التي يبشر بها سلام فياض هي بالضفة الغربية فقط.

*هل طلبتم أن تغادروا القطاع إلى أي دولة وواجهتكم عراقيل ؟
** حتى الآن الأخوة المصريين لم يوافقوا لشخصيات قيادية في حماس أن تغادر القطاع منذ شهور، لكن الاتصالات لم تنقطع بيننا وبين الأشقاء المصريين الذين نتعامل معهم باستمرار لحل الاشكاليات المتعددة.

*هل هناك محاولات لتصل العلاقة إلى مجرها الطبيعي ؟
**نحن قدمنا كل ما يمكن أن نقمه أولاً في الحفاظ على العلاقة مع الأخوة المصريين، ولكن حقنا ان يعلوا صوتنا عندما نرى خطأ يمسنا كملف المعتقلين عند المصريين، لكن نحن نؤكد على أننا لا نقبل المساس بالأمن المصري ولا بالسيادة المصرية ولا بشيء منها..ولكن مصر هي التي تقرر كيف تكون علاقتها مع هذا الطرف أو ذاك، ونحن نأمل أن تكون العلاقة في أحسن صورها.

* استدعت حركة الجهاد اعضاء منها للتشاور معها للإفراج عن معتقليها في مصر - هل هذا سينطبق عليكم ايضًا بشأن المعتقلين من حماس؟
**مكانة مصر تجعلها تنهي هذا الملف، لأنه بلا شك ملف يؤذي الصورة المصرية التي نريد أن تبقى مشرقة ملف الفلسطينيين المجاهدين المعتقلين في السجون المصرية هذا لا يستوعبه فلسطيني، وبالتالي نأمل من الأخوة المصريين أن يغلقوا هذا الملف. ونحن لا نتحدث عن صورة اعلامية المهم ان تكون هناك نتيجة لوفد الجهاد الاسلامي، وهل أفرج عن معتقليهم أم لا؟. نحن نتحدث عن أن العلاقة مع مصر تكون جيدة قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة لبلدينا ولشعبينا.

* ماذا عن ملف الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال والأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط؟
**لا جديد فيه ..وإسرائيل تتحمل مسؤولية الإخلال بهذا الملف والنقوص عما تم التوافق عليه بين الوفود الفنية التي كانت بالوساطة الألمانية والمتابعة والمعرفة المصرية.. حتى نكون واضحين كان هناك وساطة ألمانية بيننا وبين العدو الصهيوني، وكنا حريصين على أن نضع الأخوة المصريين في الصورة أول بأول، والوسيط أيضًا كذلك، لكن في نهاية المطاف بعد تقدم هذا الملف تقدم مقبول جاء القرار السياسي الإسرائيلي بالتراجع عما تم الاتفاق عليه، وبالتالي توقفت الصفقة وجمدت.

* قيل أن هناك وساطة فرنسية في هذا الأمر؟
**من الذي قال؟! لايوجد بعد الوساطة الألمانية أي وساطة ولاحركة في هذا الملف.ونأمل لأسرانا الفلسطينيين من المعتقلين أن يخرجوا من المعتقلات وأن يعودوا لأهلهم كيفما شاءوا.
* نحن في مقر المجلس التشريعي المقصوف..لماذا نشعر أن قادة الحركة بدأ يتراجع عن عمليات المقاومة في حين أن الاحتلال الاسرائيلي يأتي اليكم ويقتل ما يشاء في الوقت الذي أراد دون رد فعل منكم؟
**أولاً المقاومة هي استراتيجية ومنهج وحياة ..حتى نتكلم عن أماكن التواجد الفلسطيني للمقاومة إما أن تكون في الضفة الغربية أو أن تكون في غزة أو أن تكون عابرة للحدود عابرة للحدود، وهناك طبعًا إغلاقات لهذه الحدود ومحاكمات لمن يعبرهها، أما الضفة الغربية فالمقاومة الفلسطينية مذبوحة بأيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتنسيق الكامل مع الاحتلال .أاما في غزة فالمقاومة الفلسطينية فهي مدافعة وحامية لشعبها..فصائل المقاومة تعزز من قدرتها وتحمي ثغور الوطن ليلا ونهارًا، وفصائل المقاومة أي توغل للعدو الصهيوني تعالجه.

* كيف ولا يوجد سلاح؟
** السلاح موجود في أيدي المقاومة ولم نفقده ..وأقول الحدود الشرقية كاملة والشمالية كاملة هناك يوميًا مناجزة لهذا العدو من توغلات أو تدخلات هنا وهناك، ولا يخلو شهر من الشهور من مقاومة الاحتلال أو الشهداء، الاحتلال خرج من أرض غزة، ولم يعد فيه المقاومة المباشرة، إذن نقوم بحماية حدود غزة، وكنا نعتبر أن ما خلف الحدود هي أرضنا، ولكن هذه أولويات المقاومة هنا وهناك، وبالتالي تدافع عن شعبها ولها برامجها وتكتيكاتها التي تحمي بها برنامج المقاومة والشعب الفلسطيني.

* هل تشعرون بالظلم من أن إسرائيل يدخل لها السلاح بشكل يعتبر شرعي ومن أعتى القوى في العالم في حين تتهمون بالإرهاب عندما يتم ادخال السلاح اليكم وانتم تقاومون به الاحتلال؟
**هناك ظلم كبير..القانون الدولي يسمح لنا أن نحضر الأسلحة ونقاوم الإحتلال، ولكن للأسف الشديد سياسة البلطجة الدولية والعدو الصهيوني تمنع ذلك.. كيف تسمحوا لنا بمقاومة الإحتلال والمقاومة تحتاج إلى سلاح وقد طبقوا القرصنة على المعابر والحدود هنا وهناك، ومنعوا ادخال السلاح إذن كيف سنقاوم؟!، بالتالي نحن مظلومون يوم أخرجنا من أرضنا ويوم عوقبنا في كل مكان، ويوم تمنع المقاومة وتحاصر، وبالتالي نحن نطالب اليوم أمتنا العربية والإسلامية وبدولها العابرة وغيرها أن تفتح الحدود وتدعم المقاومة حتى ندافع عن الأمة..العدو الصهيوني له مطامع في ارضنا العربية في الأردن والسعودية ومصر ولبنان.وهو لا ينفك في افصاحه عن رغباته وطموحه..نحن من يقف حائلاً ودرعًا عن الأمة في وجه هذه الأطماع الصهيونية، وبالتالي نطالب الأمة أن تدعم هذا الدرع وإلا سيتلاشى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.