د. احمد زويل خلال لقائه برؤساء المراكز البحثية أكد العالم الكبير د. أحمد زويل ان المشروعات التي تقوم علي فكرة الجزر المنعزلة تفشل ولا تحقق اي انجاز، ومن هذا المنطلق فان مدينة زويل للعلوم تسعي للعمل علي الارتباط بمراكز التميز والمراكز البحثية الاخري في جميع انحاء مصر.جاء ذلك أمس خلال لقاء د. زويل امس برؤساء المراكز البحثية في حضور الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي. وقال د. زويل في بداية اللقاء: »من 20 سنة أكافح« علي اهمية النهوض بالتعليم والبحث العلمي في مصر دون ان يسمعني احد، واضاف قائلا: كنت دائما علي يقين من حدوث تحول سياسي في مصر، وانا علي يقين ايضا من ضرورة حدوث تحول في منظومة التعليم، والتحول الذي اقصده ليس عملية الترقيع مثل زيادة المرتبات 10٪، فهذا مرفوض تماما لأنه لن يؤدي لاي نهوض حقيقي للمنظومة، ولكن لابد من تحول جذري حقيقي واعادة ترتيب البيت بالكامل، لابد من تطوير التعليم من الابتدائية وحتي الجامعة، وكذلك تطوير شامل للبحث العلمي يقوم علي فكرة اساسية وهي كيفية الوصول لبحث علمي يزيد من الانتاج القومي لمصر.. وأشار د. زويل ان البلاد الآسيوية نجحت في تحويل البحث العلمي الي استثمارات ضخمة، والدليل علي ذلك ان 90٪ اعضاء فريقه العلمي في الخارج كانوا في الماضي من الأمريكيين اما الآن فاكثر من 60٪ من اعضاء الفريق من الصين وكوريا والهند، وبعد ان كان معظم هؤلاء العلماء يستقرون في امريكا ولا يعودون لبلادهم تغيرت الصورة واصبح معظمهم يعودون لبلادهم لوجود فرص حقيقية . وحول مشاكل البحث العلمي في مصر قال: اعلم جيدا ان ميزانية البحث العلمي ضعيفة وان 80٪ منها يذهب لبند الأجور. ولكني رغم ذلك اري اننا لابد ان نتجاوز كل هذه المشكلات، والتركيز علي مشروعات مهمة تخدم مصر مثل مشروعات الطاقة الشمسية واكتشاف عقاقير لبعض الامراض المنتشرة مثل الكبد الوبائي، واضاف متسائلا: انا لا افهم مثلا كيف لا تشارك مصر حتي الآن في مشروعات الطاقة الشمسية رغم ما تتمتع به من شمس ساطعة، ولا افهم مثلا لماذا لا يساهم العلماء المصريون في اختراع عقاقير للكبد الوبائي الذي يفتك بحياة المصريين ويهدر جزءا هائلا من ميزانية الصحة. وهنا تدخل د. اشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث قائلا : لدينا بالفعل مشروعات بالمركز للطاقة الشمسية والكبد الوبائي لكننا توقفنا لاستكمال المشروع. واثار د. أحمد محمد الصباغ رئيس مركز بحوث البترول مشكلة المناقصات العامة التي تتسم بالبيروقراطية بما يعوق عمل الباحثين. طالب الدكتور زويل بضرورة وجود أساليب لتمييز العلماء طبقا لانجازاتهم، فقالت الدكتورة نادية زخاري بان هناك محاولات تمت لذلك لكنها تحولت الي مكافآت جودة للجميع؟ فاجاب زويل متسائلا بدهشة : هو فيه حاجة اسمها الجودة للجميع ؟! وعن مدينة زويل العلمية قال انها بدأت بالفعل في تعيين مجموعة من شباب الباحثين، كما تم الاتفاق مع ستة علماء مصريين للعودة من الخارج والعمل بالجامعة، واكد ان اهم المجالات العلمية التي ستهتم بها الجامعة هي النانو الكترونيك وفيزياء الفضاء واكتشاف العقاقير الجديدة، واكد علي حرص الجامعة علي التعاون مع جميع المراكز البحثية لدعم روح فريق العمل.