أكد العالم المصري الكبير د.أحمد زويل أننا لن نتحرك خطوة إلي الأمام إلا ببحث علمي متقدم.. ضارباً المثل بعدة دول بدأت النهضة معنا في الستينيات مثل اليابان ثم كوريا التي تعلمت منا فن الإدارة ثم تقدمت وأصبحت نمراً كبيراً بسبب اهتمامها بالبحث العلمي. قال العالم الكبير في لقائه الموسع بوزارة البحث في حضور د.نادية زخاري وزيرة البحث العلمي وعدد كبير من أساتذة الجامعات ومراكز البحوث.. إن مدينة زويل بالشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر ليست جامعة لكنها مشروع قومي الهدف منه تخريج العباقرة والمخترعين وصقل المواهب حتي نستطيع أن نتواجد في الأسواق العالمية. أوضح أنه سعيد بالتبرعات التي تنهال علي الحساب الخاص لهذا المشروع في 39 بنكاً مصرياً مؤكداً أنه مشروع كل المصريين والذين سوف يجنون الثمار خلال سنوات قليلة في المستقبل. وحول مسألة القبول بالنسبة للطلاب قال د.زويل: إنها ستكون طبقاً لخطوات واختبارات علمية عن طريق برامج حديثة علي الإنترنت ولن يتدخل فيها البشر.. موضحاً أنه لا يعرف الوساطة وأن هدفه هو رعاية المواهب والكفاءات العلمية. وبالنسبة للمعاهد الموجودة بالمدينة.. قال: إنها ستكون حوالي 12 معهداً متخصصاً يرسها علماء كبار لهم سمعة دولية منها مثلاً معهد بحوث الدواء للعمل علي كيفية التوصل إلي ابتكارات جديدة لحماية الشعب المصري من بعض الأمراض الفتاكة مثل الالتهاب الكبدي الوبائي الذي يصيب عشرات الآلاف من المواطنين. عن تطوير التعليم بشكل عام.. قال العالم الكبير: إن التطوير لابد وأن يكون جذرياً وكفي ما تم في السنوات السابقة من تجارب علي أبنائنا وقال لابد من منظومة متكاملة للتطوير بدءاً من رياض الأطفال وحتي ما بعد الدراسات العليا مطالباً بضرورة التكاتف من جميع أبناء الشعب لجعل التعليم المشروع القومي الأول خلال السنوات الخمس القادمة. من جانبها أكدت د.نادية زخاري وزيرة البحث العلمي.. أن التعاون سيكون مثمراً مع مدينة زويل العلمية.. مؤكداً علي ضرورة تجميع المراكز البحثية تحت كيان واحد خاصة أنها الآن عبارة عن جزر منعزلة. أوضحت أنه بعد تفعيل دور المجلس الأعلي للعلوم والتكنولوجيا سوف تكون هناك خطوات جادة لتطوير البحث العلمي وكيفية توفير موارد مالية للانطلاق به من أجل مستقبل أفضل لمصر.