سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انحسار الموجة الحارة بدءا من الغد وانخفاض الحرارة 5 درجات الخبراء:تكرار الموجات »يبشر« باستمرار الصيف الساخن.. والتغيرات المناخية والاحتباس الحراري أهم الأسباب
موجة حارة يعقبها اخري شديدة الحرارة ثم ثالثة باردة.. هذا هو عنوان الطقس هذا العام.. البعض اعتقد ان فصل الصيف جاء مبكرا والبعض الآخر يري ان ذلك يبشر بأن صيف عام 0102 سيكون ساخنا جدا.. خبراء الارصاد اكدوا ان هذه الموجات هي جزء من التطرف الجوي المصاحب للتغيرات المناخية العالمية، والهيئة العامة للارصاد تؤكد انحسار الموجة الحارة بدءا من الغد وان الحرارة ستنخفض يقيم تتراوح من 4 : 5 درجات مئوية. يتوقع الدكتور علي قطب مدير التحاليل والتنبؤات والمتحدث الرسمي للهيئة العامة للارصاد الجوية انحسار الموجة الحارة بدءا من غد الاربعاء وتنخفض الحرارة يقيم تتراوح من 4 : 5 درجات مئوية لتسجل العظمي غدا علي القاهرة 63 درجة مئوية، وتظل الحرارة مرتفعة علي جنوب البلاد ومحافظات الصعيد. ويرجع السبب في هذه الموجة كما تؤكد هيئة الارصاد الي تأثر البلاد بمنخفضات جوية سطحية قادمة من الصحراء الافريقية الكبري تأتي عبر الحدود الليبية ثم الي مصر كما ان تأثر البلاد بمنخفض الهند الموسمي القادم من شبه الجزيرة العربية بهواء شديد السخونة يتكون في طبقات الجو العليا هو سبب آخر لهذه الموجة الحارة التي وصلت ذروتها وسجلت فيها الحرارة اعلي درجاتها هذا العام وهي 34 درجة مئوية في الظل ويشير الي ان مصر ليست الوحيدة التي تأثرت بهذه الموجة بل معظم الدول العربية ودول المشرق العربي وليبيا حيث سجلت درجة الحرارة في الكويت اكثر من 05 درجة مئوية والسعودية 15 درجة ولا توجد أية علاقة بين هذه الموجة وبين ان يكون صيف عام 0102 ساخنا جدا. يؤكد الدكتور محمد مجدي عبدالوهاب استاذ الارصاد الجوية بجامعة القاهرة ان ما تتعرض له البلاد هو نوع من الطرف المناخي بسبب موجة حارة قادمة من شبه الجزيرة العربية يتبعها هواء ساخن، وقد تكررت هذه الموجات كثيرا هذا العام مما ينذر بأن الصيف هذا العام سيكون ساخنا جدا مقارنة بالاعوام السابقة وان الحرارة تكون 64 درجة هذا العام موضحا ان هناك حالة من اختلال التوازن البيئي والمناخي الناتج عن النشاط الصناعي للانسان وهو ما يؤدي الي الاحتباس الحراري ومع التغيرات المناخية الحالية اصبح هناك صعوبة في التوقع الدقيق لدرجات الحرارة علي مدار فترات طويلة لانه لم بعد هناك ثوابت في المناخ، لان هناك نسبا كبيرة من ثاني اكسيد الكربون تتكون في الغلاف الجوي داخل مصر تتجاوز هذه النسب 042 جزءا من المليون وهي نسب كبيرة جدا تكون السبب الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة وتأتي هذه الغازات من الرياح التي تأتي الينا من جنوب اوروبا. ويفسر الدكتور عبدالفتاح جلال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية السابق ان الموجات الحارة التي تكررت خلال الفترة الماضية والتي وصلت ذروتها هذه الايام بوصول درجات الحرارة الي اكثر من 24 درجة مئوية بسبب التغيرات المناخية التي تجتاح العالم وزيادة نسبة ثاني اكسيد الكربون في الجو، وزيادة نسبته في الجو داخل مصر اكثر من المعدلات الطبيعية والسبب في ذلك الهواء المحمل بهذه الغازات والقادم من اوروبا عبر البحر المتوسط والذي يتسبب مع مرور الوقت في ارتفاع درجات الحرارة، وهذه الموجات غير معتادة في نفس هذه الايام من كل عام، وهذا التطرف في المناخ يضر بالانسان والنبات علي حد سواء، فتكرار هذه الموجات يؤثر علي اصحاب الامراض المزمنة ويصيب الاشخاص الاسوياء بالانفعالات ويجعل هناك انفلاتا في الاعصاب بين المواطنين في الشوارع، كما ان هناك بعض النباتات تتأثر بشكل سلبي من جراء هذه الموجات شديدة الحرارة. ويضيف الدكتور نادر نور الدين استاذ الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة ان الموجات شديدة الحرارة التي تتعرض لها البلاد خلال اليومين الماضيين تسبب صدمات للنباتات كما ان المزروعات الورقية والخضراوات لا تتحمل انسجتها هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة فيصيبها بالشلل التام ووقف النمو الخضري خاصة بالنسبة للنباتات حديثة الزراعة وأكثر النباتات تأثرا بالحرارة المرتفعة البطيخ ومحصول الكانتالوب واشجار الموز التي يحدث »حرق كامل« لاوراقها السفلي كما ان الثمر يتأثر ويتغير لونه مما يؤثر علي انتاجية المحصول ويوضح ان هذا الجو الحار يكون بيئة مناسبة لنشاط الفيروسات والحشرات الضارة التي تدمر المزروعات خاصة فيروس »فيوزاريم« الذي يسبب اعاقة وشللا لنمو النبات واجهاض ازهار الثمار وخاصة ثمار الطماطم والباذنجان وتؤدي الي تساقط أشجار الموالح وبعض اشجار الفاكهة. وينصح الفلاحين بالامتناع عن ري المزروعات اثناء النهار في ظل هذا الجو الحار، حتي لا يختنق النبات عندما يروي بمياه اثناء الحرارة الشديدة لان الحرارة المرتفعة تجعل نسب الاكسجين في الهواء قليلة وتزداد نسبة ثاني اكسيد الكربون وعند ري الارض تحدث صدمة للنبات، ويطالبهم بالري اثناء الليل مع تقريب فترات الري لان الحرارة تجعل النبات يجف وتذبل أوراقه.