أتابع باعجاب حلقات المعجزة الكبري في جزئها الثاني والذي يعرض حاليا علي شاشة دريم، ويتحدث فيه المهندس والمفكر الاسلامي عدنان الرفاعي عن الاعجاز العددي في القرآن الكريم، ذلك الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ما يقوله المهندس عدنان الرفاعي شهادة حق لكل من له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد. براهين قاطعة علي أن هذا القرآن هوالمعجزة الخالدة علي مر الزمن، والمحفوظ بحفظ الله تعالي له وليس بحفظ البشر والذين اذا كان الأمر قد وكل اليهم فان القرآن لم يكن ليخلومن زيادة أو نقصان، وهو أيضا قول الله تعالي وصياغته التي أنزلها علي قلب رسوله صلي الله عليه وسلم ليكون المنهج والمعجزة في آن واحد، بعكس الرسالات السابقة والتي انفصل فيها المنهج عن المعجزة، أما القرآن الكريم والذي هوفي أم الكتاب لدي الله لعلي حكيم فقد تميز بأنه هو نفسه المعجزة والمنهج معا، وقد ساق لنا المهندس عدنان الرفاعي أمثلة لا متناهية من صور الاعجاز العددي، وهو المجال الذي اختاره لنا ليلقي الضوء علي أشياء من المؤكد أنها قد غابت عن أذهان البعض، وأبرز تلك الصور سر الرقم 19 في القرآن الكريم، وهوالرقم الوحيد الذي ذكره الله تعالي صراحة (آية 30 في سورة المدثر)، وبالبحث اتضح أنه بمثابة القاعدة الرقمية التي يقاس عليها تقريبا معظم الأرقام الواردة علي كامل مساحة القرآن الكريم، ولتبسيط المسألة فقد استنبط المهندس عدنان الرفاعي أبجدية عددية قرآنية تعتمد علي عدد مرات ورود الحرف الواحد في القرآن، وقد وجد أن حرف الألف هو أكثر الحروف الهجائية ورودا في القرآن ولذلك اكتسب القيمة العددية 1، يليه حرف اللام فأخذ القيمة العددية 2، وهكذا الي أن وصل لحرف الظاء والذي كان أقل الحروف ورودا في القرآن فأخذ القيمة العددية 28، وبحساب هذه القيم العددية للحروف الواردة في كل آية قرآنية، بل في كل كلمة تتجلي معجزة الرقم 19 بوضوح شديد، ناهيك عن عدد الحروف أو الكلمات نفسها في مئات الآيات القرآنية التي يبلغ عدد حروفها 19 حرفا بالضبط، مثال علي ذلك : آية بسم الله الرحمن الرحيم، والتي هي مدخل جميع السور القرآنية باستثناء سورة التوبة (لحكمة الهية)، فهي تتكون من 19 حرفا مرسوما، أما اذا جمعنا القيم العددية لحروفها فسنجد أنه 115، فاذا ضربنا عدد الحروف في مجموع القيم العددية لها سنجد أن النتيجة هي نفسها عدد القيم العددية للآية 30 في سورة المدثر وما يليها من آيات متعلقة بالرقم 19، وسنجد أن هذه النتيجة في حد ذاتها من مضاعفات الرقم 19 دون زيادة أو نقصان، كذلك نجد أن جميع الآيات القرآنية التي تصور مسألة كاملة في كتاب الله تعالي وان كانت متباعدة يكون مجموع القيم العددية لحروفها من مضاعفات الرقم 19 دون زيادة أو نقصان، كما تبين أيضا أن جميع العبارات القرآنية المتوازنة في المعني والدلالات يكون مجموع القيم العددية لحروفها متساويا تماما وكل ذلك عبر نظرية شاملة يحملها كتاب الله تعالي.. وللحديث بقية ان شاء الله تعالي.