مدىحة عزب تحدثنا في الأسبوع الماضي عن تطابق العدد في جميع الأضداد في القرآن الكريم، واليوم نتحدث عن تطابق العدد مع المسمي. يقول المهندس والمفكر الاسلامي عدنان الرفاعي في برنامجه الجديد "المعجزة الكبري" علي شاشة دريم ان كلمة شهر وردت في القرآن 12 مرة، وكلمة يوم ويوما وردت 365 مرة، قل وقالوا 332 مرة، كلمة الانسان 7 حروف وتم خلقه علي 7 مراحل ( سورة المؤمنون الآيات 21، 31، 41)، كلمة الدنيا 6 حروف وخلقت في 6 أيام ( سورة الأعراف آية 54 )، كلمة اليسر جاءت 36 مرة وثلاثة أضعاف كلمة العسر والتي جاءت 12 مرة، الأبرار 6 مرات ضعف كلمة الفجار التي جاءت 3 مرات، المغفرة 234 ضعف الجزاء 117 مرة .. البر وبضمنها كلمة يبسا 12 مرة، والبحر 32 مرة وهي نفس نسبة اليابس الي الماء علي الأرض الي آخر الأمثلة التي يزخر بها القرآن الكريم والتي لا يحيط بمنتهاها إلا الله سبحانه وتعالي، والمدهش أنه في جميع الآيات الكريمة التي تتناول مسألة واحدة وان كانت متباعدة نجد أن القيمة العددية لها من مضاعفات العدد 19 دون زيادة أو نقصان، ذلك العدد الذي أشار اليه الله سبحانه وتعالي في سورة المدثر وجعله سرا مقدسا لا يحيط بكنهه إلا هو، مثال علي ذلك : القرآن والانجيل والتوراة والزبور تبلغ قيمها العددية مجتمعة من مضاعفات العدد 19 دون زيادة أونقصان، وكذلك الأسماء مثل مريم ابنة عمران والأسماء ال 6 التي وردت لعيسي عليه السلام، وجميع الأحكام والحدود الواردة في القرآن الكريم، أما اذا نظرنا الي القيم العددية في حد ذاتها لبعض الكلمات الواردة في النص القرآني وخاصة الكلمات ذات العلاقة فسنجد أنها متطابقة مثل " قال الله" تساوي " القرآن "، محمد تساوي رسول الله، عيسي تساوي الانجيل، جبريل تساوي الروح الأمين، وهكذا عشرات بل مئات الأمثلة التي يستحيل أن يتسع لها هذا المكان ولكنها تؤكد أن هذا القرآن " لوكان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " وهوالبنيان الهندسي الذي يزخر بالمعادلات الرقمية التي لوزاد فيه حرف أونقص منه حرف لاختل البنيان كله " أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها "، وهنا مربط الفرس، فنحن اعتدنا قراءة القرآن دون التدبر الذي أمر الله به، وقبلنا علي أنفسنا أن نكون أسري لموروثات قديمة وروايات ما أنزل الله بها من سلطان، اكتسبت بمرور الزمن قوة الالزام وجعلناها حجة علي كتاب الله سبحانه وتعالي برغم ما تزخر به من معارضة فاضحة للنص القرآني، لقد اعتبرنا فكر الأجيال السابقة سقفا لا يجوز اختراقه، وأصبحنا نحارب كل فكر تنويري جديد مهما حمل من براهين وأدلة، وكما يستشهد المهندس عدنان الرفاعي فكم من حديث مدسوس علي النبي صلي الله عليه وسلم يحمل أحكاما تناقض أحكام الله سبحانه وتعالي وذلك للأسف في الصحاح الشهيرة، فنقوم بالامتثال لها بكل اخلاص والتغاضي عن أحكام الله، بينما السنة النبوية الحقة يستحيل أن تخالف القرآن .