موجة حارة وراءها موجة أكثر حرارة تمر علي مصر هذا الصيف مما ينذر بصيف حار جدا هذا العام ولكن.. خبراء الارصاد الجوية يرون غير ذلك ويؤكدون ان درجات حرارة هذا الصيف عادية جدا. خبراء الارصاد الجوية دائما ما يدعون الي عدم تقييم أي فصل مناخي الا بعد انتهائه.. وبالتالي ليس من الصواب ان نقيم فصل الصيف الحالي 0102 في هذا الوقت حيث اننا مازلنا في بدايات فصل الصيف. احدي الدراسات الصادرة عن المركز الاتحادي القومي للبيانات المناخية بأمريكا اشارت الي ان الصيف هذا العام هو الاشد حرارة علي الكرة الارضية من الاعوام السابقة!.. ولكن علي قطب مدير عام مركز التنبؤات والتحاليل والمتحدث الرسمي للارصاد الجوية يؤكد ان الاحصائيات لدي هيئة الارصاد الجوية تشير الي ان بدايات فصل الصيف عام 89 كان اكثر حرارة عن هذا العام بالنسبة لطقس مصر. واضاف ان درجات الحرارة منذ بداية فصل الصيف علي جمهورية مصر العربية حول المعدلات الطبيعية ولم تتأثر مصر الا بموجة حرارية واحدة استمرت قرابة الثلاثة أيام حيث سجلت الحرارة أكثر من 04 درجة مئوية علي معظم المحافظات. وأوضح المتحدث الرسمي للارصاد الجوية ان ما تعرضت له مناطق جنوب مصر خلال الايام الماضية من عواصف ترابية وسحب ركامية رعدية قادمة من المناطق المدارية باتجاه شمال السودان ثم الحدود المشتركة خاصة في جنوب صعيد مصر كان يحدث بصفة طبيعية منذ اعوام سابقة.. ولكن لم يتم القاء الضوء عليه من خلال وسائل الاعلام.. بالاضافة الي ان انظمة الاقمار الصناعية في العصر الحديث لديها القدرة علي رصد حركة الظواهر الطبيعية بدقة قبل حدوثها بفترة كافية بالاضافة الي خبرات العاملين في هذا المجال. وأشار قطب الي ان درجات الحرارة هذا العام في بعض دول اوروبا الغربية جميعها اقل من التي تم تسجيلها عام 7002 حيث بلغت ذروتها وادت الي حدوث حالات وفاة من شدة الحرارة واضاف اذا انتقلنا من الحديث عن الطقس في اوروبا الي الطقس في الجزيرة العربية فهذه المنطقة بطبيعة الحال مرتفعة في درجات الحرارة نظرا لموقعها الجغرافي. وأكد قطب ان ادوات القياس في الرصد الجوي في العصر الحديث اكثر دقة من العقود السابقة ولذلك ليس من الدقة مقارنة حالة الطقس هذا العام 0102 بأعوام سابقة حيث انها نظرة تشاؤمية. نجلاء عبدالرازق