سيناء الارض المقدسة من ثري مصر الأم.. عبق التاريخ ومهبط الرسالات.. ارض المستقبل المصري.. عاشت طويلا من العزلة والتهميش والاحتلال الاسرائيلي البغيض.. وعادت سيناء الي احضان الوطن الام مصر بعد انتصاراتنا الماجدة في معركة التاريخ معركة اكتوبر التي حقق فيها جيش مصر الباسل اروع صور البطولة والفداء والتضحية بالارواح والدم من اجل تحرير الارض واعادة الكرامة والعزة لشعب مصر البطل والشعوب العربية جمعاء. وسيناء تمتلك ثروات مصر الاقتصادية الواعدة مثل التعدين من خامات الاسمنت والفحم والفوسفات والمنجنيز والكبريت والبترول والغاز.. وتمتلك ثروة هائلة من اجود انواع الاسماك في العالم في البحر الابيض المتوسط والبحر الاحمر وبحيرة البردويل العالمية.. اما الثروة الزراعية في الشمال ذات الشهرة العالمية الكانتلوب والخوخ والزيتون والتفاح والبلح والثروة القومية من القمح والشعير والذرة وريها البعلي عن طريق الامطار الغزيرة ومن سد الروافعة والوديان الكثيرة المملوءة بالهرابات والمخزون الجوفي من المياه اما السياحة في الشمال ووسط وجنوبسيناء فهي رافد اقتصادي مهم وخاصة سياحة السفاري والغطس والغوص حيث الاسماك الملونة والشعب المرجانية الكثيفة الخلابة وسياحة السفاري والمناطق التاريخية والدينية والاستشفاء بالنباتات الطبية الطبيعية الموجودة في وديان وجبال سيناء. والمشروع القومي لتنمية سيناء بروافده ال 81 وحتي عام 7102 سيحقق توطين 3 ملايين مصري مبدع منتج في سيناء لتحقيق حائط الصد البشري امام اي عدوان او التفكير فيه. هذه المقدمة وجدتها واجبة لتكون خطا موازيا للابداع وبناء الانسان المصري الجديد علي ارض سيناء الواعدة لحل مشاكل مصر الاقتصادية والانفجار السكاني وحل مشكلة المشاكل البطالة والتصدير للخارج للحصول علي العملة الصعبة.. وبجانب هذا سيناء ارض مقدسة ذكرت في القرآن العظيم.. وحباها الله بالمناظر الخلابة النادرة.. زرقة البحر وفيروزية السماء الصافية والمناخ الرائع وعدم التلوث البيئي وشموخ غابات النخيل بتيجانه الخضراء وبساتين الزيتون رمز السلام والشواطيء الذهبية والغرود الرملية عازفة موسيقي الصحراء والجبال الشاهقة بألوانها البنية والبنفسجية والزرقاء والبحيرات الطبيعية والمحميات في منطقة الزرانيق التي تستضيف طيور العالم الهاربة من شتاء اوروبا حيث الدفء والكلأ وبحيرة رأس محمد في الجنوب هذا بخلاف طيور النورس والسمان والصقور والغزلان بعيون المها والاسماك الملونة والشعب المرجانية وحياة البادية والحضر وحفلات السامر وسباقات الهجن الاصيلة وتربية الجياد العربية نواصي الخير.. والمساحات الصفراء من الصحاري والوديان المملوءة بالنباتات الطبية الطبيعية ذات الرائحة العطرية بجانب القلاع التاريخية مثل قلعة سليمان في العريش وقلعة نخل في نخل وهي قلاع تركية من أي الدول العثمانية.. وطريق العائلة المقدسة وهي راكبة اتانا فارة من الشام الي مصر السلام عبر سيناء وطريق عمرو بن العاص »موكب النور« لتحرير مصر من بطش الرومان عبر سيناء ومعبد سرابيط الخادم الفرعوني في جنوبسيناء ودير سانت كاترين وجبل موسي الذي كلم فيه الله سبحانه وتعالي موسي عليه السلام وعيون موسي والكثير من الشواهد التاريخية.. هذا بخلاف العادات والتقاليد العربية الاصيلة لقبائل وعائلات سيناء والثروة الهائلة النادرة لصناعة الثوب السيناوي ومشغولات الابرة والخرز وصناعة الكليم المرقوم التي تميزت بها سيناء عالميا واكسسوارات الجمال مثل الخرج والنبيط والموركة والفرضة والدش ومشغولات الفضة والفيروز والبرقع السيناوي الذي يعتبر »زينة وخزينة« حيث تضع الاسرة البدوية ثروتها من عملات ذهبية وفضية لتزيين برقع وعندما تحتاج الاسرة تبيع من هذه العملات، والقضاء العرفي صمام الامان بين القبائل والعائلات في هذه المناطق المترامية الاطراف حيث ان مساحة سيناء 36 ألف كيلو متر مربع يقطن فيها اقل من مليون شخص. وبعد الثورة المباركة في 52 يناير 1102 نظرت الدولة الي سيناء كمشروع قومي لمصر كلها ومطلوب ان يوازي المشروعات الاقتصادية العملاقة المقرر اقامتها والاهتمام بالابداع علي هذه الارض المقدسة مثل صناعة السينما وتصوير الافلام والمسلسلات وكثرة الاستوديوهات ودور العرض.. والمسارح والفنون الشعبية وقصور الثقافة والمنتديات العلمية.. والفنون التشكيلية أن تسارع قوي الابداع والمراسم والسيمبوزيومات المحلية والقومية والدولية والمعارض التشكيلية والاهتمام بالتسويق واقامة الصروح العلمية الفنية وخلق اجيال جديدة من الفنانين مع الاهتمام برواد الفن من ابناء سيناء والاهتمام بتجميل المدن والقري وكثرة المتاحف وخاصة ان سيناء تتمتع بالطرق الحديثة والاتصالات الحديثة والفنادق والقري السياحية التي تلائم كل الدخول والمواصلات مثل الطائرات حيث بها مطارات دولية وموانيء بحرية والمفروض ان تكون هناك خطة قومية ثقافية تشترك فيها كل اجهزة الدولة وعلي رأسها وزارة الثقافة للابداع علي هذه الارض التي عانت كثيرا وتعويضها الكثير مما فات ولتكون سيناء قبلة الابداع الفني في عهد الثورة.