أصبحت قناديل البحر تهدد السياحة علي شواطئ البحر المتوسط في مقتل 0ومنها شواطئ العريش ورغم ذلك فان المواطنين ينظرون إليها علي أنها نقمة والبعض ينظر اليها علي أنها نعمة.. وشمال سيناء وصلت إلي حل للقضاء علي مشكلة قناديل البحر منذ 4سنوات وذلك بالسماح لشركات صينية ويابانية بشراء قناديل البحر بعد إقامة مصانع لها في قرية السكاسكه جنوبالعريش. إلا أن هذه الشركات توقفت عن شراء قنديل البحر. لتضع المحافظة في حيرة مرة أخري من جديد من اجل البحث عن بديل للتخلص من قناديل البحر بعد أن أساءت لشواطئ المحافظة وكانت السبب الرئيسي في انخفاض أعداد المصطافين خلال السنوات الماضية. ويقول الدكتور سمير غنيم خبير الكائنات البحرية عميد كلية العلوم الزراعية الأسبق أن قناديل البحر من الكائنات الموجودة في البحر المتوسط وبحار كثيرة في العالم زادت أعدادها نتيجة الإخلال بالتوازن البيئي فالسلاحف البحرية التي تلتهم القناديل مهددة بخطر الانقراض نتيجة الاعتقاد الخاطئ لدي الناس بمدي فوائد لحومها وكذلك تعرض بيض الترسة للتدمير بفعل لهو الأطفال أو الحيوانات والكلاب. كما أن صغارها عندما تخرج في تجاه الشاطئ تأكلها الطيور. وقال انه بصفته عضوا في جمعية الصداقة المصرية الصينية خاطبت السفير الصيني في القاهرة لكي يرسلوا لنا تجارا من الصين ليشتروا قناديل البحر وحدث بالفعل وقد تم تصدير 10 أطنان في العام الأول و60 طنا في العام الثاني ومع انخفاض أعداد القناديل توقفت عملية التصدير. واضاف بأنه سيعاود مخاطبة السفير الصيني مرة أخري لدعوة التجار الصينيين إلي سيناء بعد زيادة أعداد قناديل البحر والتي تمثل مصدر دخل لكثير من الصيادين وشباب الخريجين. وأكد علي انه تناول قناديل البحر كوجبة رئيسية في الخارج. وأشار إلي انه يجب أن يصدر قانون يجرم صيد الترسة البحرية عن طريق وزارة الدولة لشئون البيئة. وقال المهندس جمال حلمي مدير ادارة شئون البيئة ان هناك جهودا قامت بها المحافظة من قبل للقضاء علي هذه الظاهرة. وذلك بعمل مصائد ميكانيكية تعتمد علي حجزها بواسطة الشباك بمناطق محددة. ولكن تسببت في إيذاء المصطافين في هذه المنطقة لإفرازها مادة لاسعة ومواد قلوية شديدة التأثير علي جسم الإنسان. وأضاف انه يجري حاليا إنشاء مفرخ للسلاحف البحرية بالاتفاق مع احدي الجهات الأهلية وقد تم اختيار المكان غرب المحطة البخارية وسيتم تفريخ الترسة البحرية وإنزالها مرة أخري إلي البحر للمساهمة في إعادة التوازن البيولوجي. وأضاف أن هناك تعاونا مع كلية العلوم البيئية الزراعية بالعريش بشأن عمل دراسة حول التغير البيئي ومدي تأثير الكائنات البحرية التي تتغذي علي قناديل البحر مثل الترسة البحرية وكذلك التي يتغذي عليها الحيوان والتي يشرف عليها الدكتور جابر دسوقي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وأستاذ الثروة السمكية. وقال الدكتور محمد سالم أستاذ الثروة السمكية بكلية العلوم الزراعية بالعريش إن من أسباب زيادة أعداد قناديل البحر زيادة يرقات الأسماك والكائنات البحرية الدقيقة والتي تتغذي عليها قناديل البحر. وأكد علي ضرورة تغيير العادات الغذائية للمواطنين والاهتمام بقناديل البحر كغذاء صحي ومقبول جدا بعد طهيه خاصة ان معظم دول جنوب شرق أسيا تأكل. وحول الأهمية الاقتصادية لقناديل البحر يقول الدكتور اشرف يوسف الدكر رئيس قسم الثروة السمكية بكلية العلوم الزراعية بالعريش جامعة قناة السويس أن نسبة المياه في قناديل البحر تبلغ نحو 95 ٪ ومن الأملاح المعدنية نحو 3-4٪ والبروتين من 1-2٪ وتعتبر قناديل البحر المجففة من الأغذية الشائعة في معظم دول شرق أسيا منها: اليابان والصين وتايون وماليزيا واندونيسيا وفيتنام والهند و أمريكا0 وتستهلك طازجة ومجمدة 0اللواء محمد الكيكي السكرتير العام قال إن هذا الموضوع سيكون محل اهتمام خلال المرحلة المقبلة في محاولة للتخلص من حيوان قنديل البحر بالاستعانة بالجهات العلمية للتدخل في مراحل عمر الحيوان للتقليل من الأعداد الكبيرة لقناديل البحر التي تخرج بأعداد كبيرة إلي الشاطئ. أو استخدامها لاستخلاص المواد الكيماوية وإدخالها في الصناعات المتعددة أو التصدير إلي دول شرق أسيا مثل الصين واليابان والدول المستهلكة لحيوان قنديل البحر. خاصة وان المتخصصين من أساتذة الجامعات أكدوا أن هناك طرقا لتجفيف الحيوان خاصة الأجزاء الهامة منه.