لاقت العملية الإرهابية الفاشلة التى إستهدفت اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية رفضا واسعا لدى جموع الشعب المصرى , وكافة القوى الوطنية والثورية فى الداخل والخارج , مؤكدة أن إستمرار العمليات الإرهابية أمر متوقع وطبيعى نتيجة الفظائع التى إرتكبتها عصابة الإخوان المجرمين ,ويأتى على رأس تلك الفظائع السماح للعناصر الإرهابية بدخول البلاد تحت نظر ومسمع من الرئيس المعزول ,والإفراج عن القيادات الإرهابية بدعوى العفو الرئاسى ,وأكد المصريون دعمهم الكامل لرجال الشرطة والقوات المسلحة فى جهودهم المضنية لتطهير البلاد من شياطين الإرهاب. لقد خسرت عصابة الإخوان المجرمين معركتها السياسية , ولم يعد مقبولا أن يرضى الشعب بغير تلك الحقيقة , فلعبة الدفاع عن الشرعية التى يتمسك بها الفلول الإخوانية لم تعد مجدية وسوف تؤدى إلى نتائج كارثية تدفع الدولة والشعب إلى مواجهة عناصر التنظيم الدولى متعدد الجنسيات والذى أفصح عن وجهه القبيح فى مؤتمرهم الإرهابى فى تركيا , و بات واضحا أنه متغلغل داخل المؤسسات الدولية وفى كل الجماعات الإرهابية. إن مصدر الخطورة لتلك العصابات الإجرامية هو العمل السرى الذى ظلت منذ تكوينها تتبعه و تعمل من خلاله تحت الأرض رافضة الخروج إلى العلانية , وعندما إضطرت الى الظهور على الساحة إنفضحت نواياها وبانت مقاصدها الإرهابية وعدائها المستحكم للمصريين الذين ظنوا يوماُ ما أن هؤلاء الخونة يمكن ان يحققوا الخير لمصر , ولكن إرادة الله كان لها قولا آخر وأزاحت الستار وكشفت الأقنعة التى ظلت مختبأة تحت عباءة الدين لتسقط حكما مستبدا ظالما. شاءت الأقدار أن يأتى الإخوان المجرمون إلى سدة الحكم ولم يصدقوا أنفسهم أنهم سيأمرون وينهون كيفما شاءوا فى مؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسها مؤسستا القوات المسلحة والشرطة اللتان كانتا العقبة الكبرى والسد المنيع أمام طموحاتهم المجرمة لإحتلال الوطن والسطو على مؤسساته والنيل من سيادته لتحقيق حلم السنين منذ أن تأسس الكيان الإرهابى , وبعد الفشل الزريع قاموا بالقتل والتعذيب على من تحطمت امالهم على أيديهم الطاهرة بإستهدافهم بعمليات خسيسة وجبانة متوهمين قدرتهم على إرهابهم والقضاء علي الأبطال , ولكن هيهات للخونة المجرمين ففى كل مرة يرد الله كيدهم فى نحورهم. إن المحاولة الفاشلة لإغتيال وزير الداخلية زادت من تلاحم الشعب مع رجال الشرطة , وإلتفافه حول قواته المسلحة من أجل تحقيق القضاء على الإرهاب الأسود الذى يهدد حياتنا ومستقبلنا , ووطدت التكاتف والإتحاد بين قادة ورجال الجيش والشرطة , وقضت على كل أواصر الإخوة والتعايش التى كان ينادى بها البعض ويدعو الى الحفاظ عليها , والغريب والعجيب أن هؤلاء الخونة يحاولون بكل بجاحة ووضاعة إلصاق الجريمة النكراء برجال الشرطة والقوات المسلحة لصرف الأنظار عنهم ولا عجب فى ذلك فتلك ثمة الجبناء المنحطين . القوة والشجاعة التى بدى عليها اللواء محمد إبراهيم بعد الحادث الغادر الآثم نالت التقدير والإحترام الشعبى والمؤسسى فى الداخل والخارج , و أكدت وطنية و صدق الرجل فيما صرح به من عدم التردد فى تقديم روحه فداء للوطن لأنها ليست أغلى أو أعز ممن قدموا أرواحهم من رجال الشرطة والقوات المسلحة من أجل تحقيق الأمن والأمان للمصريين , وبعثت برسلة إطمئنان إلى شعب مصر العظيم مفادها أنه ورجاله عازمون مصرون على إقتلاع جذور الإرهاب النجس من كل شبر فى أرض مصر. هذه الثقة والثبات أظهرت للكافة أن هذا الرجل تعامل مع العصابة الإخوانية ورئيسها بدهاء ومكر شديدين لا يقدر على القيام به إلا رجل أمن محترف مخلص وطنى يعشق تراب هذا الوطن . والآن يتساءل المصريون ألم يحن الوقت لإدراج جماعة الإخوان الإرهابيين على قوائم الجماعات الإرهابية العالمية ؟ ألم تكن الجرائم التى إرتكبتها بحق الشعب المصرى كافية لإعتبارها كذلك ؟ ولماذا الموقف الحكومى المائع من تلك القضية الشعبية ؟فلم يعد هناك أبشع من الخسة والوضاعة التى إرتكبتها تلك الجماعة بحق المصريين , ولن تتراجع المؤسسات الوطنية او الشعب عن ملاحقة ومطاردة أوكارهم الإرهابية. تحية إعزاز وتقدير من شعب مصر لقادته العظام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لمجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة على الرجولة والشجاعة المصرية التى أعادت لمصر عزتها وكرامتها . حفظ الله مصر من كل شر وسوء وحما رجالها المخلصين.