سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفجير مدينة نصر في رقبة القاعدة.."أبوسمرة": مستحيل السيطرة على شباب الإسلاميين.."صبح": عودة لإرهاب التسعينيات.."القوصي": الجماعات الإسلامية تستعيد ذكريات العنف.."بسيوني": مخطط لتحويل مصر لسوريا جديدة
أثار حادث محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم -وزير الداخلية- بمنطقة مدينة نصر بواسطة سيارة مفخخة العديد من علامات الاستفهام، خاصة أن أسلوب السيارات المفخخة هو أسلوب تنظيم القاعدة بالعراق، فضلًا عن أنه يعطي مؤشرًا عن تغيير أسلوب التيارات الإرهابية في مصر، من الإصرار على ممارسة العنف والإرهاب، وأن محاولة اغتيال وزير الداخلية هو بداية العودة لعهد الاغتيالات السياسية، والتصفية الجسدية بهدف استمرار حالة عدم الاستقرار في مصر. وأكد الشيخ محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الجهاد، اليوم الخميس، أن محاولة اغتيال وزير الداخلية، يمكن تحليلها من زاويتين الأولى أنها لعبة أمنية، لأن الجهاز الأمني يرفض أي مبادرات للصلح من التيار الإسلامي. وأضاف أبوسمرة: "أما الزاوية الثانية فتشير إلى أن شباب التيار الإسلامي، الذي يصعب السيطرة عليه وراء هذا المحاولة الفاشلة، وما يساعد على ذلك دخول أسلحة مهربة للبلاد". وشدد على أن هذا الأسلوب هو نفس أسلوب تنظيم القاعدة، ولكن معلوماتنا تؤكد أنه لا وجود للقاعدة في مصر، ولكن هذا الحادث يكشف إمكانية بدء مرحلة التصفيات الجسدية، ورغم أن هذا الأسلوب هو أسلوب القاعدة لكن علينا الانتظار حتى تتضح الحقائق". أكد الشيخ أسامة القوصي -أحد قيادات السلفية- أن حادث الانفجار الذي وقع بمنطقة مدينة نصر، لاستهداف موكب وزير الداخلية هو عمل خسيس وجبان، مؤكدا أن المنفذين استخدموا أسلوب القاعدة بالعراق، ومن الواضح أنهم كانوا يرصدون تحركات وزير الداخلية. وأضاف القوصي أن ذلك الأسلوب أتبع في سلسلة الانفجارات التي حدثت في التسعينيات، وهو أسلوب الجماعة الإسلامية لاغتيال عاطف صدقي، ووزير الداخلية زكي بدر، واغتيال بعض المسئولين، وهذا أسلوب الجماعة الإسلامية التي عادت للعنف، خاصة أن منهم من لم يتراجع عن العنف، مثل عاصم عبد الماجد وعصام دربالة وعبود الزمر وهو ما ظهر بأحداث كرداسة وناهيا لوجود ثأر بينهم. وقال القوصي إن هذه الحوادث فردية، وربما يقع عدد منها خلال الأيام القادمة بعد شعورهم بانتهاء أحلام هذا التيار في العودة للحكم، مرجحا وجود دور لتنظيم القاعدة في سيناء في هذا العمل بتحريض من الإخوان، بدليل أن البلتاجي صرح أن عودة مرسي ستوقف العنف في سيناء. وأكد مجدي بسيوني، المتحدث الرسمي باسم حركة "ثوار مسلمون" التابعة لجماعة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، رفض الحركة محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، واصفًا الحادث بأنه "جبان"، لأن هدفه زعزعة الاستقرار بمصر. وقال بسيوني إن هناك مخططًا لتحويل مصر لسوريا جديدة، في ظل المخطط "الأمريكي الإسرائيلي"، بالإضافة إلى أن هناك نشاطًا معروفًا في منطقة سيناء لتنظيم القاعدة، لكن من الصعب إلصاق التهم بهم قبل انتهاء التحريات، لمعرفة من المستفيد من وراء هذه التفجيرات، والتي سيعقبها حملة من الاعتقالات ضد أنصار التيار الإسلامي، لممارسة الضغوط على التيارات التي تستخدم العنف ضد المجتمع، مؤكدًا أن عليهم البدء في مفاوضات المصالحة سريعًا. وأكد الشيخ عبدالحميد صبح، القيادي بالسلفية الجهادية بمنطقة رفح بسيناء، اليوم الخميس، أن حادث تفجير سيارة بمدينة نصر لاغتيال وزير الداخلية، يكشف عن العديد من الحقائق المهمة، وفي مقدمتها أن هذا الأسلوب هو المتبع من تنظيم القاعدة، وكان يستخدم ومازال بالعراق. وأوضح أن محاولة اغتيال وزير الداخلية مؤشر خطير، يعنى أن مصر قادمة على موجة من العنف والاغتيالات، مثل التي كانت سائدة في التسعينيات. وأضاف صبح أن العناصر التي ارتكبت هذا العمل تنتمي لتنظيم القاعدة، وجاءت لمصر مستغلة حالة الانفلات الأمني لارتكاب هذه الجريمة، بدليل أن أحد المنتمين للقاعدة عندما هرب إلى ليبيا توعد مصر، الأمر الذي يدفعنا للاعتقاد بأن موجة جديدة من الاغتيالات والتصفية الجسدية قادمة، في محاولة لمساعدة الإخوان الذين انتهى دورهم سياسيًا. وشدد على أن عناصر تنظيم القاعدة موجودة في منطقة سيناء، وتحديدًا في المنطقة ج الخارجة عن السيطرة الأمنية، حيث يتم تهريب السلاح إليهم عن طريق غزة دعمًا للإخوان.