في أعقاب محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالقرب من منزله في مدينة نصر، خرجت علينا ثعابين الإفك والضلال، وأنصارهم من المغيبين، والمنزوعة عقولهم من التفكير، والذين يسيرون كالقطيع خلف أسيادهم من أصحاب مبدأ 'السمع والطاعة'.. خرجوا ليزعموا، أن ما جري من محاولة اغتيال، ليس أكثر من مسرحية، وتمثيلية، اخرجها 'أمن الدولة'، بهدف كسب التعاطف مع الوزير، بعد أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وكذلك من أجل استخدام تلك العملية لفرض مزيد من عمليات القمع، والملاحقة، والبطش، لمن أسموهم، زورًا وبهتانًا، أنصار التيار الإسلامي في البلاد. هذا المنطق المعوج، هو إحدي أدوات تأثير قيادات الشر الإخوانية، علي أتباعهم من المعتوهين والمغيبين، وهو سلوك معد سلفًا ومتفق عليه، قبل كل عملية إرهابية تقوم بها العناصر الضالة في ترويع أمن وأمان المصريين، وقتل الأبرياء، وانتهاك حرمات البشر، والإساءة إلي الدين الإسلامي الحنيف عبر تلك الممارسات الفجة والتي هي أبعد ما تكون عن دين الله سبحانه وتعالي. ولعل ما أطلقوه من غثاء قميء بعد العملية الإجرامية أمام كنيسة العذراء بالوراق، من أنها من تدبير الأجهزة المصرية، بهدف الصاق التهمة بمن يزعمون أنهم أنصار التيار الإسلامي، إنما هو سير في نفس سياق 'التآمر' الذي تقوده القيادة الإخوانية، المتآمرة علي مصر وأمنها وشعبها، وفي نفس 'الغباء' الذي يتمتع به أنصار هذا التيار المجرم، وأتباعهم من 'المتخلفين عقليًا' والذين تحولت عقولهم إلي 'أدوات صماء' و'ماكينات معطلة عن العمل'. لقد جاء الاعتراف التفصيلي، والمصور، والمذاع علي اليوتيوب 'صوتًا وصورة' يوم السبت الماضي، لما سمي بتنظيم 'أنصار بيت المقدس'، والذي تضمن كافة عمليات الرصد، والمتابعة لمنزل وزير الداخلية، ولموكبه، أثناء النهار والليل، وللتسجيل الذي أكد فيه ضابط الجيش المصري المفصول من الخدمة والذي نفذ العملية أنه هو الذي قام بها، ثم تصوير مشهد انفجار السيارة المفخخة بمن فيها وقت حدوثها، ولهيب النار الذي اندلع عقب العملية، والذي نجا منه وزير الداخلية بأعجوبة، كل ذلك أكد بما لا يدع مجالاً للشك، سقوط هؤلاء الأفاقين، والمغيبين الذين زعموا بالكذب والضلال أن محاولة اغتيال وزير الداخلية، لم تكن سوي محاولة من أمن الدولة، ومسرحية مكشوفة. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بعد أن بثت جماعة 'أنصار بيت المقدس' هذه العملية الإجرامية 'بالصوت والصورة' وبكل مراحل تنفيذها، هل يتعظ هؤلاء الكذابون، ويثوبون إلي رشدهم، ويتوقفون عن بث سمومهم في المجتمع، وتشويه كل الحقائق، كما فعلوا في الماضي؟ الأمر المؤكد، أن هذا لن يحدث أبدًا، لأن الجماعة التي تأسست علي منهج الخديعة، اتخذت من الكذب والبهتان 'دينًا لها' ومنهجًا، تمارس به تضليلها علي المجتمع، عبر تشويه الحقائق، واختلاق المسرحيات، لتبرير جرائمها الإرهابية، ولخلق حالة من التعاطف معها بعد كل حدث إجرامي ترتكبه هي وأنصارها من 'المغيبين'.. لأن الاعتراف بالحقائق الكاملة، يعني سقوط 'جماعة الإخوان' التي تأسست علي الباطل، وشرعت دستورها علي أشلاء ودماء المصريين الأبرياء، ورسمت دربها بجماجم حتي أعضائها، الذين يقتلون بأيدي العصابات الإخوانية، لالصاق التهمة بالجهات المعنية والرسمية، في محاولة خسيسة للمتاجرة بدماء هؤلاء، في مواجهة الجيش المصري والشرطة المصرية، وتأليب العالم علي مصر. إن كل الحقائق تؤكد أن هذه الجماعة وعناصرها، لا تعرف وطنًا ولا دينًا، ولعل مشهدًا بسيطًا وقع في الآونة الأخيرة يكشف 'المعدن الوضيع' للفكر الإرهابي الذي يحكمها، ولكرهها الدفين لكل ما هو مصري، ووطني.. فبينما كانت قلوب المصريين تتألم بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب المصري في غانا، كانت جماعة الإخوان وعناصرها تبدي شماتتها في مصر وفريقها القومي، لتكشف عن انتمائها الحقيقي، والذي هو أبعد ما يكون عن 'حب مصر'!