السياحة يمكن أن تغير بالكامل سيناء وتعيد رسم الحياة بها, فالمياه والرمال والطبيعة التي لا يتوافر مثيلها في أي بقعة أخري من العالم يمكن أن تخلق المنتجعات السياحية والفنادق بأنواعها وتتيح عشرات الآلاف من الفرص للشباب للعمل والرزق, سيناء برغم خطوات عديدة في مجال الاستثمار السياحي لم تصل بعد الي مرحلة استغلال كل الامكانيات المتاحة, فالتطبيق علي الأرض هو الذي يحدد المستقبل السياحي لأرض الفيروز الواعدة. يقول جبلي علي جبلي مستثمر سياحي وصاحب قرية سياحية بمدينة دهب, نحن كرجال أعمال شركاء في التنمية, ولكن التنمية الحقيقية لابد أن تكون الدولة شريكا أساسيا فيها من أجل تنشيط السياحة, وهناك معوقات تهدد التنمية السياحية لمدينة دهب وهي النظافة والعشوائيات والصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء والبنية الأساسية بصفة عامة, وهناك شركات سياحية رحلت من مدينة دهب لعدم توفير النظافة المرجوة داخل المدينة, حيث تنتشر أكياس القمامة من الشوارع الي قاع الماء مما يهدد الشعب المرجانية ويصيبها في مقتل بالاضافة الي ضعف كفاءة شبكة الصرف الصحي في الشوارع الرئيسية والميادين العامة في المحافظة. وكذلك انقطاع مياه الشرب بصورة مبالغ فيها دائما.. ويقول: تتميز دهب بالهواء الجميل ورياح شديدة في خلال العام, حيث تستمر مايقرب من270 يوما في السنة, وتمثل السياحة الوافدة للمدينة من أجل السياحة بالمراكب الشراعية نسبة كبيرة من اجمالي هذه النوعية من السياحة علي مستوي العالم. وبالنسبة لرياضة الغوص فهي تشكل نحو40% من إجمالي السياحة الموجودة في مدينة دهب ولكن رياضة الغوص تحتاج الي كثير من الالتزامات للحفاظ علي الشعاب المرجانية والأسماك النادرة في العالم وهذه تعتبر ثروة قومية لمصر, لذلك يجب حمايتها. ويشير الي أن مدينة دهب ومياهها تعتبر ثروة قومية لا تقل أهميتها عن أهمية الآثار الفرعونية في مصر لأن هذه الآثار من صنع بشر ولكن الشعب المرجانية والأسماك ذات الاحجار والاشكال والألوان المختلفة من صنع الله سبحانه وتعالي. والشعاب المرجانية تستمد غذاءها من أشعة الشمس, ولكن عندما يسقط عليها الأكياس البلاستيكية المملوءة بالقمامة والمخلفات فإنها تموت علي الفور. ويقول صالح صبري سبيل عضو مجلس محلي محافظة جنوبسيناء ورئيس لجنة الغوص أن الخدمات الصحية في دهب سيئة للغاية, كما انتشرت ظاهرة العشوائيات بصورة بشعة والمشكلة الحقيقية هي مشكلة النظافة في مدينة دهب, فلابد من الاعتماد علي شركة تملك معدات كبيرة لرفع هذه المخلفات, وفرض عقوبات صارمة علي كل من يلقي القمامة, وعلي الشركات الالتزام برفع هذه المخلفات ساعة بساعة, واقترح انشاء هيئة مسئولة عن الرقابة علي جدية التزام الشركات بالنظافة. ويقول عواد حميد صالح صاحب كافتيريا في منطقة البلوهول.. نريد المزيد من النظافة في هذه المنطقة لانها محمية طبيعية. ولابد من إنشاء ممشي طبيعي والغريب ان الأجانب في منطقة البلوهول عندما يقومون بالغطس أسفل الماء يجمعون كميات كبيرة جدا من أكياس القمامة. ويقول ناصر حميد محمد صاحب فندق سياحي لابد من إنشاء بنية تحتية لمياه الشرب والصرف الصحي تتم بعد دراسة متقنة مع الاستعانة بخبراء للسيول لتحديد مخرات للسيول في هذه المنطقة مع عمل دراسة سليمة وصحيحة للاستفادة من مياه السيول من جانب والحفاظ علي الطرق وعلي هذه المدينة الساحرة. ويقول موسي فراج رئيس المجلس المحلي لمدينة دهب نحن نعاني ممارسات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي حيث نقص وندرة المياه مع وجود طفح شديد في الشوارع الرئيسية والسياحية والمياه جميعها مياه محلاة من البحر فلابد من تقنين وضع المواطنين في مدينة دهب, والغريب بعد ان جاءت لجنة من المحافظة لاختيار أفضل قطعة أرض لإنشاء مطار دهب الجديد وبعد ان تم تخصيص القطعة قاموا بعد ذلك بتخصيصها للمشروع القومي للإسكان. ويطالب سليمان رئيس جمعية مستثمري نويبع وطابا بإعادة النظر في عدد الجهات التي تقوم بتحصيل رسوم وضرائب من الفنادق والتي عددها يصل إلي32 جهة وذلك من قبل المجلس الأعلي للسياحة لاعتماد أو إلغاء ما هو في مصلحة القطاع, كذلك من الضروري تطبيق المادة23 مكرر من القانون11 لسنة94 والخاص بخصم قيمة ضربية المبيعات علي السلع الرأسمالية حيث توجد مئات من القضايا في هذا الشأن ولاداعي لإضاعة الوقت والمجهود بها وهي أمور واضحة بالقانون مع دعم قطاع السياحة في سيناء مثلما تم في قطاعات أخري. ويقول سمير عشماوي أحد المستثمرين لسياحة الغطس بمدينة دهب. كنت من اوائل المستثمرين في مدينة دهب, حيث كنت اعمل في دولة الإمارات العربية وعندما بدأت الحكومة تنادي بالاستثمار في جنوبسيناء ذهبت علي الفور من اجل تلبية هذا النداء, وكانت المدينة عبارة عن كافتيريا يتيمة ومن هنا اتجهت إلي مجال الغطس, ولكن الحال تدهور في مدينة دهب, ولنا العديد من التساؤلات لغرفة السياحة المصرية فلابد ان تكون هناك أساسيات في الغوص وقوانين لابد ان نلتزم بها جميعا وليس لمصلحة خاصة لأشخاص عاملين بغرفة السياحةCDWS ومنها المؤسسة العالمية للغوصPADI وهي كبري مؤسسات الغوص وهي لديها قوانينها العالمية والدولية للحفاظ علي عوامل الأمان للغواصين المحترفين والمبتدئين من ضمن قوانينها ان مرشد الغوصDIVEMASteR الذي يحمل رخصةDSD والتي تمكنه من عمل غوصة واحدة للسائح المبتدئ الذي ليس لديه رخصة ولكن غرفة السياحةCPWS تمتنع ذلك وهذه تعتبر من احدي وأهم مصالحها الشخصية والتي تقذف بكل مصالح جميع الغواصين وقوانين المؤسسة الدوليةPADI بعرض الحائط.. وان رسوم استخراج عضوية غرفة السياحة كانت مقابل خمسين جنيها فقط لاغير وكان يستخرج ايصال يدل علي هذه الرسوم.. ولكن الآن لابد من دفع مبلغ آخر دون إيصال ونريد ان نعرف أين تذهب هذه الأموال؟