قنديل البحر خطر يهدد المصطافين رغم ان قنديل البحر لا يراه احد ويتحرك ببطء لكنه عند إحساسه بجسم بشري او حيواني يفرز مادة يلسع بها اجساد الجميع فهو حيوان رخوي هلامي القوام لونه ابيض مما يسبب مشاكل أليمة للمصطافين الي حد الالتهاب الجلدي او الاصابة بحساسية خطيرة . مازالت قناديل البحر تهدد السياحة علي شواطئ البحر المتوسط في مقتل .ومنها شواطئ العريش ورغم ذلك فان المواطنين ينظرون إليها علي أنها نقمة والبعض ينظر اليها علي أنها نعمة .. محافظة شمال سيناء وصلت إلي حل للقضاء علي مشكلة قناديل البحر نسبيا بالسماح لشركات صينية ويابانية بشراء قناديل البحر بعد إقامة مصانع لها في قرية السكاسكه جنوبالعريش منذ 4 سنوات .. إلا أن هذه الشركات توقفت عن شراء قنديل البحر. لتضع المحافظة في حيرة مرة أخري من جديد من اجل البحث عن بديل للتخلص من قناديل البحر بعد أن أساءت لشواطئ المحافظة وكانت السبب الرئيسي في انخفاض أعداد المصطافين خلال شهري يونيه وحتي منتصف شهر يوليو من كل عام . الدكتور سمير غنيم خبير الكائنات البحرية عميد كلية العلوم الزراعية الأسبق يؤكد أن قناديل البحر من الكائنات الموجودة في البحر المتوسط وبحار كثيرة في العالم زادت أعدادها نتيجة الإخلال بالتوازن البيئي فالسلاحف البحرية التي تلتهم القناديل مهددة بخطر الانقراض نتيجة الاعتقاد الخاطئ لدي الناس بمدي فوائد لحومها فيتم صيدها ثم بيعها وكذلك بيض الترسة معرض للتدمير بفعل لهو الأطفال أو الحيوانات والكلاب.. كما أن صغارها عندما تخرج تجاه الشاطئ تأكلها الطيور والسرطان البحري . واضاف بأنه سيعاود مخاطبة السفير الصيني مرة أخري لدعوة التجار الصينيين إلي سيناء بعد زيادة أعداد قناديل البحر والتي تمثل مصدر دخل لكثير من الصيادين وشباب الخريجين. المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية حماية البيئة قال إن تجربة المصانع التي اقامتها الشركات الصينية واليابانية كانت ناجحة بكل المقاييس بيئيا واقتصاديا وقد تخلصت شواطئ المحافظة تقريبا من هذا الحيوان وأضراره خلال السنوات الماضية قبل رحيل هذه الشركات مشيرا إلي أن هذا الحيوان مزعج للمصطافين وينغص علي رواد الشاطيء وقال المهندس جمال حلمي مدير ادارة شئون البيئة ان هناك جهودا قامت بها المحافظة من قبل للقضاء علي هذه الظاهرة .. وذلك بعمل مصائد ميكانيكية تعتمد علي حجزها بواسطة الشباك بمناطق محددة ..ولكن تسببت في إيذاء المصطافين في هذه المناطق لإحساس القنديل بالخطر وإفراز مادة لاسعة ومواد قلوية شديدة التأثير علي جسم الإنسان. ويري الدكتور محمد سالم أستاذ الثروة السمكية بكلية العلوم الزراعية بالعريش إن من أسباب زيادة أعداد قناديل البحر زيادة يرقات الأسماك والكائنات البحرية الدقيقة والتي تتغذي عليها قناديل البحر.. وأكد علي ضرورة تغيير العادات الغذائية للمواطنين والاهتمام بقناديل البحر كغذاء صحي وقبوله بعد طهيه خاصة ان معظم دول جنوب شرق أسيا تأكله وبالتالي سيحدث جذب سياحي للمحافظة من جانب آكلي الكائنات البحرية بصفة عامة وقناديل البحر بصفة خاصة . حول الأهمية الاقتصادية لقناديل البحر يقول الدكتور اشرف يوسف الدكر رئيس قسم الثروة السمكية بكلية العلوم الزراعية بالعريش جامعة قناة السويس أن نسبة المياه في قناديل البحر تبلغ نحو 95 ٪ ومن الأملاح المعدنية نحو 3-4٪ والبروتين من 1-2٪ وتعتبر قناديل البحر المجففة من الأغذية الشائعة في معظم دول شرق آسيا منها :اليابان والصين وتايون وماليزيا واندونيسيا وفيتنام والهند وكذلك الولاياتالمتحدة .. حيث يتم استهلاكها طازجة والمجمدة أو المبردة اللواء محمد الكيكي السكرتير العام للمحافظة قال إن هذا الموضوع سيكون محل اهتمام خلال المرحلة المقبلة في محاولة للتخلص من حيوان قنديل البحر بالاستعانة بالجهات العلمية للتدخل في مراحل عمر الحيوان للتقليل من الأعداد الكبيرة لقناديل البحر التي تخرج بأعداد كبيرة إلي الشاطئ .. أو استخدامها لاستخلاص المواد الكيماوية وإدخالها في الصناعات المتعددة أو التصدير إلي دول شرق أسيا مثل الصين واليابان والدول المستهلكة لحيوان قنديل البحر .. خاصة ان المتخصصين من أساتذة الجامعات أكدوا أن هناك طرقا لتجفيف الحيوان خاصة الأجزاء الهامة منه .والمطلوب هو فتح باب التصدير للحيوان إلي الدول المستهلكة له .