برغم ان محافظة جنوبسيناء تزخر بمقومات هائلة للسياحة العلاجية في عيون المياه الكبريتية الطبيعية الساخنة التي تقع بمدن طور سيناء وأبو زنيمة ورأس سدر ويطلق عليها حمام موسي وحمام فرعون ورغم اهميتها في علاج الامراض الجلدية والروماتيزمية والباطنة إلا انها مازالت تعد كنوزا ضائعة. حيث ان بعضها لم يستغل من الناحية السياحية املا في ايجاد تنوع حقيقي للمنتج السياحي وزيادة الناتج القومي لقطاع السياحة, ومن ثم توفيرالعديد من فرص العمل للشباب والقضاء علي البطالة. المهندس محمد وجيه رئيس جمعية مستثمري طور سيناء يؤكد ان المحافظة غنية بالمقومات السياحية التي تصلح لممارسة انشطة السياحة العلاجية حيث تحظي بوجود حمام موسي الذي يقع علي بعد5 كم من طور سيناء بواحة كثيفة تضم العديد من اشجار النخيل وتتمتع بمياه كبريتية متعددة العناصر المعدنية اهمها الصوديوم والماغنسيوم تصل درجة حرارتها الي37 درجة مئوية علي مدار العام مشيرا الي ان عنصر الصوديوم يساعد علي سرعة التئام الجروح, كما ان الماغنسيوم يساعد خلايا اللون بالجلد علي استعادة حيويتها ولونها الطبيعي وله تأثير قوي علي علاج الامراض الجلدية المختلفة كالبهاق والصدفية والزوائد الجلدية, وخلال الفترة السابقة تم الانتهاء من تطوير منطقة حمام موسي وامدادها بجميع المرافق والخدمات اللازمة, كما شهدت المنطقة اقامة منتجع صحي بخبرة عالمية من خلال التعاون مع شركة متخصصة تعمل في مجال العلاج بالمياه الطبيعية بأوروبا. وقد بدأ التشغيل الفعلي للمنطقة من خلال رحلات اليوم الواحد للسائحين من رواد مدينة شرم الشيخ السياحية فضلا عن توافد رواد دير سانت كاترين كجزء من رحلات الحج القديم, كما يجري التنسيق مع الجهات الطبية العالمية بالاتحاد الاوروبي لاستخراج شهادة تأكيد الجودة الاوروبية لتأكيد جودة الخدمات الطبية المقدمة للسائحين الوافدين. أما حمام فرعون فيقع بالقرب من مدينة أبو زنيمة وهو عبارة عن مغارة جبلية تفجر منها ينابيع المياه الكبريتية شديدة السخونة تتراوح درجة حرارتها من55 الي75 درجة مئوية أي الي حد الغليان ويمكن الاستفادة منها في علاج الامراض الروماتيزمية وآلام المفاصل وخشونة الركبة وآلام العمو دالفقري, كما تحظي جنوب يناء بعين اخري للمياه الكبريتية الدافئة تقع علي بعد20 كم من مدينة رأس سدر بالقرب من منطقة وادي غرندل ويمكن الاستفادة منها في علاج آلام المعدة والقولون وعسر الهضم وقرحة المعدة والبطن من خلال تناول كميات منها. ورغم ان وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة قامتا بوضعها علي خريطة السياحة إلا ان حجم التوافد علي السياحة العلاجية مازال بسيطا بسبب عدم التعريف بأهميتها وطالب هيئة تنشيط السياحة بتوفير الدعاية السياحية علي المستوي العالمي من خلال معارض واسواق السياحة في العالم وتكاتف جهود وزارة السياحة بالتعاون مع المحافظة خلال الفترة المقبلة لتحويل منطقة حمام فرعون وعين المياه الكبريتية براس سدر إلي منتجعات سياحية علاجية وتوفير الكوادر البشرية للعمل بهذا القطاع من خلال ادخال بعض التخصصات اللازمة بكليات الطب والعلاج الطبيعي والسياحة والفنادق والتربية الرياضية, وذلك املا في زيادة نصيب جنوبسيناء الي5% من حجم السياحة العلاجية في العالم بما يسهم بنحو100 مليون دولار سنويا وتوفير آلاف من فرص العمل لجميع فئات المجتمع المصري بما يضمن القضاء علي البطالة. كل هذا وتظل السياحة العلاجية بجنوبسيناء كنوز ضائعة؟