جاء رد فعل السويس سريعا علي احداث مباراة المصري البورسعيدي واستاد بورسعيد .. حيث شهدت ليلة امس احداث وتظاهرات امتدت حتي الساعات الاولي من صباح الخميس .. علي خلفية المباراة التي راح ضحيتها 74 شابا واصيب المئات.. بدا رد فعل السويس عندما تجمع المئات من شباب الالتراس امام مديرية امن السويس في الثانية عشرة ليلا مرددين هتافات معادية للشرطة متهمين وزارة الداخلية بالتسبب في سقوط الضحايا والمصابين لتعمدها عدم التدخل لفض الاشتباكات او الفصل بين جمهور الناديين.. ورددوا »الداخلية زي ما هي رافعة شعار البلطجيه .. اهمل نفض اقتل فينا كل رصاصه بتقوينا«.. وقال عدد من الشباب المشاركين بالتظاهر ان الاحداث التي تشهدها مصر والسويس بشكل خاص لم يأت من فراغ وانما هناك اياد خبيثة للنظام السابق تعبث وتحاول استعادة ذكري موقعة الجمل وصداها في النفوس.. عقب ذلك قام شباب الالتراس برشق المبني بالحجارة واطلقوا عددا محدودا من البراشوطات ..
فقامت قوات الشرطه داخل المبني بالرد عليهم بعدد محدود من قنابل الغاز المسيل للدموع فيه محاولة بائسة لتفريقهم ..
فرد عليهم الشباب بزجاجتين مولوتوف واشعال النيران في اطارات السيارات وتزايدت الاعداد تباعا بعد حضور اعضاء تكتل شباب السويس وحركة شباب 6 ابريل..
واستمرت المواجهات حتي الثالثة فجرا حتي تدخل شباب اللجان الشعبية ورجال الدعوة السلفية .. وقاموا بتفريق الشباب المتواجدين بعد مواجهات اسفرت عن اصابه عدد من الشباب باختناقات واصابه ضابطي شرطة و7 من افراد الامن بجروج نتيجة للرشق بالحجارة وتم نقلهم للمستشفي العام للعلاج بجانب خسائر مادية بعد التلفيات التي لحقت بواجهة المبني.. علي جانب اخر التقي اللواء عادل رفعت مدير امن السويس بعدد من الشباب الذين طالبوا بضرورة معرفة مصير زملائهم من شباب الألتراس الذين توجهوا الي بورسعيد.. فيما اكد اللواء عادل رفعت مدير الامن انه تم حصر هؤلاء الشباب وعددهم 11 شابا.. وواحد منهم فقط توفي.. ويدعي كريم شحتة.. فيما قال الشباب ان من توجهوا الي بورسعيد لمتابعة المباراة يزيد عددهم علي ذلك .. لكن مدير الامن تابع وقال انه قام بالتواصل مع مديرية امن بورسعيد واخطار القيادات الامنية باسماء الشباب للتواصل معهم بصورة مباشرة.. اما بالنسبة للشاب المتوفي فقد وصل جثمانه من بورسعيد فجر الخميس ودفن امس بعد ان ودعته السويس في جنازة مهيبة حضرها اكثر من الفي شاب بمسجد الاربعين بحضور الشيخ حافظ سلامة واللواء محمد هاشم محافظ السويس .. فيما سادت حالة من الحزن الشديد المتشح بالسواد وسيطرت علي السويس حالة من الغضب والحزن انطلقت من منزل اسرة الشاب المتوفي بحي الاربعين الذي لقي مصرعه في الاحداث..
وشهد منزل كريم شحاتة في تلك الليلة توافد العشرات من اصدقائة واقاربه ..
اما والدته فانتابتها حالة من البكاء الهستيري حزنا علي نجلها الوحيد مع شقيقتين وظلت امه لا تحدث أحدا في انتظار وصول جثمانه لترمقه بنظرة اخيرة قبل الذهاب به الي مثواه الاخير.. اما اصدقاؤة فكانوا في حالة من الذهول مما حدث لصديقهم عبد الرحمن الذي اطلقوا عليه جونيور لحبه الشديد لكرة القدم حيث كان جونيور 71 سنة طالب ثانوي مولعا بكرة القدم وكان يلعب بنادي منتخب السويس وكان دائم المشاركة في افراحهم واحزانهم كما قالوا عنه. ويشير احد اصدقائه انه حذره من السفر الي بورسعيد بسبب الدعوات التحذيرات التي اطلقت قبل المباراة علي موقع فيس بوك من قبل بعض الشباب المنتمين لألتراس النادي المصري وكان ابرزها في رسالة »إلي جاي يكتب وصيته لأمه«.. فيما اشار أحد الشباب الذين كانوا بصحبة كريم واكدوا وفاته انهم كانوا جالسين بالمدرجات وفوجئوا باشخاص مجهولين يهجمون عليهم بالاسلحة والشوم مشيرا الي ان الشرطة لم تقم بتفتيش الجماهير علي بوابات الاستاد.