اكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الاماراتي ان الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات تحظي بسجل مشرف في التعايش والتسامح الديني لجميع من يعيشون علي أرضها. جاء ذلك في كلمة للدكتور المزروعي رئيس وفد الدولة المشارك القاها في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لحركة عدم الانحياز المنعقد في مدينة مانيلا في جمهورية الفلبين بشأن الحوار والتعاون بين الأديان من أجل السلام والتنمية . وقال الدكتور المزروعي في كلمته " ان الإمارات العربية المتحدة هي اليوم ملتقي واقعي حيّ لتفاعل الثقافات واللغات والأعراق بكل إيجابية لنحو مئتي جنسية وكان خير معين لنا في استيعاب ذلك هو تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يمتلك إطاراً واسعاً لقبول الآخر واحترام قدراته التي تصب في مصلحة الجميع من أجل توفير كل المناخات الإيجابية للتعاون والأمن والسلام مما أتاح لنا بناء هذه النهضة المتسارعة الخطي في التطور والتنمية الاقتصادية والثقافية والحضارية المعاصرة ". واضاف " لقد كان مؤسس الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان شخصية إسلامية عالمية اكتسبت احتراما وتقديرا كبيراً في العالم لأنه منذ البداية كان يدرك متطلبات الانتماء للدين ، ومتطلبات التعاون الدولي ، وبناء جسور التواصل مع الدول والشعوب ، فقد وجد في الإسلام نهج الوسطية والاعتدال والتسامح ، وهو المنهج الكلي للإسلام الذي يجب أن يعمل به كل فرد مسلم ، مما ساعده علي البناء عليه فنعم جميع الناس في دولتنا من مواطنين ومقيمين وعمال بآثار هذا النهج الحكيم ". واكد ان دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ونائبه واخوانه اعضاء المجلس الاعلي للاتحاد وولي عهده الامين ، تحظي بسجل مشرف في التعايش والتسامح الديني لجميع من يعيشون علي أرضها فوفرت لهم قانوناً يحمي المعتقدات ويحترم الأعراف والتقاليد ويوفر للناس حرية ممارسة شعائرهم في عدالة وشفافية لا تسمح للتعصب الديني أو المذهبي أو العرقي أن ينمو فيها، فلا المساجد ولا دور العبادة الأخري المتوفرة ، تسمح بذلك ، ولا مناهج التعليم في المدارس والجامعات ولا وسائل الإعلام تدعو إلي تعصب أو أي تيارات تنافي روح التعاون والتعايش والاستقرار والاستثمار . وشدد علي أهمية إرساء مبادئ الأمن والسلام عالميا وتعزيز الجهود المبذولة للتعاون الإقليمي والدولي من أجل التعايش الديني وأثره في التنمية والآمن والسلام وقال " ان قضية التعايش الديني في عصر الفضاء المفتوح (الإنترنت , وآلاف القنوات التلفزيونية ) وهذه الاتصالات المتطورة , باتت أكثر القضايا إلحاحاً لما يجب التنبه إليه , فعبر هذه التكنولوجيا المتطورة أصبحت الأفكار والمبادئ قاطبة , أسرع من الكتاب والمنشورات المختلفة وصولاً إلي الإنسان , وفيها الإيجابي الذي ينفع الناس , وفيها عكس ذلك من التطرف والتعصب مما يسيء للأديان وينشر الإرهاب والفوضي في المجتمعات ". وتابع يقول " من هنا تأتي أهمية انعقاد هذا المؤتمر لوضع الأسس اللازمة لبناء ثقافة عالمية مشتركة قوامها الحوار والتعايش الديني والتعاون من أجل السلام والأمن والتنمية وكذلك احتواء هذا الفضاء المفتوح لتطويق ثقافة التطرف والكراهية للآخر في الدولة الواحدة أو في الإقليم الواحد الذي يضم عددا من الدول المتجاورة بل حتي علي المستوي العالمي ومن هنا نشيد بما بذلته جمهورية الفيليبين والعديد من الدول العربية والإسلامية في السنوات الأخيرة من خلال عقدها عدداً من المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية للحوار بين العقائد والديانات , ونشير هنا إلي المؤتمرات الثلاثة المهمة نظمتها الفيليبين تحديدا مؤتمر التعاون بين العقائد من أجل السلام عام 2005م وإطلاق منتدي الأطراف الثلاثة حول التعاون بين العقائد 2005م كذلك والقمة غير الرسمية للحوار بين العقائد والتعاون من أجل السلام عام 2006م ووالآن هذا المؤتمر لحركة عدم الانحياز الذي يسعدنا أن نلبي الدعوة إليه, والمشاركة في أعماله للوصول إلي تفاهم أوسع نطاقاً يقوم علي حوار الحضارات.