كتب أحمد سليم: تعددت الشكاوي من المصطافين بسبب هجوم قناديل البحر علي معظم شواطئ الاسكندرية .. حيث قامت كميات كبيرة من القناديل بمهاجمة الشواطئ خلال الايام الماضية خاصة في أوقات الغروب.. وأوضح المصطافون أنهم يقومون بأنفسهم باصطياد القناديل من البحر ثم يقومون بدفنه في رمال الشاطئ في ظل غياب تام لإدارة الشواطئ.. وتزداد كميات القناديل في الشواطئ المفتوحة مثل شاطئ جليم والبوريفاج وستانلي .. حيث أشتكي عدد كبير من المصطافين علي شاطئ ستانلي من مهاجمة القناديل لهم.. كما طالبوا بضرورة وجود حل سريع وجذري لهذه المشكلة .. جدير بالذكر أن قناديل البحر من الحيوانات البحرية الواسعة الانتشار حيث توجد في جميع بحار العالم وتطفو سابحة في المياه الضحلة وتزداد نسبتها مع ارتفاع درجات الحرارة .. وتختلف قناديل البحر في درجات لسعاتها للإنسان ويرجع ذلك إلي عدد الخلايا اللاسعة التي تخرق جلده .. وبالتالي إلي المواد السامة التي يحقن بها وأياً كان الوضع فإنه لابد أن يؤخذ في الاعتبار أطوال لوامس وأذرع هذه القناديل التي قد تصل في الأنواع العملاقة إلي أكثر من 30 مترا وتحتفظ بقايا هذه القناديل وإن كانت ميتة بقدرتها علي اختراق جلد الإنسان وحقنه بمحتوياتها السامة وتظهر أعراض اللسعات علي شكل إحمرار في الجلد وقد يحترق ويتورم وقد تحدث فيه بعض التشوهات التي تبقي بعد الشفاء .. ويتكون جسم القنديل في معظمه من الماء ( أكثر من 98٪ من وزنه ) لذلك تتحلل بسرعة ولا تترك علي الشاطئ سوي آثار بسيطة لمكوناتها العضوية سرعان ما تختفي خلال بضعة أيام ..ويعطي الدكتور محمود الدماطي روشتة سريعة للمصطافين في حالة إصابتهم بلسعات قناديل البحر فيقول: أن لسعه قناديل البحر يتم التعامل معها عن طريق وضع خلل مخفف بنسبة 1٪ علي مكان الحرق لمدة لا تقل عن ساعة .. كما ينصح بأن يتم التعامل مع الحرق علي أنه حرق من الدرجة الاولي حيث يتم معالجته عن طريق استخدام بعض المضادات الحيوية ومضادات الحساسية مع وضع بعض الدهانات الموضعية ويترك مكان الاصابة مكشوفا مع عدم التعرض لحرارة الشمس أو درجات الحرارة المرتفعة مع عدم ملامسة أي مواد كيماوية مثل الكلور للموضع المصاب.