أدي تراكم مقالب القمامة ومخلفاتها خاصة بالاحياء السكنية المزدحمة وامام بعض المصالح والمدارس لتفاقم مشكلة التلوث البيئي في بعض التجمعات بمراكز محافظة المنوفية وتطلب الأمر المزيد من اتباع الوسائل الجادة إما بنقل تجمعات القمامة خارج الكتل السكنية بالقري والمدن لمناطق مترامية الأطراف ومناطق أخري نائية أو اعادة دراسة توزيع مناطق تجميع تلال القمامة بالمدن والاحياء السكنية حفاظا علي البيئة وصحة المواطنين بتلك المناطق المكتظة بالكثافة السكانية المرتفعة وتقول كوثر حبيب - عضو محلي المحافظة- ان المشكلة تمثلت في تحديد مناطق غير مناسبة من جانب مسئولي الوحدة المحلية بمدينة شبين الكوم- عاصمة الاقليم- لتجميع تلال القمامة علي اختلاف أنواعها خاصة ان مناطق التجميع تقع في مواضع غير لائقة اطلاقا وابرزها للاسف الشديد شارع المدارس بشبين الكوم وهو شارع محوري، وهام تقع به العديد من المدارس الابتدائية والاعدادية فضلا عن وجود العديد من المصالح الحكومية علي جانب ذلك الشارع كوحدات الدفاع المدني ومبني المجلس المحلي الشعبي لمحافظة المنوفية في مشهد يومي يدعو للاستفزاز وللأسف الشديد مع حلول فصل الصيف المصحوب بارتفاع بالغ في درجات الحرارة فإن المشاكل الصحية الناتجة عن تلك المجمعات للقمامة تكون بالغة الخطورة لانتشار الاوبئة والميكروبات لذلك لابد من اعادة توزيع مناطق استقبال القمامة في هذه المنطقة وتؤكد سلوي حماد - عضو محلي المحافظة- ان المشكلة تظهر واضحة في المصارف والترع المكشوفة بقري مركز منوف خاصة قرية الحامول والتي تشهد مأساة بالغة لامتلاء المجاري المائية بها بأكوام القمامة وهي تعد في نفس الوقت من أهم مصادر التلوث البيئي الخطيرة. ويبدو ان مركز اشمون وهو أكبر المراكز علي الاطلاق بالمحافظة من حيث الكثافة السكانية والمساحة لم ينج من ازمة القمامة وما ينتج عنها من ملوثات خطيرة حيث اشار محمد عادل - عضو محلي اشمون- ان الطريق العام المؤدي للمركز يشهد حالة مستفزة من تراكم أكوام القمامة علي جانبيه خاصة الطريق المؤدي لقرية سمادون والمؤسف ان الاهالي يقومون عادة بإشعال النيران باكوام القمامة بالقرية وعلي الطرقات الوضع الذي ينذر بكارثة بيئية . وفي مركز تلا يشير حمدي طايل - عضو محلي المحافظة - ان الدور الأهم في التصدي لأزمة القمامة هو تنمية الوعي البيئي لدي الأهالي ومن ثم فعلي المسئولين بالجهاز التنفيذي اعباء كبيرة حيال تحقيق ذلك مع قيام الوحدات المحلية المعنية في كل مركز ومدينة بتطوير المعدات والآلات الخاصة بمنظومة النظافة للتدخل الفوري واحتواء المشاكل الناتجة عنها. وفي تعليقه علي الوضع الراهن لمنظومة النظافة أشار المهندس سامي عمارة محافظ المنوفية انه لم يصل بعد لحالة الرضا التام عن منظومة النظافة رغم الجهود المبذولة لتداركها والتصدي للعقبات التي تسببها تلك المشكلة خاصة ان الامكانيات المادية غير كافية للتعامل بحسم مع مشاكل المنظومة علما بأن جميع المعدات الموجودة حاليا تعمل بكامل طاقتها دون كلل ولكن رغم ما سبق فقد قمنا بإقامة مدفن صحي بمدينة السادات لاحتواء قمامة المراكز والمدن بالاضافة لاقامة أول مصنع لاعداد العبوات والأكياس البلاستيك لتجميع القمامة بنظام الاكتفاء الذاتي بالاضافة للانتهاء من اقامة عدة مصانع لتدوير القمامة اهمها بمدن تلا والشهداء وقويسنا وجار نقل مصنع اشمون لموقع آخر لتكتمل منظومة النظافة قدر المستطاع وتمارس دورها في الحفاظ علي واقع بيئي افضل بالمحافظة.